يفصل معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، وهو المعبر الذي تقوم الدولة المصرية من خلاله على تقديم المساعدات إلى أشقائنا المتضررين من قصف العدو الإسرائيلي للقطاع، وفي صورة لم ترها من قبل، نشرت شركة « ماكسار تكنولوجيز» الأمريكية صورة من الفضاء لمعبر رفح.. شاهد.
صور من الفضاء لـ معبر رفح من الجانبين المصري والفلسطيني
نشرت شركة «ماكسار تكنولوجيز» الأمريكية صورًا من الفضاء الخارجي لـ معبر رفح الذي يفصل بين مصر وقطاع غزة، والتقطت تلك الصور بينما كانت تنتظر أكثر من 200 شاحنة مساعدات على الجانب المصري الدخول إلى القطاع المُحاصر الذي يتعرض لعمليات القصف الإسرائيلي المستمر.
معبر رفح من الجانب المصري
أظهرت الصور التي تم التقاطها من الفضاء الخارجي، وجود طابور طويل من شاحنات المساعدات المصرية والاجنبية، بينما كانت تنتظر قرار السماح بالدخول إلى قطاع غزة المحاصر.
معبر رفح من الجانب الفلسطيني
في الجانب الفلسطيني، تظهر اللقطات المُصورة منشآت معبر رفح، بعد ما تم إصلاح الطرق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي خلال الأسبوعين الماضيين.
إغلاق معبر رفح
كان معبر رفح قد تم إغلاقه بعد فترة وجيزة من بدء العدو الإسرائيلي هجماته على غزة، على خلفية هجوم حركة حماس المفاجئ في 7 أكتوبر الجاري، وحال الخلاف حول شروط توصيل المساعدات دون إعادة فتحه، تضمت الشروط مطالب إسرائيلية بآلية تفتيش المساعدات، في حين تضغط الدول الغربية لإجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية من القطاع.
ومن ناحيتها قالت مصر إنها غير مسئولة عن إغلاق المعبر، وألقت اللوم في ذلك على العدو الصهيوني، مؤكدة أنها ضد أي تهجير جماعي لسكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء، وبعد زيارة إسرائيل، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، التوصل إلى اتفاق لعبور 20 شاحنة مساعدات عبر معبر رفح.
قبل التصعيد الحالي للأوضاع في قطاع غزة، كان ما يقرب من 450 شاحنة مساعدات تصل إلى غزة يوميًا، فيما أوضح مسئولو الأمم المتحدة أن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 100 شاحنة يوميًا لتغطية الاحتياجات العاجلة، وأن أي عملية لتقديم المساعدات يجب أن تتسم بالاستدامة على نطاق واسع.
الدفعة الثانية من المساعدات في الطريق
دخلت اليوم 17 شاحنة من بين 175 عصر اليوم الأحد 22 أكتوبر، إلى غزة، بعد أن خضعت للتفتيش، وبالتزامن شددت هيئتا الهلال والصليب الأحمر على ضرورة إدخال كافة المساعدات المتكدسة في أسرع وقت.
وكانت 20 شاحنة دخلت أمس أيضًا جنوب القطاع المحاصر منذ أسبوعين، وضمت أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية أجهزة تنفس وأجهزة صدمات كهربائية وأدوية الأمراض المزمنة، ومستلزمات العمليات الجراحية، وألبان أطفال، وأنابيب أكسجين وأكياس دم.
إلا أن منظمة الصحة العالمية أوضحت أن تلك الإمدادات لن تتمكن من تلبية سوى جزء ضئيل جداً من الاحتياجات الصحية المتصاعدة مع استمرار الأعمال القتالية في غزة ودعت إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون انقطاع.