الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا أطلقت أم كلثوم على رياض السنباطي لقب العبقري .. تفاصيل تاريخية مدهشة

صدى البلد

يصادف اليوم  10 سبتمبر تاريخ وفاة الموسيقار  "رياض السنباطي" عام 1981، الذي ولد في 30 نوفمبر 1906 فى مدينة فارسكور التابعة لمحافظة دمياط ، وكان والده مقرئ تعود الغناء في الموالد والأفراح والأعياد الدينية في القرى والبلدات الريفية المجاورة.

 ويعد أحد أبرز الموسيقيين العرب، والمتميز بتلحين القصيدة العربية، حيث بلغ عدد مؤلفاته الغنائية 539 عملاً في الأوبرا العربية والأوبريت والاسكتش والديالوغ والمونولوغ والأغنية السينمائية والدينية والقصيدة والطقطوقة والموال.

 بلغ عدد مؤلفاته الموسيقية 38 قطعة، وبلغ عدد شعراء الأغنية الذين لحن لهم 120 شاعراً، أبرز من غنوا من تلحينه أم كلثوم، ومنيرة المهدية، وفتحية أحمد، وصالح عبد الحي، ومحمد عبد المطلب، وعبد الغني السيد، وأسمهان، وهدى سلطان، وفايزة أحمد، وسعاد محمد، ووردة، وميادة الحناوي ونجاة، وسميرة سعيد، وابتسام لطفي وطلال مداح، وعزيزة جلال .

 أم كلثوم و رياض السنباطي و لماذا أطلقت عليه لقب "العبقري" 

 كان اللقاء الاول في منتصف الثلاثينيات ، في أغنية «على بلد المحبوب وديني» التي قدمت عام 1935 ولاقت نجاحا كبيرا لينضم السنباطي الي جبهة الموسيقي الكلثومية والتي كانت تضم القصبجي و زكريا أحمد ، إلا أن السنباطي كان مميزا عن الآخرين فيما قدمه من ألحان لأم كلثوم بلغ عددها نحو 90 لحنا ، إلى جانب تميزه فيما فشل فيه الآخرون الا و هي القصيدة العربية التي توج ملكا على تلحينها ، سواء كانت قصيدة دينية أو وطنية أو عاطفية، و لذلك آثرته السيدة أم كلثوم من بين سائر ملحنيها بلقب العبقري .

 في أحد لقاءاته الصحفية روى رياض لقاءه بأم كلثوم فقال : ( بعد سبعة عشر عاما من لقائنا الأول في قرية "درينش" إحدى قرى الدقهلية ، التقيت بالفتاة أم كلثوم مرة أخرى ، بعد أن كان صيتها قد ملأ الآفاق في القاهرة ، وقتها كنت أحسد الذين يلحنون لها و كانت تتحرك في أعماقي ملكة التلحين ، تعبيرا عن عواطف جياشة يعيشها الشاب في مثل سني ، كنت أقيم في شقة لوحدي و طلبت تليفون كي يسهل علي أعمالي و اتصالاتي ، و في اليوم الأول الذي دخل فيه التليفون إلى الشقة ، سمعت أغنية لأم كلثوم من الراديو ، فتذكرت تعارفنا في محطة الدلتا ، و كنت قد عرفت رقم تليفونها من الإذاعة فاتصلت بها ، و عندما ذكرت لها اسمي تذكرت بأن والدها الشيخ إبراهيم كان يغني مع والدي في الأفراح ، و دار بيننا حديث قصير قالت لي في نهايته « ابقي خلينا نشوفك يا أستاذ رياض ، مادام أنت في مصر و أنا في مصر » ) .

 وبعد أغنية « على بلد المحبوب وديني » لحن رياض لأم كلثوم مونولوج « النوم يداعب عيون حبيبي » كلمات أحمد رامي ، و التي أعجبت بها أم كلثوم و قدمته في حفلها الشهري على مسرح قاعة ايوارت التذكارية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ، و كان حفلا مذاعا ، و يعتبر من المنعطفات في حياة أم كلثوم و السنباطي معا ..

 ثم تأتي المحطة الأهم و الأشهر في حياة العملاقين عندما تلاقيا في اغنية الأطلال و هي الأغنية التي اعتبرها النقاد تاج الاغنية العربية وأروع اغنية في القرن العشرين ، كما يعدها الكثيرون أجمل ما غنت أم كلثوم و أروع ما لحن السنباطي ، و غنتها ام كلثوم عام 1966 وهي اجزاء من قصيدة الأطلال الاصلية بالإضافة الي اجزاء من قصيدة الوداع للشاعر إبراهيم ناجي .

 توفى الموسيقار رياض السنباطى فى 10 سبتمبر 1981 عن عمر ناهز 74 عاما.

 


-