كشف اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، علاقته بجماعة الإخوان الإرهابية، وبداية معرفته بهم، خاصة وأنه تعرض للأذية أكثر من مرة بسببهم، وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب بسبب انتخابات اتحاد الطلاب، لاسيما وأن اول معرفته عن الجماعة كانت فى طفولته حينما حاول أعضاء الجماعة استقطاب الأطفال في القرى والنجوع، وإقناعهم بأعمالهم للانضمام إليهم فى الكبر.
وقال اللواء فؤاد علام، أثناء حواره مع صدى البلد إنّ أول مرة يعرف فيها جماعة الإخوان الإرهابية، كانت في قريته التي شهدت بؤرة إخوانية رئيسية، حينما اصطحبه والده ضابط الشرطة، إلى قريتهم ميت خاقان بندر شبين الكوم التابعة لمحافظة المنوفية، لزيارة الأهل، وشاهد أعضاء الجماعة يرتدون زيا يقترب من الزي العسكري، وكانوا يقومون بجولة في القرية وعرض عسكري، لجذب الأطفال الصغار الذين كانوا يلحقون بهم.
وتابع وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، كان أعضاء الكشافة يأخذون الأطفال حتى مقر الشعبة الاخوانية الخاصة بهم في القرية ليمنحوا كل طفل هدية بها شعار واسم الجماعة، وحصل حينها على قميص إخواني كهدية من الجماعة، وارتداه وكان فرحا به بسبب حداثة سنه، خاصة وان عمره لم يتعدَّ العقد الأول لكن والده غضب كثيرا، واضطر إلى ضربة للمرة الأولى والأخيرة عندما رآه يرتدي القميص وعليه اسم وشعار الجماعة.
وأشار اللواء فؤاد علام أنه تعرض للضرب مرة ثانية بسبب الإخوان أيضا عندما كان طالبا في كلية التجارة، التي التحق إليها قبل الانضمام لرجال الشرطة، وأكد أنه في أحد الأيام وجد مظاهرة ضخمة جدا، وكان الموجودون ينادون بمحمود العناني وجلال خاطر مرشحي الجماعة في انتخابات اتحاد الطلاب، واستمع الى برنامجهم الانتخابي، ودارت معهم مناقشات حول كيفية تطبيق ذلك البرنامج، على أرض الواقع، ولكنه لم يقتنع بحديثهم وبرنامجهم الانتخابي، فقرر ان يستمع الى البرامج الانتخابية للمنافسين.
وقال: “سألت عن المرشح المنافس لهما واستمعت إليه وقررت أن أرشحه وأمنحه صوتي وفي أثناء خروجى من اللجنة الانتخابية تعرضت للضرب، لأن الجماعة كانت ترسل من يراقبون اللجان لمعرفة الطلاب الذين لم يصوتوا لمرشحيهم ثم يعتدون عليهم”، وتابع: "كانوا بيعلموا على ظهر اللي مش بينتخبوهم بالطباشير، واللي كان بيخرج بالعلامة دي كان بيتضرب".