الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صديق عمره أفقده البصر.. الضحية يروي لحظات مأساوية بين الحياة والموت

الضحية
الضحية

"صاحبي ألقى علي عيني، مادة كاوية، كيس كلور، أصابني بعاهة مستديمة"، تلك الكلمات كانت بداية حديث، أحمد الذي اصيب على يد صديق عمره في منطقة عين شمس.

150 سبب الأزمة

تفاصيل الواقعة يرصدها صدى البلد من خلال بث مباشر، حيث يقول أحمد،:"وقعت مشادة كلامية بيني وبين صديق عمري منذ عامين، بسبب 150 جنيها، وفي يوم الواقعة حضر صديقي وطلب مني إحضار الأموال، في تلك اللحظة لم يكن معي المبلغ لسداد ديني".

ضربني بمادة كاوية

وتابع: طلبت من صديقي أن يمهلني بعض الوقت، ولكن صديقي لم ينتظر وفوجئت به يقوم بتوبيخي وتوجيه السباب لي، وقام بإلقاء مادة كاوية على وجهي “كلور”، اصابني في وجهي شعرت خلالها بألم شديد افقدني البصر.

واستطرد الضحية: هرولت مسرعاً إلي الطبيب ولكن كانت المفاجأة عندما أخبرني الطبيب، أنني لا أستطيع الرؤية مرة أخرى، نزلت تلك الكلمات على رأسي كالصاعقة ولم أستطيع تملك نفسي هنا ظرفت عينايا الدموع وشعرت بانها تظرف دمً.

وبعد لحظات استجمعت قوايا واتكأت على أسرتي وعدت إلي منزلي، اسأل نفسي، “هل ده صديق عمري إللي عمل فيه كده”؟..لم أجد إجابة.

مر يوم تلو الآخر، وأنا بين نارين، نار الحيرة،التي اشعلت قلبي، هل اذهب إلي قسم الشرطة لتحرير محضر ضد صديق عمري الذي افقدني البصر، أم اكتفي بتحمل أسرته تكاليف العلاج،بعدما تدخل البعض من الأهالي والأصدقاء واخبروني بأن أسرة صديقي سوف تتكفل بكافة المصاريف، وبعد أيام حضر لي احد أقارب صديقي وقمنا بالذهاب إلي المستشفي وأجريت فحوصات طبية على عيني، واخبروني الأطباء بأنهم سوف يقوموا بتغير قرانية العين ولكن احتمال نجاح العملية ضئيلاً.

مرت الأيام والليالي، وأنا اُعاني من عدم الرؤية والحسرة على ماحدث بيني وبين صديقي، حتى جاء اليوم الموعود وذهبت الي المستشفي لإجراء العملية وقام الأطباء بتركيب قرانية واحده فقط تكلفت ما يقرب من 100 ألف جنيه، وبعدها بدأت الرؤية في تحسن مع استمراري للعلاج، ولكن بعد 6 شهور كانت الفاجعة دخلت في أزمات متكررة أصيبت خلالها بفقداني للرؤية مرة اخرى بسبب الكلور “مادة كاوية”.

أنهى الضحية، حديثة والدموع تنهمر من عينيه قائلاً:" انا لسه متجوز من ثلاث شهور، ونفسي ارجع اشوف تاني، وانا بحمد ربنا على الحال اللي أنا فيه، بس لو حد يقدر يساعدني ويتكفل بإجراء زرع قرانية عشان أقدر ارجع أشوف تاني". 


-