أكد الدكتور محمد يحيى ناصف، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، أن محو الأمية يعدمن أهم محاور رؤية مصر 2030، التي اعتمدتها الدولة المصرية كخارطة طريق لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد، وتمثل هذه الرؤية تجسيدًا للالتزام بتطوير منظومة التعليم وتعزيز الجوانب الاجتماعية والاقتصادية في مصر، في هذا السياق، قامت الحكومة المصرية باتخاذ خطوات كبيرة نحو تحقيق أهدافها في مجال محو الأمية.
[[system-code:ad:autoads]]
وأوضح رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار،أنه تزامنًا مع التنمية الشاملة للمنظومة التعليمية في مصر، تم تخصيص جهود كبيرة لمكافحة محو الأمية، وتجلى هذا في تقديم برامج محو الأمية وتعليم الكبار للأفراد الذين لم يتمكنوا من الحصول على تعليم أساسي في وقت سابق، وقد أثمرت هذه الجهود عن انخفاض ملموس في مؤشر الأمية في مصر، مشيرًا إلى أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تسعىإلى محو الأمية بجميع أشكالها، بدءًا من الأمية التقليدية إلى الأمية التكنولوجية والثقافية، وهذا يعكس الاهتمام بتمكين المواطنين للمشاركة الكاملة في المجتمع والاقتصاد.
وأشار الدكتور محمد ناصف، إلى أن من القراءة السريعة للخطط والمبادرات التي تم تنفيذها، يتبين أن مصر جعلت محو الأمية وتعليم الكبار في صلب مبادراتها الوطنية، موضحًا أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" هي واحدة من أبرز هذه المبادرات التي أخذت على عاتقها محاربة الأمية وتعزيز التعليم في مختلف المجتمعات.
وصرح رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار،بأن لم تقتصر جهود مصر في مجال محو الأمية على التدخل الحكومي وحده، بل تعاونت الحكومة المصرية مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لضمان تحقيق نجاح هذه الجهود، وقد أسفرت هذه الجهود عن توفير فرص تعليم متساوية لمجموعة كبيرة من الأفراد، مما ساهم في تخفيض نسبة الأمية.
ولفت الدكتور محمد ناصف،إلى أن هناك نحو 5 ملايين شخص تمكنوا من التحرر من قيود الأمية في مصر، وهذا الإنجاز لا يعكس فقط التقدم في مجال محو الأمية بل يمثل أيضًا خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي وتمكين الفرد، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار،أن مصر جعلتمحو الأمية جزءًا أساسيًا من رؤيتها لتحقيق التنمية المستدامة، وتقديم التعليم للكبار والقضاء على الأمية ليس مجرد أهداف ولكنها أيضًا واقع تم تحقيقه بفعالية، وتجسد هذه الجهود التزام الدولة المصرية برفع مستوى التعليم وتمكين المجتمع.
وقال الدكتور محمد ناصف،إن من المهم فهم أن محو الأمية ليس مسؤولية الدولة وحدها، بل هو تحدي يتعين على المجتمع بأسره مواجهته، مشيرًا إلى أن مصر قامتبالتعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص لتطوير استراتيجيات شاملة لمحو الأمية.