استضافت القاهرة جولة جديدة من المفاوضات حول سد النهضة، اليوم الأحد الموافق 27 أغسطس، أكدت خلالها إثيوبيا مواصلة العمل من أجل التوصل إلى نتيجة ودية للمفاوضات الثلاثية حول سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان.
فيما نقلت السفارة الإثيوبية لدى القاهرة عن رئيس الوفد السفير سيلشي بيكيلي، المشارك في المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، قوله إن إثيوبياتؤكد حقها في استغلال مياه نهر النيل لتلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية "لا تراجع عن حقوقنا".
[[system-code:ad:autoads]]
كما أكد المسؤول الإثيوبي “الفوائد” التي ستجنيها الدول الثلاث من سد النهضة، وأن بلاده "متمسكة بموقفها الذي يرتكز على مبدأ الاستغلال المتساوي والعادل وسوف تواصل العمل نحو التوصل إلى حل ودي في مفاوضات السد".
استئناف مفاوضات سد النهضة
وسبق أن أعلنت مصر استئناف مفاوضات سد النهضة، وفق اتفاق جرى بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال مؤتمر دول جوار السودان.
وقالت وزارة الموارد المائية، في بيان رسمي، اليوم الأحد، إن مفاوضات سد النهضة انطلقت بالقاهرة، بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا، على ضوء البيان الصادر في 13 يوليو 2023 عن لقاء القيادتين المصرية والإثيوبية بالقاهرة على هامش قمة دول جوار السودان.
اتفاق قانوني ملزم
وأكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، يراعي مصالح الدول الثلاث، وأهمية التوقف عن أية خطوات أحادية.
جدير بالذكر أن إثيوبيا بدأت تشييد سد النهضة عام 2011 في مشروع يتكلف مليارات الدولارات وتعتبره مصر تهديدا لحقوقها التاريخية في مياه النيل، بينما يخشى السودان من الأضرار البيئية والاقتصادية.
كانت المفاوضات توقفت بين الدول الثلاث برعاية الاتحاد الإفريقي في أبريل 2021 بعد الإخفاق في التوصل لاتفاق، وهو ما دعا مصر إلى اللجوء لمجلس الأمن الدولي.
تأتي مفاوضات القاهرة اليوم الأحد، بعد شهر ونصف من اتفاق الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد على الانتهاء خلال 4 أشهر من صياغة اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وسط تساؤلات عن جديتها وما إذا كانت ستفضي إلى نتائج إيجابية، ومنذ 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق بشأن ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أن جولات التفاوض الطويلة لم تثمر عن اتفاق بين الدول الثلاث حتى الآن.
وتأمل مصر ألا تكون المفاوضات بين الدول الثلاث "مجرد أمر روتيني"، حتى ينتهي الملء الرابع لسد النهضة النتوقع خلال أيام وقبل نهاية شهر أغسطس الجاري.