الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سماء مصر وأرضها بأمان.. المجال الجوي تحت السيطرة وتحركات بكافة الاتجاهات الاستراتيجية

المتحدث العسكري
المتحدث العسكري

تدرك القيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية خطورة ما تمر به المنطقة جراء الصراع القائم بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس داخل قطاع غزة منذ 21 يوما، لذلك تتعامل بحكمة شديدة من ما يحدث من تطورات على الحدود الشرقية المصرية وتضع في حسبانها كل السيناريوهات.

المتحدث العسكري المصري

قال العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة؛ إنه في إطار متابعة نتائج التحقيقات الجارية بمعرفة اللجنة المختصة في حادثي سقوط جسم غريب في نويبع وطائرة موجهة بدون طيار بـ طابا وبتحليل وجمع المعلومات، فقد أسفرت نتائج التحقيقات عن أن 2 طائرة موجهة بدون طيار كانت متجهة من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال، حيث تم استهداف إحداهما خارج المجال الجوي المصري بمنطقة خليج العقبة ما أسفر عن سقوط بعض حطامها بمنطقة غير مأهولة بالسكان بنويبع، إضافة إلى سقوط  الأخرى بطابا.

وشدد المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية على أنه جار تكثيف أعمال تأمين المجال الجوي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة من جانب القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي.

وسق وأعلنت وزارة الصحة، تفاصيل الحالة الصحية للمصابين جراء سقوط "طائرة بدون طيار" داخل مدينة طابا بشبه جزيرة سيناء.

وقالت الوزارة في بيان، إنه "تم الدفع بـ 10 سيارات إسعاف مجهزة، إلى موقع الحادث، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، داخل مدينة طابا، في محيط السكن الإداري للعاملين بالمستشفى والإسعاف في محافظة جنوب سيناء".

وتابعت أنه تم "نقل 6 مصابين إلى مستشفى طابا المركزي، وكانت جميع الإصابات طفيفة وغير مهددة للحياة، حيث غادر المستشفى 4 مصابين، بعد تلقي العلاج، ومن المنتظر خروج باقي المصابين خلال الساعات القادمة".

وكان العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، أعلن عن سقوط إحدى الطائرات الموجهة بدون طيار مجهولة الهوية، اليوم الجمعة، بجوار أحد المباني بجانب مستشفى طابا.

وأكد المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية أن الحادث أسفر الحادث عن إصابات طفيفة لـ6 أفراد وخرجوا من المستشفى بعد تلقي الإسعافات اللازمة، مشيرا إلى أن الحادث قيد التحقيق بواسطة لجنة مختصة من الجهات المعنية.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، تفقد، الأربعاء، إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بـ الجيش الثالث الميداني، حيث قال إن "مصر تستخدم القوة والقدرة التي تمتلكها بتعقل ورشد دون طغيان أو أوهام"، مشدداً على أن "ما نمتلكه هدفه الدفاع عن أنفسنا، وحماية البلد".

القوات المسلحة المصرية

جاء ذلك وسط تصاعد التوترات على الحدود المصرية جراء استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث نبه السيسي إلى ضرورة الانتباه إلى "أوهام القوة التي قد تدفع إلى اتخاذ قرار أو إجراء مدفوع بغضب وحماسة زائدة عن اللزوم"، مضيفا أن الدور الرئيسي للقوات المسلحة هو حماية الحدود وتأمين الأمن القومي، مشيرا إلى أن مصر "لم تتجاوز حدودها أبدا".

ووجه الرئيس السيسي، التحية إلى القوات المسلحة المصرية، قائلا: "أوجه للقوات المسلحة كل التحية وكل التقدير وكل الاعتزاز بالدور، الدور في وقت الحرب ووقت السلم، واسمحوا لي أن أهنئ القوات المسلحة بمرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد".

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته أثناء تفقد اصطفاف الفرقة الرابعة المدرعة في الجيش الثالث الميداني بمحافظة السويس: "إحنا موجودين في أحد الأنشطة التدريبية، واصطفاف الفرقة الرابعة المدرعة، وبسجل إنه كان فيه أنشطة كثيرة جدا في إطار الاحتفال بحرب أكتوبر المجيدة، وخلينا الالتزامات في أقل ما يمكن مراعاة للظروف الحالية".

وأشار السيسي: "نقوم بدور إيجابي لوقف إطلاق النار في غزة بشكل أو بآخر وإيقاف نزيف الدم ونسعى جاهدين بالتعاون مع الأشقاء والشركات لنعمل حاجتين احتواء التصعيد ومساندة المدنيين في قطاع غزة التي يحتاجونها".

وتابع: "في العشرين سنة الماضية حدث 5 مرات فيها صراعات بين الإسرائيليين وقطاع غزة وحل القضية الفلسطينية هو من خلال الحل الدبلوماسي وحل الدولتين ويعطي الأمل للفلسطينيين على أراضي الـ1967".

وخاطب القوات المصطفة، قائلا: "حافظوا على كفاءتكم ودايما كونوا جاهزين ودايما مصر بفضل الله تعالى وجيشها بأمن وأمان وسلام وأنا سعيد باللي شوفته وإن شاء الله دائما إلى العلا".

وأكد الرئيس السيسي بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، أن مصر "لن تسمح بأي نزوح نحو الأراضي المصرية"، في إشارة لدفع سكان شمال غزة للتحرك جنوبا تحت تهديد القصف الإسرائيلي، موضحا أن "الهدف المعلن إسرائيليًا بتصفية حماس يتطلب سنوات طويلة جدا".

وحذر السيسي - في مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون من أن الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة قد ينتج عنه سقوط ضحايا "كثيرين جدا" في صفوف المدنيين، مشيرا إلى أن "الإحباط واليأس أسباب دفعت للاقتتال الحالي بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأكد أن ممارسات إسرائيل خلال السنوات الماضية فيما يخص المسجد الأقصى والتوسع الاستيطاني "كانت تغذية لحالة الكراهية والغضب التي نحتاج أن نفرغها"، مضيفا: "لا نريد للتصعيد الحالي في غزة أن يمتد لمناطق أخرى".

وواصل الرئيس: "اتفقت مع الرئيس الفرنسي على العمل من أجل تحقيق التهدئة واحتواء التصعيد بين غزة وإسرائيل".

جرائم إسرائيل بالمنطقة

من جهته، قال النائب محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، إن إطلاق صاروخ على طابا لن يثني مصر في دعمها للقضية الفلسطينية، مشددًا على أنها دفعت الكثير من أجل القضية من الناحية الاقتصادية والسياسة والعسكرية، فمصر بموقفها الحالي هي الطرف الأكثر صراحة وجرأة وشجاعة.

وأضاف مسلم، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنه يجب على كل مصري أن يكون فخورًا ببلاده ورؤيتها، وهي تقود المنطقة العربية لقمة القاهرة السلام، وغيرها من المبادرات للحصول على الحق الفلسطيني وإنقاذ القضية الفلسطينية من التصفية أيضاً.

وتابع رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، أن القيادة المصرية غير منفعلة، وعند التأكد من مصدر الصاروخ المرسل إلى طابا ستتخذ إجراءات دبلوماسية سياسية وستحذر بقوة من تكرار مثل هذه الأفعال مره أخرى.

وأشار إلى أنه إذ كان الصاروخ من جهة دولة الاحتلال (إسرائيل) فهو يدل على عدم التريث، ووجود حالة من الخلل داخل المجتمع الإسرائيلي جراء ما حدث بيوم 7 أكتوبر، ووجود خلافات حول حرب غزة، والقرار الأصعب الذي ستتخذه مصر حاليًا هو التحري والتأكد من المعلومات ثم التصعيد السياسي.

ومن جهته، قال اللواء الدكتور محمد زكي الألفي مستشار الأكاديمية العسكرية العليا، إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف تنفيذ مخططاته الخبيثة وما يسمى بالشرق الأوسط الجديد، وحربه على غزة غطاء مكشوف لنا جميعا لإلهاء المنطقة عن أهدافهم الحقيقية.

وأضاف محمد زكي الألفي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم: لدينا قيادة واعية جدا، ونملك من القوات والإمكانيات ما يؤمن حدودنا ونتحرك في هذا الإطار ولن ننجر إلى أي أعمال جانبية يمكن أن تؤثر علينا ولن ينفذ علينا ما هو مخطط منذ الثمانينيات.

وتابع المستشار الأكاديمية العسكرية العليا، أن ما يحدث الآن من بدء الهجوم البري على قطاع غزة لن يكون بشكل كامل، وإنما يأتي ضمن خطة الاستطلاع التي ينفذها منذ 48 ساعة تمهيدا للعملية البرية الشاملة، ولن خسائره ستكون كبيرة جدا.