منذ أيام قليلة حلّت الذكرى الـ50 على وفاة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، والذي رحل بتاريخ 28 أكتوبر 1973، عن عمر ناهز 84 عامًا، حيث ترك إرثًا كبيرًا من الكتابات التي أثرت الثقافة والفكر العربي.
خاض طه حسين خلال حياته العديد من المعارك الفكرية طوال حياته، وكان من أبرزها الهجوم الذي تعرض له بسبب كتابه في الشعر الجاهلي سنة 1926، حيث تحدث طه حسين في برنامج «كاتب وقصة» تفاصيل هذه الواقعة.
طه حسين.. خلافات سياسية
تحدث الدكتور طه حسين عن الخلافات السياسية التي جرت بسبب كتابه الشعر الجاهلي وقال: لم يكن بيني وبين الملك فاروق والملك فؤاد اختلافًا في السياسة من قبل، ولكني كنت أطالب بالديمقراطية والحرية،وكذلك لم يكن بيني وبين الوفد المصري، عندما كنت أكتب في جريدة السياسة التي أصدرها حزب الأحرار الدستوريون أي خلافًا، ولكن حدثت ثورة هائلة واختلافات سياسية كثيرة، شغلت الناس عامًا كاملًا حينما صدر كتاب في الشعر الجاهلي، إذ لم تكن الخصومة دينية أو أدبية وإنما كانت سياسية، وقد شارك فيها الأزهر باسم الدين.
انتقادات الجمهور
وعن الانتقادات ورد فعل الجمهور وكذلك القيادة السياسية في الدولة عن الشعر الجاهلي قال: تلقيت الكثير من التهديدات بالقتل بسبب الكتاب هذا الكتاب الشعر الجاهلي.
وعن الكتاب الذين تأثر بهم في حياته قال: تأثرت بزعماء الثقافة القديمة اليونانية واللاتينية، ومن زعماء الثقافة الأوروبية والعربية، خصوصًا الجاحظ وأبو العباس المبرد.
أمنيات طه حسين
وعن أمنياته في الحياة ذكر طه حسين: كنت دائمًا أتمنى أن أكون أديبًا يقرأه الناس ويسمعون له إذا قال، وأعترف أن الناس كانوا أكرم مما كنت أظن وسمعوني بالفعل.
محاولات حرق كتب طه حسين!
وحول الهجوم عليه رد: كل هذه المعارك التي طالبت بحرق كتبي والتي هددتني بالقتل والتي طالبت بفصلي من الجامعة كلها انتهت ولم تؤثر عليّ أبدًا،فقد حققت ما أردت تحقيقه، وما كان الناس يسخطون عليه في كتاب الشعر الجاهلي أصبح هو الرأي الذي يتم تدريسه في المدارس العليا والجامعة وفي دار العلوم.