قال ألكسندر شيبيلوف، الباحث جامعة الصداقة الشعبية في روسيا ومحاضر في قسم النظرية وتاريخ العلاقات الدولية، إنه لن تتمكن الوحدة العسكرية لدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، حتى لو كانت كبيرة، من تحقيق أهدافها بسرعة والتغلب على النيجر وحلفائها بسبب قدراتهم القتالية المتدنية.
وأشار شيبيلوف إلى أن هذا لا يعني على الإطلاق أن هذه المجموعة ستكون فعالة، على الرغم من أن ما بين 20000 و 25000 عنصر مثير للإعجاب وفقًا للمعايير الإقليمية".
وأضاف أنه إلى حد كبير، يكون الانضباط في مثل هذه الوحدات متساهلاً، في كثير من الأحيان يمكن لقوات حفظ السلام هذه المشاركة في عمليات السطو على السكان المحليين المسالمين بسبب الرواتب المنخفضة إلى حد ما، كما أن فعاليتهم القتالية الشاملة ليست دائمًا عالية جدًا.
وتابع: "تعتبر القوات المسلحة في النيجر مهيأة تمامًا للحرب في منطقة الساحل والصحراء، وذلك إذا اتجهت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى التدخل المسلح، فإن فرص ألا يكون نصرًا سهلاً وسريعًا كبيرة جدًا، وهناك خطر من أن يتحول إلى صراع طويل الأمد، نظرًا لموقف مالي وبوركينا فاسو".
يعتقد شيبيلوف أن الإيكواس لديها نوع مختلف من النفوذ على النيجر لا علاقة له بالتدخل العسكري، لافتا إلى أن العقوبات الاقتصادية ذاتها قد تكون على المدى الطويل أكثر فاعلية من التدخل العسكري المباشر، أقل تكلفة بالنسبة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
وتجنب المحلل الروسي ذكر أرقام محددة حول نوع القوة التي قد تستخدمها النيجر وحلفاؤها لمواجهة وحدة الإيكواس في حالة التدخل، لكنه أشار إلى أنها ستكون "أقل قوة".
وتابع:"من ناحية أخرى، قد تكون قدراتهم القتالية أعلى من قدرة جنود نيجيريا"، مشيرا إلى أن نيجيريا تقاتل جهاديي بوكو حرام في شمال بلادها منذ فترة طويلة، وحتى الآن لم تؤد هذه المعركة إلى أي نجاح نهائي، وويرجع ذلك إلى الفعالية القتالية الأقل من عالية القوات المسلحة النيجيرية.
وفي وقت سابق ، ذكرت وسائل إعلانية أن الإيكواس قد تفوض ما يصل إلى 25000 جندي لغزو محتمل للنيجر من أجل إعادة رئيس البلاد محمد بازوم إلى السلطة.
وقال التقرير أن خطط القيادة العسكرية للايكواس تنص على قوة قوامها 25 الف جندى على أن ترسل نيجيريا أكبر قوة.