EN
في 30 أغسطس 1938، تحقق حلم إسحق حلمي، أول مصري يعبر المانش، وهو تمساح النيل الشجاع.
وُلد إسحق حلمي في قرية العلوة بمدينة حلوان عام 1901، وكان مولعًا بالرياضة منذ صغره.
قام بممارسة كرة القدم والفروسية، ولكن اهتم بشكل خاص بالسباحة.
والده هو عبد القادر حلمي باشا، وهو من القادة البارزين في الجيش المصري، تم تعزيز سمعته بفضل نجاحه في إخماد الثورة المهدية في السودان ومع ذلك، توفي والده قبل أن يحقق إسحق حلمي إنجازه في عبور المانش بعشرين عامًا.
كيف جاءت الفكرة
في عام 1920، كان هناك اجتماع في رأس البر يجمع مجموعة من الأصدقاء، بما في ذلك الملاكم سيد البشلاوي ونجاتي بك أباظة ومستر فيليب أوفارل، رئيس تحرير جريدة "الأجيبشن ميل".
تحدثوا عن تحدي السباحة من دمياط إلى رأس البر، والتي تبلغ حوالي 15 كيلومترًا.
شجع الجميع إسحاق حلمي الجريء على تحقيق هذه المحاولة التي لم تكن قد تمت قبل ذلك، وبالفعل، قبل إسحق حلمي التحدي وعبر المسافة في ثلاثة عشر ساعة، واستقبل بالطبول والهتافات.
بعد ذلك، قرر إسحاق حلمي زيادة التحدي عن طريق السباحة من حلوان إلى القاهرة، والتي تبلغ مسافتها 25 كيلومترًا، أصبح حديث الوسط الرياضي بعد هذا الإنجاز.
ومن بعد هذا الحدث، قرر حلمي أن يتحدى المانش بدوافع عدة، بما في ذلك الانتماء إلى عائلة عريقة ومحاكاة والده في إظهار الشجاعة، كما كان ينتمي إلى طبقة الأعيان وكان لديه الوقت والمال للتدريب على السباحة على الشواطئ المصرية والسفر إلى إنجلترا لقضاء أسابيع وشهور في التدريب، كما كان يسعى لتحقيق رغبة الملك فؤاد الأول.
فشل إسحق حلمي في عبور المانش ثلاث مرات متتالية في الأعوام 1924 و1925 و1926، ولكنه لم يستسلم وقرر المحاولة مرة أخرى وفي النهاية، نجح في عبور المانش في عام 1938، ليصبح أول سباح مصري وعربي يحقق هذا الإنجاز.
في عام 1966، تولى إسحاق حلمي قيادة بعثة مصر في سباق كابري 1966، وبذلك أصبح أول مصري يشغل هذا المنصب.
حصل إسحاق حلمي على العديد من الألقاب والتكريمات، أطلق عليه لقب "راشد السباحة الطويلة" و"عميد السباحين المصريين".
كما منحه الإنجليز لقب "فرعون مصر".
تم تكريمه من قبل الملك فؤاد الأول بنوط الجدارة، ومن قبل الرئيس محمد أنور السادات بوسام الاستحقاق.
في الخامس من نوفمبر عام 1980، توفي إسحاق حلمي عن عمر ناهز التاسعة والسبعين عامًا، ورحل كأحد أعظم الرياضيين في مصر والعالم العربي.
