يصادف اليوم ذكرى ميلاد الملكة فريدة (صافيناز ذو الفقار)، ابنة زينب هانم ومحمد سعيد باشا، رئيس وزراء مصر السابق، تنتمي إلى عائلة ذات تاريخ عريق في المجالات المالية والعلمية والفنية. وُلدت في 1921 وحصلت على لقب الملكة فريدة بعد زواجها من الملك فاروق في عام 1938.
زواجها من الملك فاروق
اختارتها الملكة نازلي، زوجة الملك فاروق، لتكون زوجته بعد أن قابلها وهي في سن السابعة عشرة، سافرت صافيناز مع والدتها والملكة والملك وشقيقاتها إلى أوروبا في رحلة تعارف، وبعد العودة تم الإعلان عن خطوبتها وزواجها رسميًا، غيَّر فاروق اسمها إلى فريدة تماشيًا مع تقليد عائلته.
وتم إصدار بيان رسمي يعلن طلاق الملكة فريدة، وأصر الملك على أن يكون طلاقًا نهائيًا. بعد الطلاق، استعادت صافيناز اسمها الأصلي وعاشت مع والدها وابنتها الصغرى فادية، تركت ابنتاها الكبريات فوزية وفريال في حضانة والدهما، وعندما بلغت فادية سن الحضانة، انتقلت للعيش مع والدها. لقد أحزن هذا الطلاق الشعب المصري كثيرًا، حيث كانت للملكة فريدة شعبية كبيرة بين المصريين، وتراجعت شعبية الملك فاروق أيضًا بسبب هذا الطلاق، وتزوج من ناريمان صادق وأنجب ولي العهد الأمير أحمد فؤاد.
فتوى حظر زواج الملكة فريدة
طلب الملك فاروق من شيخ الأزهر مصطفى المراغي أن يصدر فتوى تحظر على فريدة الزواج مرة أخرى استنادًا إلى سنة النبي محمد، لكن المراغي رفض وغضب الملك منه وقدم استقالته.
رسم اللوحات وبيعها
وفى أواخر، حياتها اضطرت إلى رسم اللوحات لتبيعها من أجل أن تعيش عندما عادت لتعيش في مصر، حتى إن الرئيس مبارك أعطاها شقة من غرفتين في المعادى وكانت تعيش معها والدتها، وأمضت سنواتها في ضيق مالى لولا أن بعض صديقاتها أعطوها مبالغ تعينها على الحياة الكريمة حتى رحلت عام 1988.
عشق مصر
وهكذا عاشت فريدة على أموال المتبرعين وبيع اللوحات وبعض الصديقات، وكانت عاشقة لمصر حتى في لوحاتها فرسمت الفلاحة وابن البلد وسماء مصر ونهر النيل وحدائق وريف مصر.