EN
حلقة النار، ستشهد الكرة الأرضية غدا حدثًا فلكيًا نادرًا وهو كسوف حلقي للشمس. سيبدأ الكسوف في الساعة 06:03 مساءً بتوقيت مكة ويستمر حتى الساعة 11:55 مساءً. خلال هذا الوقت، ستكون الشمس مغطاة بنسبة 95%، وستستمر فترة الكسوف الحلقي لمدة 5 دقائق و17 ثانية.
كما سيمتد مسار الكسوف ليغطي مساحة واسعة تبلغ 187 كيلومترًا. يعتبر هذا الكسوف الثاني والأخير لهذا العام.
[[system-code:ad:autoads]]
الكسوف الحلقي للشمس
سيكون الكسوف الحلقي مرئيًا في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية. وسيكون الكسوف مرئيًا في شكله الجزئي في معظم أنحاء الأميركتين، ومع ذلك، لن يكون الكسوف مرئيًا في السعودية أو الوطن العربي.
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، يجب الانتباه إلى أنه يجب عدم الخلط بين الكسوف الحلقي والكسوف الكلي. في الكسوف الحلقي، يغطي القمر الشمس جزئيًا فقط، بينما في الكسوف الكلي يغطي القمر الشمس بالكامل.
يحدث الكسوف الحلقي نتيجة للمدار الإهليلجي للقمر، حيث يكون حجم القمر الظاهري صغيرًا جدًا بحيث لا يمكنه تغطية الشمس بالكامل. عندما يمر القمر أمام الشمس، تتشكل حلقة مرئية في السماء تسمى "حلقة النور". ومع ذلك، لا يزال الكسوف الحلقي حدثًا فلكيًا رائعًا.
خلال هذا الكسوف، ستكون قطر الشمس الظاهري أكبر بنسبة 0.3% من المتوسط. وبعد 4 أيام فقط، سيكون القمر قريبًا جدًا من نقطة الأوج، مما يجعل حجمه الظاهري صغيرًا إلى حد ما خلال ذروة الكسوف الحلقي. وسيكون قطر القمر الظاهري أصغر بنسبة 4.2% من المتوسط. هذه النسبة ليست كافية لتغطية الشمس، ولذلك يعتبر هذا الكسوف حلقيًا.
مسار الكسوف الحلقي
أما في أمريكا الجنوبية يصل مسار الكسوف الحلقي إلى الساحل الكولومبي بدءاً من حوالي الساعة 09:24 مساءً بتوقيت مكة ، ويمر فوق تولوا الساعة 09:32 بتوقيت مكة، ثم يعبر إلى البرازيل عند حوالي الساعة 09:56 مساءً بتوقيت مكة. ثم يعبر مباشرة فوق البرازيل ويمر ببيكوس حوالي الساعة 10:43 مساءً بتوقيت مكة ثم يصل إلى الساحل جنوب ناتال الساعة 10:46 مساءً بتوقيت مكة وينتهي الكسوف في شكله الحلقي بعد لحظات فقط في المحيط الأطلسي.
سيختبر الراصدون ضمن مسار الكسوف المركزي انخفاض ضوء النهار عندما يمر ظل القمر مما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الهواء ببضع درجات.
خارج مسار الكسوف الحلقي سوف يرصد الكسوف في شكله الجزئي في مساحة وسيكون الكسوف الجزئي مرئياً في معظم أنحاء أمريكا الشمالية والجنوبية إضافة إلى أقصى قارة إفريقيا مع غروب الشمس، علماً بأن المناطق الأقرب لمسار الكسوف الحلقي ستشهد كسوف جزئي بنسبة أكبر ولكن تقل النسبة كلما ابتعدنا عن ذلك المسار.
