الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا تخطئ طريق الجنة.. علي جمعة يحذر من فعل يقع فيه الكثيرون

لا تخطئ طريق الجنة
لا تخطئ طريق الجنة

لاشك أن لافتة بعنوان: لا تخطئ طريق الجنة تعد من أهم ما ينبغي الانتباه إليه ، خاصة وقد شغلتنا الحياة بزحامها ، وصار القليلون منا يحرصون ويعملون لآخرتهم، ومع ذلك تسترعي انتباههم عبارة لا تخطئ طريق الجنة ، فالجنة ليست مما يمكن التفريط فيه ومن ثم الخطأ في الوصول إليه ، لذا فإن جملة لا تخطئ طريق الجنة ليست تنبيه بقدر ما هي أمنية ألا نخطئ هذا الطريق بالأخص.

لا تخطئ طريق الجنة

 قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه حتى لا تخطئ طريق الجنة، ينبغي الحرص على الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ، حيث إن من نسيها يخطئ طريق الجنة 

وأضاف «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلاً: اللهم صلِّ على الحبيب المصطفى سيدنا محمد كنز العرفان، ومعدن الإحسان ،وبحر العرفان، صاحب الطلعة البهية ،ومُنقذ البرية ،وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.

 واستشهد بما ورد  في صحيح الجامع، حديث صحيح أخرجه ابن ماجه (908)، والطبراني (12/180) (12819)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (2/181) روي عن عبدالله بن عباس -رضي الله تعالى عنه - أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (مَنْ نَسِيَ الصَّلَاةَ عَلَيَّ خَطِئَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ).

وتابع: وروى محمد بن علي ابن الحنفية في صحيح الترغيب ، وحدثه : الألباني ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( مَن ذُكرتُ عِندَه فَنَسِيَ الصَّلاةَ عليَّ ؛ خَطِىءَ طَريقَ الجنَّةِ) ، وهو حديث صحيح لغيره، فقد كرَّمَ اللهُ سُبحانَه نَبيَّه محمَّدًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والسَّلامِ عليه، وقد أوضَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ لذلك فضلًا وأجرًا.

وأشار إلى أن في هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن نَسيَ الصَّلاةَ عليَّ"، أي: ترَكَها عَمدًا، أو ترَكَها عندَ وُجودِ سَببٍ؛ مِن ذِكرِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أو نحوِه؛ فقد أثِمَ وأخطَأَ، وسلَكَ سَبيلَ الخَطأِ، أو فعَلَ غيرَ الصَّوابِ، "خَطئَ طَريقَ الجنَّةِ"، ومَن أخطَأَ طَريقَها؛ لم يبْقَ له إلا الطَّريقُ إلى النَّارِ، وقد أمَرَ اللهُ سبُحانَه في القُرآنِ الكَريمِ عِبادَه المؤمنينَ بالصَّلاةِ على نَبيِّه، فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].

وبين أن المَقصودُ بالصَّلاةِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التَّقرُّبُ إلى اللهِ بامتِثالِ أمْرِه، وقَضاءُ حَقِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علينا، وليستْ صَلاتُنا عليه شَفاعةً له؛ فإنَّ مِثلَنا لا يَشفَعُ لمِثلِه، ولكنَّ اللهَ تعالى أمَرَنا بمُكافأةِ مَن أحسَنَ إلينا، فإنْ عجَزْنا عنها؛ كافَأْناه بالدُّعاءِ، فأرشَدَنا اللهُ لَمَّا عَلِمَ عَجزَنا عن مُكافأةِ نَبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الصَّلاةِ عليه، وفائدةُ الصَّلاةِ عليه ترجِعُ إلى الذي يُصلِّي عليه، لدَلالةِ ذلك على نُصوعِ العَقيدةِ، وخُلوصِ النِّيَّةِ، وإظهارِ المحبَّةِ، والمُداومةِ على الطَّاعةِ، والاحتِرامِ للواسِطةِ الكَريمةِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .

فضل الصلاة على النبي

ورد أن  الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، عبادة عظيمة، وقربة جليلة، بدأها سبحانه بنفسه الكريمة، وثنى بملائكته المسبحة بقدسه، وأمر بها المؤمنين من خلقه، ومن ثم فإن فضل الصلاة على النبي عظيم، ومنه:

أولًا: يؤجر المصلي على النبي - صلى الله عليه وسلّم- بعشر حسنات.

ثانيًا: يرفع المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر درجات.

ثالثًا: يغفر للمصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- عشر سيئات.

رابعًا: سبب في شفاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- له يوم القيامة.

خامسًا: يكفي الله العبد المصلي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أهمّه.

سادسًا: تصلي الملائكة على العبد إذا صلى على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.

سابعًا: الصلاة على النبي تعتبر امتثالًا لأوامر الله تعالى.

ثامنًا: سبب من أسباب استجابة الدعاء إذا اختتمت واستفتحت به.

تاسعًا: تنقذ المسلم من صفة البخل.

عاشرًا: سبب من أسباب طرح البركة.

الحادي عشر: سبب لتثبيت قدم العبد المصلي على الصراط المستقيم يوم القيامة.

الثاني عشر: التقرّب إلى الله تعالى.

الثالث عشر: نيل المراد في الدنيا والآخرة.

الرابع عشر: سبب في فتح أبواب الرحمة.

الخامس عشر: دليل صادق وقطعيّ على محبّة رسول الله - صلى الله عليه وسلّم-.

السادس عشر: سببٌ لدفع الفقر.

السابع عشر: تشريف المسلم بعرض اسمه على النبي- صلى الله عليه وسلّم-.

الثامن عشر: سببٌ لإحياء قلب المسلم.

التاسع عشر: التقرّب من الرسول - صلى الله عليه وسلم- منزلةً.

العشرون: لا يقتصر فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم-، على هذه الفوائد فقط بل تتعدى لتصل إلى مئات الأفضال التي تعود على المسلم بالنفع والخير في الدنيا والآخرة.