قال رئيس وزراء جزر سليمان، سوغافاري، "تقف جزر سليمان إلى جانب شعوب جزر المحيط الهادئ التي تتشارك معها في الأهداف والمبادئ ، وتشعر بالصدمة من قرار اليابان بتصريف أكثر من مليون طن من المياه النووية المعالجة في المحيط".
وقال سوغافاري أيضًا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم السبت، "إذا كانت هذه المياه النووية آمنة، فيجب تخزينها في اليابان. إن حقيقة تصريفها في المحيط تشير إلى أنها غير آمنة". وأضاف: "تأثير هذا الفعل عبر الحدود وعبر الأجيال، وهو هجوم على الثقة والتضامن العالمي. لذلك، (قرار اليابان) يرسل رسالة واضحة: حياتنا، شعبنا لا يهم!"
[[system-code:ad:autoads]]
وتابع رئيس الوزراء: "نحث اليابان على استكشاف خيارات أخرى للتعامل مع المياه النووية وإيقاف تفريغها في المحيط الهادئ فورًا". وشدد سوغافاري على أنه يجب حماية محيطاتنا بصدق وصراحة إذا كنا نريد إعادة بناء الثقة والتضامن العالمي، "فهي شريان حياة شعبنا".
تداعيات
وأثارت خطة اليابان لإطلاق الماء الملوث إلى المحيط توترات دبلوماسية مع دول جارة، خاصة الصين وكوريا الجنوبية، التي تعتبران أن الخطة تنتهك حقوقهما ومصالحهما.
لذلك أعلنت الصين عن حظر شامل لاستيراد المنتجات الغذائية من عشر محافظات يابانية، بسبب مخاوف من التلوث بالإشعاع. كما دعت إلى مقاطعة دولية للمأكولات البحرية اليابانية، واتهمت اليابان بالأنانية والمسؤولية، وقالت إن خطتها تشكل خطرًا على سلامة الغذاء والبشرية.
ولم تقتصر الانتقادات علي الصعيد الإقليمي، بل أيضا أثارت غضب صيادي السمك والمستهلكين في اليابان نفسها وكوريا الجنوبية والصين، الذين يخشون من فقدان سمعتهم وسوقهم بسبب التشكيك في جودة المأكولات البحرية.