تعالت الزغاريد واصطف آلاف الأقباط الأرثوذكس على جانبي طرقات دير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة مع انطلاق دورة أيقونات " السيدة العذراء " والتي تقدمها الأنبا يؤانس أسقف أسيوط وتوابعها ورئيس دير درنكة وذلك ضمن احتفالات الدير بصوم السيدة العذراء والذي بدأ اليوم الاثنين 7 أغسطس ويستمر حتى 22 من الشهر الجاري الشهر احتفالا بالفترة التي مكثت فيها العائلة المقدسة داخل مغارة دير درنكة.
ومع دقات الساعة السادسة مساءا تعالت الترانيم بمختلف أرجاء الدير واصطف الشمامسة والرهبان بدأ من داخل المغارة التي مكثت بها العائلة المقدسة حاملين أيقونات السيدة العذراء تقدمهم الأنبا يؤانس أسقف أسيوط وتوابعها ورئيس الدير حاملا الصليب يلوح به للزائرين
واصطف المئات من شباب الكشافة لتنظيم الزائرين خلال مرور دورة أيقونات السيدة العذراء لمنع التزاحم على أيقونات السيدة العذراء أثناء المرور واستقل الأنبا يؤانس سيارته الكهربائية الصغيرة في مقدمة الدورة وسط صفين من الشمامسة من الشيوخ والشباب والأطفال حاملين رايات وصور للسيدة العذراء وجابت الدورة طرقات الدير والتي استمرت لـ 30 دقيقة وسط زغاريد السيدات التي تعلوا مباني الدير وتصطف في الطرقات مصطحبه أبنائهن للتبارك بأيقونات السيدة العذراء ويقمن بإلقاء الحلوى على الشمامسة أثناء سيرهم بأيقونات السيدة العذراء .
وتعالت الهتافات والأناشيد والترانيم في مكبرات الصوت في كل أرجاء الدير وتسارع الزائرين على لمس صور السيدة العذراء التي يحملها شباب الشمامسة حتى يحصلون على البركة منها أثناء سيرهم وسط ترديد "السلام لك يا مريم" و"امدح في البتول" و "السلام لك يا مريم " ترانيم وألحان ينشدها الزائرون لتتعانق قلوب المحبين بالسيدة العذراء مريم والسيد المسيح عيسى عليه السلام خلال مشاهدتهم موكب دورة أيقونات السيدة العذراء
وفي نهاية موكب دورة أيقونات السيدة العذراء مريم وقف الأنبا يؤانس أسقف أسيوط وتوابعها ورئيس دير درنكة وسط الحضور وهنئ الحضور باحتفالات صوم السيدة العذراء قالا " العدرا أم النور التي باركت هذا المكان مع ابنها القدوس تبارككم بكل بركة وخير " مرددا " " أم النور تدبر الأمور بشفاعتها القوية " .
و كانت احتفالات صوم العذراء بدأت اليوم 7 أغسطس الجاري وتستمر حتى 22 من نفس الشهر وسط إقبال كبير من الأقباط من مختلف محافظات الجمهورية على الدير لحضور الاحتفالات ويعد دير درنكة واحدا من أهم الأماكن المقدسة بالنسبة للمسيحيين في مصر وخارج مصر، واستمد هذا الدير شهرته ومكانته من زيارة السيدة مريم العذراء والسيد المسيح خلال رحلة العائلة المقدسة إلى مصر حيث كان هذا الدير هو آخر مكان للعائلة المقدسة، ومنه عادوا إلى فلسطين.
يذكر أن الدير يضم مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة السيدة العذراء " المغارة " والتي تقع داخل حضن الجبل ويبلغ طول واجهتها 160 مترا وعمقها 60 مترا وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحي، وهذه المغارة ترجع إلى نحو 2500 سنة قبل الميلاد، وهناك كنيسة السيدة العذراء المنارة، وكنيسة ماريوحنا، وكنيسة الميدان، وكنيسة النجمة، وكنيسة الصليب.