جامعات الجيل الرابع والتحول نحو التعليم المبتكر.. خبراء: تطبيق أنظمة ذكية وتكنولوجيا المعلومات لتعزيز قدرات الطلاب لمواكبة أحدث النظم
عصر التطور التكنولوجي السريع، أصبحت الجامعات تواجه تحديات جديدة في سبيل تلبية احتياجات الطلاب ومواكبة العصر الحديث ، ومن هنا نشأت مفهوم جامعات الجيل الرابع، والتي تعتبر تطورًا مهمًا في مجال التعليم العالي.
ومن جانبه قال الدكتور محمد قاسم بكلية الاداب جامعة عين شمس ، أن جامعات الجيل الرابع تتميز بمجموعة من الخصائص التي تجعلها مختلفة عن الجامعات التقليدية، وتساهم في تطوير الطلاب ورفع مستوى التعليم بشكل عام.
وأضاف الدكتور محمد قاسم خلال تصريحاته لـ صدي البلد ، أن أحد أهم مميزات جامعات الجيل الرابع هو التركيز على التعليم المبتكر والمبني على التكنولوجيا فعندما يتم دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية، يتاح للطلاب فرصة الوصول إلى المعرفة بشكل أسرع وأكثر فاعلية لافتاً ، أنه خلال استخدام الأجهزة الذكية والتطبيقات والمنصات التعليمية الحديثة، يمكن للطلاب تعزيز قدراتهم العقلية وتطوير مهاراتهم بشكل شامل.
وأكد الدكتور محمد قاسم ، أن جامعات الجيل الرابع تعد منصة للتفاعل والتعاون العالمي. حيث يتم تبني أساليب التعليم العالمية وتنظيم المؤتمرات وورش العمل الدولية، مما يتيح للطلاب فرصة التعلم من خلال التواصل مع زملائهم في مختلف أنحاء العالم والاستفادة من ثقافاتهم المختلفة وهذا يساهم في توسيع آفاق الطلاب وتعزيز قدراتهم الاجتماعية والثقافية.
وأشار إلي أن جامعات الجيل الرابع تعتم بتطوير مهارات التفكير النقدي والإبداع لدى الطلاب فهي تشجع على المشاركة الفعالة في مناقشات المجموعات، وتنظيم الأنشطة العملية والمشاريع البحثية المبتكرة ،و يتم تعزيز روح المبادرة والابتكار من خلال تنظيم ورش العمل والمسابقات والفعاليات الثقافية والعلمية.
ومن جانبه قال الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي ، أن جامعات مصر قد بدأت في الانتقال نحو الجيل الرابع وتبني مميزاته، فقد تم تطبيق أنظمة التعليم الذكي وتكنولوجيا المعمعلومات، وتم توفير العديد من المنصات التعليمية الحديثة.
وأوضح الخبير التربوي ، أن بعض الجامعات المصرية قد أدخلت برامج تعليمية مبتكرة تستخدم تقنيات مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتحسين عملية التعلم وتوفير تجارب تعليمية أكثر تفاعلية.
علاوة على ذلك، تم تعزيز التعاون الدولي في المجال الأكاديمي، حيث أقامت الجامعات المصرية شراكات واتفاقيات مع جامعات عالمية رائدة. هذا يتيح للطلاب فرصة الدراسة في برامج مشتركة والمشاركة في برامج تبادل الطلاب والأساتذة، مما يعزز التفاعل الدولي ويساهم في تبادل المعرفة والخبرات.
وشدد، أن جامعات الجيل الرابع تلعب دورًا حاسمًا في تطوير التعليم العالي وتجهيز الطلاب لسوق العمل المتغير. وفيما يتعلق بمصر، فإن الجامعات المصرية تسعى جاهدة للاستفادة من فوائد هذا التحول وتحسين جودة التعليم وتعزيز التعاون الدولي. يتوقع أن تستمر جامعات مصر في التطور والتحسين لتلبية تطلعات الطلاب ومواكبة تطورات العصر.
ومن جانبه أكد الدكتور حسن شحاتة استاذ المناهج علي تعميق الحملات التوعوية على اهمية الابداع الابتكار وريادة الأعمال واستخدامهم لربط العملية التعليمية والبحثية بالجامعات بـخطة الدولة للتنمية المستدامة 2030.
وأضاف استاذ المناهج تطوير طرق التدريس والمناهج هو الطريق الصحيح للوصول لجامعات الجيل الرابع عن طريق حث طلبة مرحلة البكالوريوس والليسانس والدراسات العليا على البحث والتطبيق والابتكار واستخدام التكنولوجيات البازغة والعمل في منظومة بينية متعددة التخصصات وربط المناهج الدراسية بالواقع في سوق العمل والصناعة.
وأشار الي تنظيم دورات تدريبية وورش عمل لأعضاء هيئة التدريس الهيئة المعاونة والطلبة لتنمية التصميم التفكيري ومبادئ الابداع الابتكار وريادة الأعمال ليكونوا اعضاء مؤثرين وفاعلين في الصحوة الابتكارية بـمؤسسات التعليم العالي
وتابع توفير ميزانية مناسبة ووضع خطط مستدامة وتنظيم مسابقات هدفها جذب المبدعين والمبتكرين من مختلف التخصصات، وتقديم الدعم اللازم لتنمية مهاراتهم وتقديم حوافز مادية ومعنوية لتحفيزهم على الإبداع والابتكار والعمل على تسويق مخرجات أعمالهم.
وحث الدكتور حسن علي إنشاء مراكز أبحاث تطبيقية لجذب الطلاب والباحثين المبتكرين للعمل على تطوير حلول ومنتجات وخدمات لسد احتياجات المجتمع المدني والصناعة والترويج لفكرة نقل التكنولوجيا مع زيادة مساحات العمل المشتركة الملهمة في مباني الكليات وتزويدها بالإنترنت وتكنولوجيات العرض والاتصال المناسبة لتشجيع اساتذتها وباحثيها وطلبتها وموظفيها من كافة التخصصات على الالتقاء والتحاور لتوليد الافكار البينية والمتخصصة والتخطيط لتحويلها إلى مشاريع أو شركات ناشئة.
زيادة الدعم والاهتمام بحاضنات ومسرعات الأعمال كبيئة مفتوحة ومرنة وداعمة للمبتكرين والمبدعين لتحفيزهم ودعمهم على تحويل افكارهم وابحاثهم إلى شركات ناشئة تساهم في الاقتصاد المصري وفي الاستدامة بـمؤسسات التعليم العالي.
زيادة التواصل مع الخريجين للاستفادة من خبراتهم في العملية التعليمية، والاشتراك في البرامج التدريبية بـكلياتها المختلفة، والاهتمام بالأنشطة التي تساهم في توظيف خريجيها وربطهم بسوق العمل، وربط العملية التعليمية بتحقيق فائدة مجتمعية، وإدراج الأنشطة المجتمعية للطلاب في تقييمهم الدراسي.
زيادة اشراك مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات الحكومية في نشاطاتهـا التعليمية والبحثية والابتكارية لدمج خبراتهم المؤسسية والسوقية والصناعية والاستفادة بمواردهم والعمل على مشاريع مشتركة تفيد الاقتصاد والمجتمع.
تعميق وزيادة التعاون مع الجامعات والشركات الدولية لتبادل الخبرات وفتح شراكات بحثية وتنموية وابتكارية واستثمارية جديدة.
إنشاء صندوق استثماري للاستثمار في المشاريع البحثية التطبيقية والشركات الناشئة ودعم الصحوة الابتكارية والريادية بها وتحقيق خططها للتنمية المستدامة.