كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، جهود مصر حتى لا يشعر المواطن بأضرار سد النهضة، خلال حديثه عن تطورات التخزين الرابع لسد النهضة، وقال إنه تم تخزين 15 مليار م3 إلى الآن، إضافة إلى 17 مليار م3 تم تخزينها خلال الثلاث سنوات الماضية ليصبح المخزون 32 مليار متر مكعب في بحيرة سد النهضة، وسيستمر التخزين الرابع على الأقل إلى أول سبتمبر وسيتم تخزين من 5 إلى 9 مليارات م3 آخرين.
سد النهضة يحجز 45% من حصة مصر المائية
وأضاف الدكتور عباس شراقي في تصريحات خاصة إلى "صدى البلد" أن الـ 25 مليار م3 التي سيتم تخزينها تمثل نحو 45% من حصة مصر المائية وللمرة الأولى منذ إنشاء نهر النيل منذ ملايين السنوات لا يأتي الفيضان في موعده خلال شهر أغسطس، جدير بالذكر أن مصر تحتفل بعيد "وفاء النيل" يوم 15 أغسطس من كل عام.
[[system-code:ad:autoads]]
وأشار الدكتور عباس شراقي إلى أن الكمية التي سيتم تخزينها في سد النهضة إذا تم فتح بوابتي التصريف طوال العام سيتم تعويض نصف كمية المياه المخزنة.
وأكد أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة أن ما يتم تخزينه يوميا في بحيرة سد النهضة نحو 500 مليون متر مكعب ويتم تمرير 60 مليون متر مكعب كل يوم تستخدمها السودان لسد احتياجاتها، لكن مصر لا يصل لها شيء.
السد العالى يمنع وصول الضرر إلى المواطن المصري
ولفت الدكتور عباس شراقي إلى أن هناك ضرر كبير واقع على مصر، لكن بفضل السد العالي لا يشعر المواطن بحجم الخسائر، والدولة قامت بتنفيذ مشروعات عملاقة لكي تستطيع التعامل مع أزمة سد النهضة.
اقرأ أيضا:
المليار الخامس عشر| خبير يكشف موعد انتهاء التخزين الرابع لسد النهضة
وأوضح الدكتور عباس شراقي أن الدولة تكلفت مليارات الجنيهات لتنفيذ مشروعات التحلية والمعالجة؛ لأن مليار متر مكعب من المياه المعالجة يكلف الدولة نحو 10 مليارات جنيه، وبحر البقر تعالج سنويا نحو 2 مليار متر مكعب بتكلفة تصل إلى 20 مليار جنيه.
وشدد الدكتور عباس شراقي على أن الدولة المصرية القوية قامت بعمل محطات وتبطين ترع وتقليل مساحة زراعة الأرز، وصرفت مئات المليارات حتى لا يشعر المواطن بالأزمة التي يسببها سد النهضة ولكي نزيد مخزون السد العالي.
وأكد الدكتور عباس شراقي أن أضرار التخزين بصفة عامة متعددة وهناك فرق بين وجود أضرار تعمل الدولة على عدم وصولها إلى المواطن، وعدم وجود أضرار على الاطلاق، وتقوم الدولة على ترشيد استهلاك المياه، وانفاق عشرات بل مئات المليارات من الجنيهات على مشروعات تطوير الرى والزراعة، وإعادة استخدام المياه بعد معالجتها، وتبطين الترع، والتوسع فى انشاء الصوب الزراعية وغيرها حتى نحافظ على احتياطى مائي جيد في السد العالي يضمن الأمن المائي.