الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يحدث بسوق الأرز.. قفزة كبيرة في سعر الطن| اعرف الكيلو بكام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تزداد المخاوف يوما بعد اليوم بشأن توافر بعض السلع الغذائية الأساسية عقب قرار روسيا والهند منع تصدير الأرز، الوجبة المفضلة لملايين الناس حول العالم، إضافة لمخاوف أخرى تتعلق بحدوث زيادات في أسعار الغذاء العالمي.

الأرز

أقل من 18 جنيهاً

محليا، كشف رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، تأثير قرار روسيا بمنع تصدير الأرز لمدة عام، على السوق المصرية خلال الفترة المقبلة، قائلا إن مصر تمتلك مخزونًا كافيًا، مشيرًا إلى أن المحاصيل التي تم زراعتها غطت الكميات المطلوبة في السوق بالفترة الحالية.

وأكد شحاتة، أن مصر لا تستورد الأرز من روسيا من الأساس، ولذلك لن تتأثر بقرار موسكو بإيقاف تصدير الأرز لمدة عام، مرجعا ارتفاع أسعار الأرز خلال الفترات الماضية نتيجة الأحداث المتتالية والأزمات المتلاحقة التي ضربت العالم، ما تسبب في تخزين الأرز من جانب المنتجين، ما تسبب في رفع الأسعار العام الماضي.

وأكد أن الشعبة حذرت المنتجين من استيراد للدولة للأرز الممتاز، سيسبب خسارة كبيرة لهم، لكنهم لم يستمعوا لهذه التحذيرات، وفي الوقت الحالي يعانون من خسائر كبيرة بالفعل.

وأشار رئيس الشعبة إلى أن انخفاض سعر الأرز الأبيض إلى 22 جنيهًا بعدما وصل إلى 35 جنيهًا، ما يؤكد أنه لا توجد أي أزمة على الإطلاق، متابعًا: "النهارده المفروض المستهلك ما يشتريش أي أرز بأكثر من 22 جنيها، لازم المستهلك يدور على حمايته، ويسيب الغالي ويدور على السعر الرخيص".

وعلق مصطفى السلطيسي نائب رئيس شعبة الأرز، قائلا "الاستيراد متوقف حاليا لأن السعر الداخلي في مصر أرخص من السعر الخارجي"، لافتا: "لا نحتاج استيراد وخلال شهر سيتم إضافة المحصول الجديد"، مضيفا: "المحصول الجديد يضم أكثر من 2 مليون فدان وهذا أكثر من احتياجتنا من الأرز"، مشيرا: "المخزون الاحتياطي حاليا يكفي هذا الشهر".

وأشار السلطيسي نائب رئيس شعبة الأرز: "نتوقع دخول أكثر من 7 مليون طن شعير من المحصول الجديد"، موضحا: "أي 4.2 مليون طن أرز أبيض واستهلاكنا السنوي يبلغ 3.5 مليون طن"، متابعا: "لم نستورد أرز نهائيا من روسيا، ولا نستطيع استيراد أرز من الهند لأن السعر هناك أغلى ".

وأوضح: "نتوقع ارتفاعات بسيطة في الأرز الفترة القادمة لحين دخول المحصول الجديد، وسعر الكيلو حاليا يتراوح من 18 إلى 22 جنيها"، متابعا: "الأسعار يتكون على حسب العرض والطلب، وفي حالة وجود وفرة في الأرز الأسعار ستكون أقل من 18 جنيها".

الدكتور محمود عنبر

استخدام سلاح الغذاء

في هذا الصدد قال الدكتور محمود عنبر الخبير الاقتصادى ومستشار البنك الدولى، إن ذلك ما كنا نحذر منه منذ اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية ، فخطورتها لا تكمن فقط فيأن العالم منقسم إلى معسكرين (شرقي وغربي) ولكن مكمن الخطورة هو استخدام العقوبات الاقتصادية ، واستخدام سلاحين كسلاح الطاقة والغذاء ، وبالتالي هذا الامر يضطر دول العالم الى الحفاظ على ما تمتلكه ومنع التصدير، واصفاً ذلك بأنه “أمر يتناقض مع الامور الآدمية”.

وأضاف مستشار البنك الدولي خلال تصريحات لــ"صدى البلد"، أنه بطبيعة الحال عندما بدأت روسيا باستخدام سلاح الطاقة لتركيع اوروبا ثم التراجع عن اتفاقية تصدير الحبوب فهذا "لا أحمله إلى روسيا " حيث إن روسيا مفروضة عليها عقوبات اقتصادية من جانب الولايات المتحدة الامريكية وبالتالي العالم النامي هو من يدفع فاتورة الامر ، حتى لو تراجعت روسيا عن ذلك، العالم أصبح عنده تقبل وإيمان أنه سيتم استخدام الغذاء كسلاح في الصراع السياسي.

واستكمل : العالم مقبل على أزمة غذائية كبيرة وفيما يتعلق بمصر و تأثير قرارت منع تصدير الأرز ، فأكد أن الدولة المصرية اتخذت مجموعة من الاجراءات الاحترازية وبدأت في اخذ خطوات منذ فترات مسبقة حيث استصلاح كميات كبيرة من الاراضي، و العالم النامي ينظر للدولة المصرية باعتبارها متحدثاً باسم القارة الافريقية والعالم النامي، وبالتالي يجب على  مصر أن يكون لها دور في توحيد الاراء لصدور قرار من الامم المتحدة بتجريم استخدام الطاقة والغذاء كسلاح.

وكانت قد فرضت الحكومة الروسية، منذ أيام، حظرا على تصدير الأرز وجريش الأرز حتى 31 ديسمبر 2023؛ وذلك بهدف الحفاظ على استقرار السوق المحلية، في تمديد جديد لإجراء تم اتخاذه لأول مرة قبل عام.

كما أعلنت وزارة الاقتصاد الإماراتية عن وقف تصدير وإعادة تصدير الأرز بشكل مؤقت إلى خارج الدولة لمدة 4 أشهر اعتبارا من  28 يوليو لضمان الحفاظ على إمدادات كافية في السوق المحلية.

ومن الجدير بالذكر أنه كانت قد أعلنت الهند أكبر مصدر للأرز في العالم منع تصدير الأرز الأبيض باستثناء بسمتي "بمفعول فوري"، في قرار قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار العالمية للأرز.

وتمثل صادرات الهند من الأرز الأبيض، باستثناء بسمتي، حوالي ربع إجمالي صادراتها من الأرز، وصدرت البلاد العام الماضي 10.3 ملايين طن من الأرز الأبيض غير بسمتي.

الأرز

دول ستتأثر كثيرا

وحذرت شركة "غرو انتيليجنس" التي تحلل البيانات الخاصة بالمواد الخام، من أن قرار الهند التي تمثل وحدها أكثر من 40 % من شحنات الأرز العالمية، قد "يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في البلدان التي تعتمد بشكل كبير على واردات الأرز".

وأضافت أن من المتوقع أن تعاني الدول الإفريقية وتركيا وسوريا وباكستان من الحظر، لأنها تواجه بالفعل تضخما هائلا في أسعار المواد الغذائية.

وقال المحلل في مجموعة "رابوبنك" أوسكار تجاكرا، إن موردي الأرز الآخرين ليس لديهم احتياطيات للتعويض عن توقف الصادرات الهندية من الأرز الأبيض.

وأوضح المحلل لوكالة فرانس برس ان "المصدرين الرئيسيين - غير الهند - هما تايلاند وفيتنام وإلى حد ما باكستان والولايات المتحدة".

لكنه حذر من أنه "لن يكون لديهم ما يكفى من الأرز للتعويض" عن الكميات الهندية غير المصدرة، مضيفا أن "هذا سيسهم بالتأكيد فى التضخم حول العالم لأن الأرز يمكن أن يستخدم بديلا للقمح".

وأفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بأن حظر تصدير الأرز الهندي تسبب في حالة من الذعر في المتاجر الأمريكية، حيث ارتفعت الأسعار إلى 50 دولارا.

وأظهرت مقاطع فيديو علي منصات التواصل الاجتماعي، الأمريكيين وهم يقفون في طوابير طويلة ويتدافعون في حالة من الذعر لشراء الأرز في تكساس وميشيجان ونيوجيرسي وألاباما وأوهايو وإلينوي وكاليفورنيا.

وتمثّل الهند أكثر من 40 في المئة من صادرات الأرز العالمية، وقد يؤدي أي خفض في شحنات الأرز إلى تضخم أسعار المواد الغذائية المتسارعة بالفعل بسبب استمرار الحرب الأوكرانية والطقس المتقلب.

وتظهر الإمارات والسعودية ضمن أكبر 20 دولة تستورد الأرز الأبيض غير البسمتي من الهند، ما يهدد بتضرر هذه البلدان من نقص الإمدادات الهندية.