في ظل تصاعد التوترات بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، والهجمات الصاروخية المتبادلة بين المقاومة والجيش الإسرائيلي، أظهر استطلاع لقناة فوكس نيوز أن 69% من الأمريكيين يؤيدون الاحتلال في هذا الصراع، مقابل 24% فقط يؤيدون الفلسطينيين.
وأشار الاستطلاع إلى أن هذه النسبة هي الأعلى منذ عام 2003، عندما بلغت 67%، وأظهر الاستطلاع أيضا أن 59% من الأمريكيين يعتبرون إسرائيل حليفا مهما لـ الولايات المتحدة، مقابل 4% فقط يقولون ذلك عن الفلسطينيين.
دعم ثابت
يعكس هذا الاستطلاع مدى التأثير الإعلامي والسياسي للاحتلال الإسرائيلي في الولايات المتحدة، والذي يتجلى في دعمها من قبل معظم الأحزاب والشخصيات البارزة في البلاد.
وقد أدانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هجمات المقاومة على إسرائيل، وأكدت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع تأكيد حاجة التوصل إلى حل سلمي للصراع، كما أبدى مجلس الشيوخ الأمريكي تضامنه مع إسرائيل.
ويشير هذا الاستطلاع أيضا إلى عدم تغير كبير في موقف الرأي العام الأمريكي منذ سنوات طويلة، رغم تزايد التحديات والانتقادات التي تواجهها إسرائيل على المستوى الدولي.
وقد شهدت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة احتجاجات واسعة من قبل المجتمعات المسلمة والعربية والحقوقية ضد سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين، خاصة في ظل التصعيد الحالي.
كما شهدت بعض المؤسسات والشخصيات المؤثرة في الولايات المتحدة تغيرا في موقفها من الاحتلال الإسرائيلي، مثل صحف نيو يورك تايمز ووول ستريت جورنال، وشبكات سى ان ان وان بى سى، والمغنية ريانا، واللاعب لبرون جيمس، والممثل مارك رافالو، وغيرهم.
ويعبر هذا الاستطلاع عن انقسام بين الأحزاب السياسية في الولايات المتحدة بشأن موقفها من الاحتلال الإسرائيلي، فبينما يظهر الاستطلاع أن 87% من الجمهوريين يؤيدون إسرائيل، يبلغ هذا الرقم 54% فقط بين الديمقراطيين.
التوقف عن مساندة الاحتلال
وقد انتقد بعض الديمقراطيين، مثل عضوة الكونغرس إلهان عمر، دعم إدارة بايدن لإسرائيل، ووصفته بأنه "إجرام". كما طالبت بعض المنظمات والحركات الديمقراطية، مثل "الديمقراطيون من أجل فلسطين"، بوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل.