كشفت خبيرة متخصصة في الشئون الإسرائيلية، خطة الاحتلال الإسرائيلي بمساعدة أمريكا بشأن المنطقة خلال الفترة المقبلة، وتطرقت إلى وجود مخططات لإعادة تقسيم المنطقة العربية.
كما أكدت الدكتورة هبة جمال الدين، الخبيرة المتخصصة في الشئون الإسرائيلية، أن المقاطعة سلاح قوي، وأمريكا نفسها تستخدمه في العقوبات الاقتصادية هو ما يوضح مدى تأثيره الكبير.
سايكس بيكو جديدة
وقالت الخبيرة المتخصصة في الشئون الإسرائيلية، خلال لقائها مع الإعلامي مصطفى بكري، في برنامج حقائق وأسرار على قناة صدى البلد، إنه بعد انتهاء العدوان على غزة، سيتم إثارة غضب لبناني ضد سلوك حزب الله، ليتم التوجه إلى حزب الله عسكريا وتصفيته، وأشارت إلى أن المنطقة معرضة لحرب إقليمية، في ظل الحديث عن اتفاقية سايكس بيكو الجديدة.
إقامة مستوطنات تحت السيادة الأمريكية
وأضافت الدكتورة هبة جمال الدين أن هناك مخططات أيضا بشأن إقامة مستوطنات تحت السيادة الأمريكية في دول أخرى، إضافة إلى ظهور مفاهيم بشأن إعادة ترسيم الحدود، معلقة: إسرائيل تتحدث على سبيل المثال وهناك مشروع قانون في الكنيست عن إعادة ترسيم الحدود حول تحليل دي إن إيه، كون الإسرائيليين كانوا مقيمين في مختلف دول العالم.
وتابعت الخبيرة المتخصصة في الشئون الإسرائيلية أن مخططات التقسيم من الصعب أن تحدث، حال إحياء مفهوم الإقليمية العربية، لافتة إلى أن المقاطعة الاقتصادية منحت إشارات للشركات التابعة لإسرائيل والولايات المتحدة.
المقاطعة سلاح قوي
وأكملت الدكتورة هبة جمال الدين أن المقاطعة سلاح قوي، وأمريكا نفسها تستخدم سلاح العقوبات الاقتصادية، والشعوب العربية الآن تمنح قوة للمفاوض العربي، وترفض وجود إسرائيل في المنطقة.
وأوضحت الدكتورة هبة جمال الدين أن الصراع الديني التي تريد إسرائيل إبرازه وتصديره للمشهد هو جزء من مخطط الدولة الإبراهيمية، مشيرةً إلى أن الشعوب العربية تعطي قوة للمفاوض العربي، وأكدت أن المقاطعة سلاح قوى ضد المخط الإسرائيلي.
كما أكدت الدكتور هبة جمال الدين أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة محرمة دولية مثل الفسفور الأبيض وغاز الأعصاب فى قطاع غزة، لافتة إلى أن 75% من شهداء قطاع غزة من الأطفال والنساء.
جدير بالذكر أن معاهدة سايكس بيكو، التي وقعت في سنة 1916 بين لندن وباريس، وتم بموجبها تقاسم أراضي الوطن العربي والشرق الأوسط، ما بين بريطانيا وفرنسا، أنه أثناء الحرب العالمية الأولى، تقاسمت كلًا من بريطانيا وفرنسا المنطقة العربية عن طريق الاتفاقية، حيث كانت فلسطين من ضمن الدول التي تقع تحت الانتداب البريطاني، وبعد انتهاء الحرب في نوفمبر عام 1917، قامت بريطانيا باحتلال الأراضي الفلسطينية في ديسمبر من ذات العام وفرضت حكومة عسكرية حينها؛ الأمر الذي سمح ببدء تكريس دعائم الوطن القومي اليهودي على الأرض وفق وعد بلفور.
وكانت معاهدة سرية، شاركت فيها روسيا القيصرية، التي كانت أيضا تطمح في نفوذ على هذه المنطقة، لكنها سقطت قبل أن تحظى بنصيب فيها، وعندما سيطرت الثورة الشيوعية على موسكو، كشفت أسرار الاتفاقية، فثار العرب بقيادة الشريف حسين، واضطرت بريطانيا إلى إجراء تعديلات عليها، أدت إلى قيام المملكات والدول العربية، لكن بريطانيا نكثت بوعودها (آنذاك) للعرب ولشريكتيها روسيا وفرنسا، وقدمت وعدها الشهير بتكوين (وطن قومي لليهود) المعروف بوعد بلفور 2 نوفمبر 1917، الذي أسس للصراع العربي الإسرائيلي الذي لايزال مستمرا ويحظى بحالة من الزخم مجددا في هذه الأيام.
بذور المعاهدة نمتفي نهاية العام 1915 وخلال الحرب العالمية الأولى، كانت الإمبراطورية العثمانية قد تحولت إلى “الرجل المريض”، فتفككت وانهارت، فأطلق السلطان المغربي محمد الخامس، المدعوم من ألمانيا، دعوته إلى الجهاد، فيما وكانت القوتان الاستعماريتان الكبيرتان حاضرتين في المنطقة، فرنسا بنفوذها الاقتصادي والثقافي في المشرق، وبريطانيا في مصر، التي احتلتها سنة 1882، واختارتا دبلوماسيين هما: الفرنسي فرنسوا جورج بيكو، والبريطاني مارك سايكس؛ لإجراء مفاوضات حول ترتيبات سرية أصبحت تحمل اسميهما، هدفها تقيسم أرض العالم العربي ونفوذه.