الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة النقيب الذي اتهم بإقامة بيت مخل للآداب في مستشفى

صدى البلد

"يابخت من كان النقيب خاله" هي عبارة تُردّدها الكثيرون دون معرفة حقيقية بأصلها، لذا، سنستعرض في ذلك التقرير من هو النقيب والأحداث المتعلقة به:

أحمد باشا النقيب

النقيب هو الدكتور أحمد باشا النقيب، المعروف بأنه أسس مستشفى المواساة في الإسكندرية، كان المستشفى واحدًا من أفضل عشرة مستشفيات في العالم في ذلك الوقت، وكان الطبيب الشخصي للملك فاروق والعائلة الملكية، تم اتهام النقيب بإقامة بيت مخل بالآداب العامة في المستشفى، وبجلب ممرضات من فرنسا وإيطاليا لقضاء ليالٍ حمراء معهن، وقد حُكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة من قبل محكمة الثورة، وتوفي في السجن.

قدم الدكتور أحمد باشا النقيب في عام 1927 فكرة إنشاء مستشفى يخدم المصريين والأجانب بأعلى مستوى من الكفاءة الطبية، تم اعتماد الفكرة وسافر الدكتور النقيب إلى ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا لاختيار النموذج المثالي للمستشفى، تم اختيار مستشفى مارتن لوثر في ألمانيا لإنشاء نسخة مماثلة منه في الإسكندرية بتكلفة 250 ألف جنيه مصري، تم تكليف المهندس الألماني إرنست كوب بالعمل، واشترت الجمعية قطعة أرض بمساحة 19 ألف متر مربع بمبلغ 7 آلاف جنيه من حسين صبري باشا، خال الملك فاروق في ذلك الوقت، جمعت الجمعية التبرعات من أغنى سكان الإسكندرية.

تم افتتاح مستشفى المواساة الخيري رسميًا في نوفمبر 1936 بحضور الملك فاروق والرئيس عبد الناصر والملك عبد العزيز السعودي، خلال الأربعينات والخمسينيات، كانت المواساة مركزًا طبيًا شهيرًا حيث تلقى فيه العلاج الملوك والرؤساء والأمراء، تم علاج العديد من الشخصيات المشهورة في المستشفى، بما في ذلك الملك عبد العزيز السعودي، والملك فيكتور عمانويل ملك إيطاليا، والأمير عبد الكريم الخطابي، وشاه إيران محمد رضا بهلوي إضافة الي الملك فاروق نفسه التي نقل اليها عقب حادث القصاصين كما أجريت له بها عمليات جراحية كما عولج به الرئيس عبد الناصر وعدد كبير من الفنانين ومشاهير مصر والعالم العربي.

ولكن بعد قيام ثورة يوليو 1952 تغيرت الأحوال وتبدلت الأوضاع وبدأت محاكم الثورة في التخلص من رموز العهد البائد و تشكلت المحكمة في أوائل سبتمبر عام 1953 من عبد اللطيف البغدادي رئيسا ، وحسن إبراهيم وأنور السادات أعضاء ، لمحاكمة كل رموز الفساد من النظام الملكي وكل من تعاون من الإنجليز أو تأمر على الثورة .

وجاء الدور على محاكمة الدكتور أحمد باشا النقيب ، أما التهمة التي وقف بها أمام محكمة الثورة فكانت أنه أقام بيتا مخلا بالآداب العامة في مستشفى المواساة ، متهمين إياه بجلب ممرضات لفاروق من فرنسا وإيطاليا ، وتم الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة ، ومات في سجنه.
 

هذا وجدير بالذكر أن أحمد باشا النقيب هو والد الدكتور "أدهم أحمد النقيب" الذي تزوج الملكة ناريمان فيما بعد وأنجب منها ابنهما المرحوم "أكرم أدهم النقيب".

 


-