يعبر استفهام ماذا يحدث عند قراءة القرآن على الممسوس من الجن ؟، عن أحد الأمور المخيفة التي تحير الكثيرون، بل إنها تعد بوابة الشيطان التي يتصيد منها أصحاب النفوس الضعيفة، الذين يلجأون للمشعوذين، فلا يزال عالم الجن والشياطين من العوالم الخفية، التي تثير حيرة وخوف الكثيرون، وليس هناك أفضل من القرآن الكريم لإغلاق هذه البوابة، والتحصن من الجن والشياطين، الأمر الذي يثير التساؤل إذا كان القرآن هو العلاج فماذا يحدث عند قراءة القرآن على الممسوس من الجن ؟.. هل يتحمله؟.
ماذا يحدث عند قراءة القرآن على الممسوس من الجن
ورد عن ماذا يحدث عند قراءة القرآن على الممسوس من الجن، أن القرآن ليس كلامًا عاديًا، لكنه يحمل رسالة وجودية تحمل الخير للبشرية، حيث يدعو خطاب القرآن إلى الرشد، وعند تلاوة القرآن على إنسان مسه طائف من الجن، يشتد عليه الأمر، ولا يتحمل، خاصة إذا صدر القرآن عن صاحب روح أي عن صاحب جمعية على الله سبحانه وتعالى، وحضور، فعندما يتلو مثل هذا الشخص القرآن على شخص ممسوس، فإنه يهيج وينفر ولا يستطيع الاستماع، وربما وضع أصابعه في أذنيه، بما يعكس معاناته من وطأة الأمر فيما يستمع، وما يتلى عليه.
وفي ماذا يحدث عند قراءة القرآن على الممسوس من الجن، جاء أنه قبل بُعث النبي -صلى الله عليه وسلم- كان الشياطين يتسلقون ويعلون بعضهم بعضًا حتى يصلوا إلى السماء لاستراق السمع، والتنصت للإيحاء به إلى شياطين الإنس من الكهنة والسحرة.
كيف يمس الجن الإنسان ويتلبس جسده
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن القرآن الكريم أخبر عن الجن وأن له مواصفات وقوانين خاصة به، ومن هنا وجب الإيمان بوجودهم حسب القدر الذي بيَّنه القرآن وأوضحته السنة النبوية الصحيحة، منوهًا بأن عقل الجن ضعيف مثل الأطفال، وإذا شعر بخوف الإنسان زاد في إخفاته.
وتعجب “ممدوح”، قائلاً: «هل الجن ليس وراءه شيء إلا التلبس ببني آدم؟!»، موضحًا أنه ينبغي ألا نجعل الجن شماعة لتعليق عليها أوهامنا وفشلنا في الحياة، فالله تعالى جعل لنا تحصينًا من هذا المخلوقات بـ«المعوذتين» -الفلق والناس-، وكذلك أداء الصلوات والإكثار من ذكر الله تعالى، والاستغفار.
وأشار إلى أن الشيخ محمود خطاب السبكي حينما كان يقول له أحد الأشخاص أنه ملبوس من جني كان يضرب على فخذه ويقول: «اخرج احنا مش ورانا غيرك، فيخرج»، منوهًا بأن أحد المعالجين بالقرآن الكريم أكد له أن أكثر من 90% من الحالات التي تعامل معها كانت عبارة عن أوهام لا أصل لها ولا أساس بتلبسها بالجن.
وأضاف أنه على الإنسان يحصن نفسه ويقوي عزمه وهمه، ويحسن ظنه بالله تعالى، أن الله -عز وجل - لم يجعل لأحد من خلقه عليه سبيلًا ليضر به.
ووردعن كيف يمس الجن الإنسان ويتلبس جسده؟ ، أن الجن طائفة من الموجودات الخفية وهي –بطبيعتها- مستورة عن حواسنا؛ فلا نراها ولا نسمعها، ولها شعور وإدراك وتصرفات تخصها، ومعظم أحوال الجن وأفعالهم لا نعرف عنها شيئًا، وينطبق عليه ما ينطبق على الإيمان بالغيبيات، والجن لا يظهرون للإنسان فهم فى بُعد آخر لا نراهم، فهم الذين يروننا، وذلك بنص القرآن الكريم، فالله سبحانه وتعالى، قال فى كتابه الكريم: «إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ»، منوهًا بأنه إذا رأى أحد من الإنس الجنَ فهذا الأمر خصوصية له كما هو الحال مع الأنبياء ومع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
من هم الجن
ورد أن الجن طائفة من الموجودات الخفية وهي –بطبيعتها- مستورة عن حواسنا؛ فلا نراها ولا نسمعها، وورد ذكر الجن في القرآن الكريم، ومن هنا وجب الإيمان بوجودهم حسب القدر الذي بينه القرآن وأوضحته السنة النبوية الصحيحة، وفيما وراء هذين المصدرين تصبح معلوماتنا عن الجن عارية عن أي دليل من أنواع الأدلة الحسية أو العقلية، وقد تحدث عنه كذلك الكتب السماوية فقد ذكر فى الإنجيل أن الشيطان تعرّض لسيدنا عيسى عليه السلام فى أكثر من موضع.
حكم إنكار وجود الجن
حكم إنكار وجود الجن ، القرآن أفرد لـ الجن سورة سُمّيت باسمهم؛ وهي «سورة الجن»، وقد وقع الإجماع بين المسلمين على أن عالم الجن حقيقة موجودة؛ فإنكاره يعارض ظواهر الكتاب والسنة، ويقرر إمام الحرمين الجويني أن: «التمسك بالظواهر والآحاد تكلف منا مع إجماع كافة العلماء في عصر الصحابة والتابعين على وجود الجن والشياطين والاستعاذة بالله من شرورهم، ولا يراغم مثل هذا الاتفاق متدين متشبث بمسكة من الدين»، وإذا كان الإنسان مخلوقا من طين، والملائكة من نور، فالجن مخلوق من النار: «وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ».