الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما يقال لطرد الجن والشياطين بسرعة البرق .. يحصنك في 10 مواضع

ما يقال لطرد الجن
ما يقال لطرد الجن والشياطين

ما يقال لطرد الجن بسرعة البرق سؤال شائع على ألسنة الكثيرين، خاصة ممن يعانون أذى الجن ويرغبون في رقية شرعية تقال لطرد الجن بسرعة البرق، حيث يستجاب في هذا الوقت من الليل الدعاء والاستغفار والتوبة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له؟ مَن يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَستَغْفِرُني فأغْفِرَ له؟».

ما يقال لطرد الجن والشياطين بسرعة البرق

السحر في اللغة هو كل ما لطف مأخذه ودق وخفي، وقالوا سحره، وسحره بمعنى خدعه وعلله، وفي الحديث الصحيح: «إِنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْرًا»، والسحر بالفتح وبالتحريك الرئة، وهي أصل هذه المادة، والرئة في الباطن، فما لطف مأخذه ودق صنعه حتى لا يهتدي إليه غير أهله فهو باطن خفي، ومنه الخداع وهو أن يظهر لك شيئًا غير الواقع في نفس الأمر، فالواقع باطن خفي، وقد وصف الله السحر في القرآن بأنه تخييل يخدع الأعين، فيريها ما ليس بكائن كائنًا؛ فقال تعالى ﴿يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ [طه: 66].

وقد جاء موقف الشريعة من السحر: قال الله تعالى: ﴿وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ۞ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ۞ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 101-103].

والسحر فيه استعانة بأرواح خبيثة شريرة من الجن والشياطين تزعم أنها تعلم الغيب وتوهم الناس بذلك، وقد كان بعض الناس يصدقونهم فيما يزعمون ويلجئون إليهم عند الكرب؛ كما قال تعالى: ﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا﴾ [الجن: 6]، ولهذا اشتهر السحر عن طريق الاتصال بهذه الأرواح الخبيثة، وعبر القرآن الكريم عن السحر بالكفر في قوله تعالى: ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ﴾ وسياق اللفظ يدل على أن المراد منه السحر أي وما سحر سليمان، وإنما عبر عنه بالكفر تقبيحًا وتشنيعًا؛ كما قال تعالى فيمن ترك الحج مع القدرة عليه: ﴿وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾، وفي هذا التعبير تنفير للناس من السحر، ودلالة على أنه من الكبائر الموبقات، بل هو قرين الكفر والإشراك بالله؛ ففي الحديث الصحيح قوله صلوات الله وسلامه عليه: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلاَتِ» من رواية البخاري ومسلم.

ما يقال لطرد الجن والشياطين بسرعة البرق

جاء عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن وهو مع جبريل وأنا معه - فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وجعل العفريت يدنو ويزداد قربا - فقال له جبريل : أﻻ أعلمك كلمات تقولهن فيكب العفريت لوجهه وتطفئ شعلته ؟ قل ( أعوذ بوجه الله الكريم وكلماته التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض وما يخرج منها ، ومن فتن الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن ) .فكب العفريت لوجهه وانطفأت شعلته.

كما ورد في السنة النبوية برواية أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت ليلة أسري بي عفريتًا من الجن يطلبني بشعلة من النار كلما التفت رأيته، قال جبريل عليه السلام: ألا أعلمك كلمات تقولهن فتنطفئ شعلته؟، فقلت: بلى.، فقال لي جبريل قل أعوذ بوجه الله الكريم، بكلمات الله التامات، اللاتي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما نزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن فتن الليل والنهار، إلا طارق يطرق بخير".

ما يقال لطرد الجن والشياطين

ومما يقال لطرد الجن في الطرقات والشوارع: فقد قال النبي الكريم:" مَن نَزل مَنزلًا فقال: أعُوذ بكلماتِ الله التامّات مِن شَر مَا خَلق؛ لَم يَضره شَيء حَتى يَرتحل مِن مَنزله ذلك".

في الصباح والمساء: كان النبي الكريم يردد "بسم الله الي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" 3 مرات صباحا ومساء.

عند دخول المرحاض: لن يستطيع الجن رؤيتك وكشف سترك وأذيتك إذا قلت عند الدخول ما ورد عن أنس رضي الله عنه أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: "اللهم إني أعوذ بك من الخُبُثِ والخبائث". وإذا خرج "غفرانك".

عند النوم: لما رواه البخاري من حديث رسول الله: "إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلاَ يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ".

ومما يقال لطرد الجن والشياطين عند الفزع من النوم: في حالة الكوابيس أو الشعور بأصوات ما أو حركة ما وسط الليل، فقد روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا فَزِعَ أَحَدكُمْ فِي النَوْمِ فَلْيَقُل: أَعُوذُ بِكَلِمَات اللهِ التَّامةِ مِنْ غَضبِهِ وَعقَابهِ، وَشرِّ عِبَادهِ، وَمِنْ هَمزَاتِ الشَّيَاطينِ وَأَنْ يَحْضُرونِ، فَإِنَّها لن تضُره".

عند الجماع: للمتزوجين عند الجماع لابد من ترديد دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "لو أن أحدكُم إذا أرادَ أن يأتِي أهْله، قال: باسْم الله، اللّهم جَنبنا الشيطَان وجنِّب الشيطَان ما رَزقتنا، فإنّه إن يَقدر بينهمَا ولدٌ في ذلك، لَم يَضره شيْطان أبَدًا".

عند السفر أو النزول في مكان مهجور: فقد روى عقبة بن عامر أنه كان يقود برسول الله راحلته في السفر فقال له النبي"يا عُقْبةُ، ألَا أُعَلِّمُك خَيرَ سورتَينِ قُرِئتَا؟ قلْتُ: بلى. قال: "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ"، و"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ" فلمَّا نزَلَ صَلَّى بهما صَلاةَ الغَداةِ، قال: كيف تَرى يا عُقْبةُ؟

كذلك عند رؤية ثعبان: داخل المنزل أو في طريق مهجور، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال"من قال حين يمسي ثلاث مرات أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره لدغة حية في تلك الليلة"، ونوه في رواية أخرى "فهي شيطان" لأن الجان والشياطين تتمثل في صورة الثعبان.