بدأ دير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة بمحافظة أسيوط، اليوم الإثنين، في استقبال الزائرين للمشاركة في الاحتفالات السنوية بصوم العذراء، والذي يوافق في الفترة من 7 إلى 22 أغسطس من كل عام.
ويتوافد الآلاف من الأقباط من مختلف محافظات الجمهورية على دير درنكة طوال فترة الاحتفالات بصوم العذراء مريم ، للتبارك بالدير ونيل البركة والمشاركة في صلوات القداسات الإلهية خلال الصوم، في ذلك المكان الذي شهد مكوث العائلة المقدسة بداخله أثناء هروبها من فلسطين إلى مصر من بطش الملك هِيرودُس الذي كان يسعى لقتل السيد المسيح.
ويعد دير درنكة واحدا من أهم الأماكن المقدسة بالنسبة للمسيحيين فى مصر وخارج مصر، واستمد هذا الدير شهرته ومكانته من زيارة السيدة مريم العذراء والسيد المسيح خلال رحلة العائلة المقدسة إلى مصر حيث كان هذا الدير هو آخر مكان للعائلة المقدسة، ومنه عادوا إلى فلسطين.
و يضم الدير مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة السيدة العذراء " المغارة " والتي تقع داخل حضن الجبل ويبلغ طول واجهتها 160 مترا وعمقها 60 مترا وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحى، وهذه المغارة ترجع إلى نحو 2500 سنة قيل الميلاد، وهناك كنيسة السيدة العذراء المنارة، وكنيسة ماريوحنا، وكنيسة الميدان، وكنيسة النجمة، وكنيسة الصليب.