أعلنت أسرة الأستاذ شوقي جلال بالنيابة عنه بعد تعرضه لوعكة صحية عبر حسابهم الرسمي على فيسبوك وقالت: تتكفل أسرة جلال شوقي وحدها بكامل مصاريف علاجه ورعايته الصحية على أفضل مستوى منذ بدء الأزمة في يونيو الماضي، وإذ تعرب الأسرة عن شكرها لكل من عرض أو نادى بالدعم، فإنها تؤكد انها مستمرة في التكفل وحدها بكل مصاريف علاجه حسبما تتطلب حالته الصحية وما يليق به من رعاية.
واستطرد البيان: تقدر الأسرة اهتمام الأصدقاء والكتاب ودوائر المثقفين وكذلك الدعم المعنوي الذى تلقاه من الجميع، وهو ما لم يسعى شوقي جلال إلى سواه.
تجاوز المحن
وأشارت الأسرة في بيانها أنها ترجو من المواقع الصحفية تحري الدقة وتصحيح وحذف ما نشر خلافاً للحقيقة تقديراً للأستاذ شوقي جلال الذي عاش طيلة حياته معتزاً بنفسه وقادراً على مواكبة وتجاوز المحن بعزة نفس، ولا تختلف هذه المحنة عن سابقيها.
وشوقي جلال عثمان، مواليد 30 أكتوبر عام 1931، القاهرة. مترجم وكاتب مصري، حاصل على ليسانس كلية الآداب، قسم فلسفة وعلم نفس، جامعة القاهرة، عام 1956، بيّن حال الترجمة في الوطن العربي واستند تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2003 الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على كتابه "الترجمة في العالم العربي، الواقع والتحدي" كأحد المصادر المهمة للمعلومات في فقرة الترجمة.
تَفرغ شوقي جلال للترجمة والتأليف، فكتب في الكثير من المجلات والدوريات مثل: صحيفة "الأهرام"، ومجلة "العربي" الكويتية، ومجلة "الفكر المعاصر"، ومجلة "تراث الإنسانية"، وغيرها من المجلات والدوريات. كما قدَّم للمكتبة العربية قائمةً طويلة من الكتب المُترجَمة والمُؤلَّفة عكست مشروعَه الفكري التنويري، وانشغالَه بالهُوِية المصرية، وحرصَه على إيقاظ الذهن المصري. ومن أعماله المُترجَمة: "التنوير الآتي من الشرق"، و"الإسلام والغرب"، و"بنية الثورات العلمية"، و"أفريقيا في عصر التحول الاجتماعي"، و"الأخلاق والسياسة". أما عن أعماله المُؤلَّفة، فمن أبرزها: "الترجمة في العالَم العربي"، و"التفكير العلمي والتنشئة الاجتماعية"، و"المصطلح الفلسفي وأزمة الترجمة"، "المثقف والسلطة في مصر"، و"ثقافتنا وروح العصر"، وغير ذلك من الأعمال المهمة التي أَثْرت المكتبةَ العربية.
وشغل شوقي جلال عضويةَ العديد من الهيئات الثقافية مثل: المجلس الأعلى للثقافة (لجنة الترجمة)، واتحاد الكتَّاب المصريين، واتحاد كتَّاب روسيا وأفريقيا، والمجلس الأعلى للمعهد العالي للترجمة (جامعة الدول العربية، الجزائر)، ونال العديد من الجوائز، أبرزها: "جائزة رفاعة الطهطاوي" من المركز القومي للترجمة عام 2018 عن ترجمته كتاب "موجات جديدة في فلسفة التكنولوجيا"، و"جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمى