الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فؤاد علام: علاقتي مع الإخوان بدأت بضربهم لي وانتهت بالتحقيق معهم.. ولن تقوم لهم قائمة مرة أخرى ولو بعد خمسين سنة

اللواء فؤاد علام
اللواء فؤاد علام الخبير الأمني

حل  اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، ضيفا مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "الشاهد" على قناة "إكسترا نيوز"، وتحدث عن بداية علاقته بالإخوان وضربهم له، ولحظات إعدام سيد قطب، وأخطر شخصية في جماعة الإخوان، وقضية اغتيال السادات، وعلاقة السادات بالإخوان.

 

 

 الإخوان ضربوني لأني لم أنتخبهم


كشف اللواء فؤاد علام الخبير الأمني، أنه عرف جماعة الإخوان المسلمين، منذ إن كان طالبًا في الثانوية العامة، وكان يعيش في قرية تمثل بؤرة إخوانية، وكانوا يأتون للقرية في زي جوالة يقترب من الزي العسكري، ويعملوا طابور عسكري.

 

وأضاف خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "الشاهد" على قناة "إكسترا نيوز": "كنا نطلع وراهم، لحد ما ياخدونا للشعبة ويدوا الأولاد هدية بها شعار الإخوان المسلمين، كان نصيبي قميص، لبسته وفرحان به، رحت البيت والدي كان ضابط شرطة، لما شاف كلمة "إخوان مسلمين" اشتعل غضبًا، وكانت أول مرة وآخر مرة في حياته ضربني".


وأشار إلى أن المرة الثانية التي تعرض فيها للضرب، كان على يد الإخوان في الجامعة، مردفا: "لم أتمكن دخول الهندسة، دخلت كلية التجارة جامعة القاهرة لمدة سنة، وفي يوم لقيت مظاهرة ضخمة، يهتفون عناني خاطر و جلال خاطر مرشحي الإخوان لاتحاد الطلبة، الصورة كانت منفرة، فقررت انتخب منافسهم، وأنا خارج أكلت علقة محترمة، لأن الإخوان كانوا موقفين واحد يشوف انتخبت مين، ويعلم عليك في ظهرك بطباشير، تطلع تاخد علقة، حياتي مع الإخوان بدأت بعلقات".

والدي ضربني بسبب الإخوان

 

قال اللواء فؤاد علام الخبير الأمني، إنّ أول مرة يعرف فيها جماعة الإخوان الإرهابية كانت في قريته التي شهدت بؤرة إخوانية رئيسية، مشيرًا إلى أن والده كان ضابط شرطة، حيث كان يرتدي أعضاء الجماعة زيا يقترب من الزي العسكري، وكانوا يقومون بجولة في القرية وعرض عسكري، وهو ما جذب الأطفال الصغار الذين كانوا يلحقون بهم.

 

وأضاف "علام"، في حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، على قناة "إكسترا نيوز": "كانوا يأخذوننا حتى مقر الشعبة في قرية ميت خاقان بندر شبين الكوم وكانوا يمنحون كل طفل هدية بها شعار واسم الجماعة".

 

وتابع وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق: "حصلت على قميص كهدية من هذه الجماعة، وارتديته وكنت فرحا به بسبب حداثة سني، لكن والده غضب كثيرا، فضربني للمرة الأولى والأخيرة عندما رآني أرتدي القميص وعليه اسم وشعار الجماعة، كما تعرضت للضرب للمرة الثانية بسبب الإخوان أيضا عندما كنت طالبا في كلية التجارة".


وأكد، أنه في أحد الأيام وجد مظاهرة ضخمة جدا، وكان الموجودون ينادون بمحمود العناني وجلال خاطر مرشحي الجماعة في انتخابات اتحاد الطلاب، وعندها سأل عن المرشح المنافس لهما ورشحه وفي أثناء خروجه من اللجنة الانتخابية تعرض للضرب، لأن الجماعة كانت ترسل من يراقبون اللجان لمعرفة الطلاب الذين لم يصوتوا لمرشحيهم ثم يعتدون عليهم: "كانوا بيعلموا على ظهر اللي مش بينتخبوهم بالطباشير، واللي كان بيخرج بالعلامة دي كان بيتضرب".

اصطحبت سيد قطب إلى غرفة الإعدام


تحدث اللواء فؤاد علام الخبير الأمني، عن التحقيق مع الإرهابي سيد قطب في قضية 1965، مؤكدًا: "مفيش مخلوق أذاه بكلمة، وكان يعامل كضيف وليس كمتهم خطير يرأس تنظيما مسلحا وإرهابيا".

 

وأضاف "علام"، في حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، على قناة "إكسترا نيوز": "لما تم القبض عليه كنت مصطحبه من مكان إقامته إلى التحقيق في سجن القلعة، وكان صامتا، حاولت أن أتكلم معه لكنه لم يتكلم أبدا، وأتذكر أنه نطق بكلمتين فقط".

 

وتابع وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق ، أن اللواء أحمد رشدي تولى التحقيق معه لدى وصوله إلى سجن القلعة، كما شارك اللواء فؤاد علام في بعض أجزاء التحقيق، ووصف "علام" الإرهابي سيد قطب بأنه كان "داهية"، للدرجة التي جعلت فؤاد علام يعتقد أنه مدرب على كيفية مواجهة

 

الاستجواب: "كنا نسأله سؤال ويرد على قصة تانية وياخدنا فيها 10 دقائق أو ربع ساعة بحيث إننا منوصلش على نتيجة معه، وبالتالي كان يجبرنا على أن نسمعه لعله يخطئ في كلمة، لكنه لم يخطئ، وفي النهاية لم نصل إلى حقيقة ما إذا كان مدربا على مواجهة الاستجواب أم كان ما يفعله مجرد اجتهاد شخصي منه".

سيد قطب القائد الفعلي لجماعة الإخوان

 

قال اللواء فؤاد علام الخبير الأمني، إن قصته مع الإخوان بدأت بتلقى جزائه مرة عن طريق والده، لأنه أخذ منهم قميصاً هدية، ومرة مع الطلبة في انتخابات اتحاد الطلاب.


ولفت علام، خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "الشاهد" على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أنه فيما بعد تولى التحقيق مع الإخوان في قضية 65، المشهورة بقضية سيد قطب، وكان سيد قطب القائد الفعلي للجماعة في تلك المرحلة.


وأردف: "توليت التحقيق تحت قيادة اللواء أحمد رشيد الذي صار وزير داخلية فيما بعد، والقدر جاب محمود العناني وجلال خاطر ، الذين كانوا سبب ضربي في الجامعة، ضمن المعتقلين بيتحقق معاهم، وكنا 24 ضابطاً نجري التحقيقات".

 


علاقتي مع الإخوان بدأت بضربهم لي وانتهت بالتحقيق معهم


قال اللواء فؤاد علام الخبير الأمني، إن حياته مع الإخوان بدأت بضرب الإخوان له في الجامعة، وانتهت بأن يحقق مع من قاموا بالاعتداء عليه أكثر من مرة، محمود إبراهيم العناني وجلال خاطر.


وحكى علام، خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "الشاهد" على قناة "إكسترا نيوز"، أنه التحق بكلية التجارة جامعة القاهرة، وهناك بدأ اشتباكه مع الإخوان بسبب انتخابات اتحاد الطلاب.


وأردف: "في يوم لقيت مظاهرة ضخمة، يهتفون العناني خاطر، محمود العناني، و جلال خاطر مرشحي الإخوان لاتحاد الطلبة، الصورة كانت منفرة، فقررت انتخب منافسهم المسيحي، وأنا خارج أكلت علقة محترمة، لأن الإخوان كانوا موقفين واحد يشوف كل واحد انتخبت مين، ولو منتخبهمش يعلموا عليك في ظهرك بطباشير، تطلع تاخد علقة".


كتاب "دعاة لا قضاة" فكرة وصناعة أمنية

 

قال اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، إنّ سعد متولي الدين إبراهيم ساعد في كتابة كتاب "دعاة لا قضاة" لمرشد جماعة الإخوان الإرهابية الأسبق حسن الهضيبي، وذلك بالتعاون مع محمد علي عوض وشهرته "محمد علي الأسود" وكان عضوا بالإخوان و وكان صاحب الفضل الأول في كتابته، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب كان مضادا للأفكار القطبية التكفيرية.

 

وأضاف "علام"، في حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، على قناة "إكسترا نيوز": "دفعنا بهذا الكتاب من خلال سعد الدين متولي إبراهيم ليقع في يد مأمون الهضيبي وتم طباعته وتوزيعه وكان له تأثير بالغ لدرجة أن الدول العربية حاولت الحصول على نسخ منه والاستعانة به لمواجهة هذه التيارات".

 

وتابع وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أن هذا الكتاب فكرة أمنية بالأساس ومن صنع الأجهزة الأمنية، وذلك من أجل الرد على الأفكار الإرهابية.

سيد قطب كان يتمتم قبل الإعدام

 

قال اللواء فؤاد علام الخبير الأمني، إنّه كان موجودا لحظة إعدام الإرهابي سيد قطب، موضحًا: "كان صامتا، وقبل الوصول إلى مكان تنفيذ الإعدام وأثناء وجودنا في السيارة التي نقلته كان يشير إلى رأسه ويقول لي دي اللي فاضلة خدوها بقى".

 

وأضاف "علام"، في حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، على قناة "إكسترا نيوز": "سيد قطب لم يتحدث نهائيا منذ اصطحابه من سجن أبو زعبل إلى سجن الاستئناف لتنفيذ الإعدام، وحتى عندما كان وكيل النيابة يقرأ الحكم عليه وفقا للإجراءات المتعارف عليها كان يتمتم ولا يجيب بأي شيء حتى دخل غرفة الإعدام".

 

وتابع وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق: "ما يثار حول توجيهه رسالة لنا قبل إعدامه مجرد حكايات وهمية لا أساس لها من الصحة، سيد قطب لم يتحدث على الإطلاق واكتفى بالتمتمة فقط إلى أن أُعدم وانتهى الأمر، وادعاءات المظلومية من أنصاره للخداع والتضليل".

عمر التلمساني الشخصية الأخطر في الإخوان


قال اللواء فؤاد علام الخبير الأمني، إن القيادي بالجماعة الإرهابية عمر التلمساني كان شخصية ليست بالسهلة، لأنه كان الوحيد بينهم الذي له تاريخ سياسي مع الحزب الوطني، وبعدها اتخذ طريق الإخوان.

 

ولفت علام، خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "الشاهد" على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أنه كان يعتبر أن عمر التلمساني هو أخطر شخصية داخل جماعة جماعة الإخوان الإرهابية، منوها أنه كان صاحب رؤية سياسية.

قضية اغتيال الرئيس السادات

 

قال اللواء فؤاد علام الخبير الأمني، منذ أن بدأ الرئيس السادات في الاستعانة بجماعة الإخوان لمواجهة الناصريين والشيوعيين، كان يوجد الدكتور محمود جامع الذي كان متواجدًا في طنطا، وقد  كان يقوم بإيصال أشياء للرئيس السادات من خلال علاقته بجيهان السادات.

 

وأضاف اللواء فؤاد علام خلال لقاءه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، عبر فضائية extra news، أن من بين الأشياء التي كان يوصلها الدكتور محمود جامع إلى الرئيس السادات، أنه لو اعتمد على الإخوان المسلمين، فإنهم سيخلون به، لكن الرئيس السادات لم يقتنع بهذا الكلام.

 

وأوضح أن الدكتور محمود جامع كان يعقد اجتماعات في منزله في طنطا بالغربية، وكان يدعوا إليها، لدرجة أننا كنا راصدين هذا التحرك منهم، لافتا إلى أنه كان من الغريب جدا أنه في إحدى هذه الاجتماعات، حضر الرئيس السادات، حيث كان يقوم  الدكتور محمود جامع بعمل تآلف ما بين الجماعات السياسية من الوفد، الشيوعيين، الاخوان المسلمين.

 

وأشار إلى أن هناك الكثير التي ترددت بشأن عدم التفات اللواء نبوي اسماعيل وزير الداخلية، إلى عملية اغتيال الرئيس السادات، معقبا: "قيل في هذه النقطة الكثير من الأقاويل وأتمنى ألا نتطرق إليها، إنما لا أعتقد أن الكلام الذي قيل له نصيب من الصحة".

السادات استعان بالإخوان

 

قال اللواء فؤاد علام الخبير الأمني، إن الرئيس محمد أنور السادات استعان بجماعة الإخوان الإرهابية لمواجهة الشيوعيين والناصريين.


ولفت علام، خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "الشاهد" على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن الشيوعيين والناصريين كانوا يهاجمون السادات بضراوة، وما أثار السادات وقتها أنهم كانوا يخوضون في عرضه، ويتناولون السيدة جيهان السادات بالسوء بالكذب والافتراء.


وتابع: "كان في 4 شخصيات، وكانوا مقربين للسادات، وبينهم شخص يدعى محمد عثمان إسماعيل، واقترحوا عليه بأن يواجه الناصريين والشيوعيين عن طريق الإخوان، وبالفعل استعان السادات بالإخوان، وقتتها كلف السادات بأن يتم الاستعانة بأي عدد وأشخاص من الإخوان لمواجهة الشيوعيين والناصريين".

لحظات إعدام سيد قطب


كشف اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، عن تفاصيل لحظة إعدام سيد قطب، مؤكدًا أنه من اصطحبه من السجن لتنفيذ حكم الإعدام.

 

وأضاف خلال حواره ببرنامج "الشاهد"، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن سيد قطب كان صامتًا طوال وجوده بالسيارة ولم ينطق بكلمة، وكان مقيدًا "بكلبش" معه في يده، وقال "قطب"، كلمة واحدة فقط وهي: "دا اللي فاضل خدوه"، في إشارة لعقله، ولم يتحدث حتى وقت تنفيذ الإعدام.

 

وأكد أنه حتى عند قراءة الحكم من قبل وكيل النيابة كان سيد قطب يتمتم ولا يجيب حتى دخل غرفة الإعدام، موضحًا أنه لم يوجه أي رسائل للنظام كما أشاع الإخوان وكلها قصص وهمية لا أساس لها.

الإخوان لن تقوم لهم قائمة ولو بعد خمسين سنة

 

قال اللواء فؤاد علام، إن جماعة الإخوان لن تقوم لهم قائمة مرة أخرى ولو بعد خمسين سنة.

 

وأضاف اللواء فؤاد علام خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، عبر فضائية extra news، أن جماعة الإخوان لأول مرة يفقدون ظهرهم، وهو التفهم الشعبي لهم، حيث كان الإخوان يعتمدون دائماً على أن الشعب متدين وبتاع ربنا، وبالتالي فإن السند الشعبي للإخوان هو الذي كان يعطيهم القوة في الحركة بصفة مستمرة، وبالتالي من الصعب جداً أن يستعيد الإخوان ثقة الشعب المصري فيهم مرة أخرى.