أثار إعلان جامعة القاهرة، جدلاً واسعًا عن اللائحة الجديدة داخل كلية الهندسة جامعة القاهرة، حيث كشفت جامعة القاهرة عن تعديل اللائحة ليتخرج طلاب كلية الهندسة بعد 4 سنوات دراسية بدلًا من 5 سنوات كما كان معهودًا، تساؤلات الجميع حول النظام الجديد وكيفية تطبيقه.
ولذلك حرص “صدى البلد” علي رصد آراء بعض طلاب الجامعات وخريجي بعض الكليات للتعرّف على آرائهم في هذا القرار وكذلك بعض المُختصين لكشف ما يمكن أن يترتب على هذا القرار من نتائج.
أكد محمد ربيع، وهو من خريجي كلية الهندسة، أن القرار بتقليص سنوات الدراسة يعتبر خطوة مهمة للغاية، لأن تقليص مدة الدراسة سيكون مفيدًا للطلاب من خلال توفير فرصة لهم للانخراط في سوق العمل بشكل أسرع.
وأوضح ربيع أن القرار سيكون له تأثير إيجابي على الجامعات أيضًا، حيث سيساهم في زيادة عدد الخريجين وتخريج أجيال جديدة من الخبراء والمهندسين والمختصين في وقت أقل، كما يعزز هذا القرار القدرة التنافسية للجامعات ويعكس إيجابياته على مستوى جودة التعليم والتدريب.
ولفت “محمد”، إلى أنه لا تتوقع على الإطلاق أن يؤثر تقليص مدة الدراسة في كلية الهندسة على المستوى التعليمي المقدم بها، ولا على مستوى الخريجين.
من جانبها، قالت هدير محمد طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة إلى أن هناك فئة من الطلاب تتمتع بمستوى ذكاء عالٍ، وبالفعل يعد تقليص سنوات الدراسة فرصة لهؤلاء الطلاب لتحقيق إمكانياتهم الكاملة، واكتساب المهارات والمعرفة بسرعة وبشكل متقدم، وتقليص مدة الدراسة قد يكون خيارًا جيدًا لهم، بحيث يمكنهم دخول سوق العمل والمساهمة في مجالاتهم المختارة بأقصر وقت ممكن.
وأعربت هدير محمد، عن سعادتها بتطبيق هذا النظاملأنه قرار موفق ويعتمد على الفائدة الفعلية التي تعود على الطالب وليس على طول مدة الدراسة، مؤكدة أن العبرة بالفائدة التعليمية وليست المدة.
كما تابعت أن التجربة ستكون خير دليل على نجاح العمل بهذا النظام أم لا، وذلك من خلال تقييم النتائج والتأثيرات على الطلاب والمؤسسات التعليمية.
أكد أحمد بركات، طالب بالفرقة الإعدادية بكلية الهندسة أنه متخوف من التجربة لان في البداية قد يكون هناك حاجة لبعض التعديلات والتحسينات على هذا النظام، حيث يمكن أن تظهر بعض التحديات والصعوبات خلال التنفيذ الأولي، لكنه أشار إلى تفاؤله بأنه مع مرور الوقت ومع التجارب المستمرة، من الممكن أن يتم تحسين هذا النظام وجعله يعمل بكفاءة أكبر.
واختتم أحمد تصريحاته قائلا: “هذه الخطوة قد تكون الأفضل لتلبية احتياجات الطلاب والمجتمع، وقد تمثل فعليًا تطورًا مهمًا في مجال التعليم، وأنه من الممكن أن يسهم بشكل كبير في تحقيق نجاح أفضل للطلاب في مجالاتهم المختارة وتحقيق طموحاتهم المهنية”.