قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

يفتقدون للشرف والأخلاق.. تقرير حقوقي جديد يفضح تورط الغرب في سحق غزة

غزة
غزة
×

تواصل إسرائيل عدوانها الهم/جي والغير مبرر على قطاع غزة، الذي قضى ليلة قاسية الجمعة وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، ضاربة بالنداءات الدولية والإنسانية عرض الحائط، حيث شهد القطاع قصفا غير مسبوق برا وبحرا وجوا، مع محاولات دخول بري تصدت لها عناصر المقاومة بكل شجاعة وقوة.

ليلة قاسية داخل قطاع غزة

وحذرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، من أن استمرار وتصاعد العدوان على 2.3 مليون فلسطيني، بينهم 1.5 مليون طفل، في مساحة 362 كيلو مترا مربعا، ما يجعل القطاع المحاصر منذ 17 عاما أعلى مناطق العالم اكتظاظا سكانيا، وأكبر سجن مفتوح في التاريخ.

وقالت المنظمة، إنه بحلول الساعة السابعة بالتوقيت المحلي لقطاع غزة مساء 27 أكتوبر الجاري، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقطع كل خدمات الاتصالات عن القطاع، وشرعت في قصف غير مسبوق في ظلمة الليل الدامسة لإخفاء الفظاعات والجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين المحميين بموجب قواعد القانون الدولي وأحكام القانون الإنساني الدولي.

ولفتت المنظمة إلى أن المصادر الفلسطينية الميدانية وثقت قبل هذا التوقيت (7 مساء 27 الجاري) وخلال 20 يوما من العدوان استشهاد 7703 فلسطينيين، بينهم 3 آلاف طفل وألفين من النساء وألف من المسنين، فضلا عن ما لا يقل عن ألف من المدنيين الفلسطينيين العزل غير المنخرطين في القتال، فضلا عن نحو ألفين مدني تحت أنقاض المباني المنهارة الذين تم الابلاغ عنهم وتعجز وسائل الدفاع المدني الفقيرة في القطاع عن انتشال جثامينهم.

وتابعت: كما بلغ عدد الجرحى ما لا يقل عن 20 ألف فلسطيني، 60 بالمائة منهم من النساء والأطفال، مشيرة: خلال الساعات السابقة على التصعيد مساء 27 الجاري، جاء التشكيك المخزي للإدارة الأمريكية في صحة أرقام الخسائر البشرية الفلسطينية، فقد أكدت وكالات الأمم المتحدة العاملة في القطاع دقة هذه الأرقام.

ولفتت: أبلغ المفوض العام لوكالة الأونروا عن وفاة 75 من موظفي الوكالة نتيجة العدوان، كما راح 34 صحفيا على الأقل، و45 من الأطباء وطاقم الإسعاف، مؤكدة: لليوم العشرين على التوالي، واصلت إسرائيل قطع امدادات المياه والكهرباء والغذاء والدواء عن القطاع، الذي عانى بالأساس من تدهور وهشاشة شديدة نتيجة جرائم الاحتلال في حراره وتجويع سكانه على مدار 17 عاما، وهو ما يشكل وفقا لمسؤولي الأمم المتحدة حكما بإعدام السكان في القطاع.

وشددت المنظمة على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ظل غطاء أمريكي أوروبي لا تعبأ بموقف العالم، والذي عكسه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بعد 4 ساعات من بدء تصعيد العدوان مساء 27 الجاري، بأغلبية 120 دولة، ومعارضة 14 دولة فقط، بينهم الولايات المتحدة الأمريكية، بل وضم الممتنعين عن التصويت (45 دولة) دولا رفضت القرار لأنه أدنى من أن يستجيب لحقوق الشعب الفلسطيني وفقا لقواعد القانون الدولي.

ويأسف المراقبون الحقوقيون الخبراء في شئون النزاعات المسلحة بأنه وفقا للمعطيات القائمة، فإنه وحتى صباح 28 أكتوبر الجاري، سيكون الآلاف من المدنيين الفلسطينيين قد انضموا إلى قوائم القتلى والمصابين، أخذا في الاعتبار شدة القصف وتكدس السكان الذين ورغم ارهاب سلطة الاحتلال فلا يزال 500 ألف نسمة في مساكنهم شمال قطاع غزة بدلا من التشرد جنوبي القطاع الذي لجأ اليه وتشرد فيه 1.5 مليون فلسطيني.

مراسلو وسائل الإعلام الغربية

كما يؤكد مراسلو وسائل الإعلام الغربية الموجودين في مناطق غلاف قطاع غزة بأن الانفجارات الناتجة عن قصف قطاع غزة مساء 27 أكتوبر الجاري تسبب هزات أرضية في دائرة 10 أميال في محيط القطاع، وهو ما يعكس فداحة التصعيد العدواني الذي يشكل دون لبس أشد الفظاعات الإنسانية، وربما منذ قصف الولايات المتحدة الأمريكية لمدينتي هيروشيما وناحازاكي في اليابان في أغسطس 1945 بالقنابل الذرية.

ويفتقد داعمو الاحتلال الإسرائيلي للانسانية والأخلاق، وللشرف والالتزام بإنفاذ القانون الذي لطالما زعموا أنهم أصحاب فضل حضاري في تحقيقه، وهم بهذه الأفعال شركاء متورطين في الجرائم والفظاعات المرتكبة، وسيكون لرسالتهم السلبية التي تلقاها العالم ثمنها الفادح على مستقبل الأسرة الإنسانية.

وتؤكد المنظمة العربية على الدوام أن الاحتلال يبقى أصل الأزمة وسببها، وأنه بدون إنهاء الاحتلال سيبقى الباب مفتوحا دوما لمزيد من الكوارث والأزمات على الدوام.

ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني، مجزر..ة جديدة بقتل 400 شهيد فلسطيني تقريبا في ليلة واحدة بعدما وصل به الحصار الوحشي إلى قطع كل شيء عن غزة آخرها الانترنت والاتصالات، وفق ما ذكرت شبكة "BBC".

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أشرف القدرة، أن عدد القتلى نتيجة الغارات الإسرائيلية ارتفع إلى 7703 قتيلا منذ السابع من أكتوبر، بينهم 3595 طفلا، إضافة إلى 19743 مصابا.

وأضاف أنه خلال الساعات الماضية قتل 377 فلسطينيا في القطاع غالبيتهم من النازحين الذين أرغموا على التوجه لمناطق آمنة في جنوب قطاع غزة، مؤكدا تلقي وزارة الصحة 1800 بلاغ عن مفقودين بينها 1000 بلاغ عن أطفال تحت الأنقاض.

وناشد القدرة خريجي الطب والتمريض، والأطباء والممرضين المتقاعدين، بالتوجه إلى المستشفيات والمراكز التي تستقبل الجرحى، بسبب العجز في الكادر الطبي مقابل العدد الكبير من الجرحى، متابعا: "حول القصف الإسرائيلي خلال الليل القطاع إلى كرة من النار".

مجزر.ة داخل القطاع المحاصر

ووصف سكان القطاع ما حدث أمس "بالمجزر..ة" من قبل الجيش الإسرائيلي، فيما ارتفع عدد الشهداء في مجزرة مخيم الشاطئ غرب غزة إلى 45 شهيداً بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع، وفق ما ذكرت إذاعة صوت فلسطين.

ومن جانبه قال نائب رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، مختار غباشي، إن مصر تعمل جاهدة للدعوة إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية ومنع امتداد هذا الصراع إلى أطراف أخرى.

حذرت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم السبت ٢٨ أكتوبر الجاري، من المخاطر الجسيمة والتداعيات الإنسانية والأمنية غير المسبوقة، التي ستنجم عن الهجوم البري واسع النطاق على قطاع غزة.

وحمّلت مصر الحكومة الإسرائيلية، مسئولية انتهاك قرار الجمعية العامة لـ الأمم المتحدة الصادر الجمعة، والذي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فورى ودون انقطاع.

كما أعربت مصر عن قلقها البالغ من التداعيات الخطيرة المحتملة للعملية العسكرية البرية، وما يتوقع أن ينجم عنها من تزايد في أعداد الضحايا والمصابين من الأطفال والنساء والمدنيين العُزل، في انتهاك صارخ جديد لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وسط حالة عجز كاملة من المجتمع الدولي عن وضع حد لتلك الانتهاكات، ووقف نزيف الدماء في القطاع.

وجددت مصر مطالبتها للجانب الإسرائيلي بتسهيل إجراءات النفاذ الآمن والكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، محذرة من أن عدم التعامل الفوري من المطالب الخاصة بالهدنة الإنسانية وتسهيل نفاذ المساعدات إلى القطاع، سيؤدى إلى كارثة إنسانية لا محالة، وزعزعة الأمن الإقليمي بشكل يمثل تهديداً لاستقرار المنطقة.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0BFg93Ue9kwoYzAkpUUptvn3kAEqz4pjxjvcZGMZruMeHJPKgpuE9wVP7GFfi9tDdl&id=100079487269710&sfnsn=scwspwa&mibextid=6aamW