استعداد طلاب الثانوية العامة للمرحلة الجامعية
نصائح للاختبار أفضل كلية مؤهلة لسوق العمل
يستعد الكثير من طلاب الثانوية العامة الجدد للمرحلة الجامعية، بعد انتهاء فترة الامتحانات، وظهور النتائج، وتتضمن هذه الاستعدادات عدة خطوات، كما تحتاج إلى نصائح مهمة.
ومن جهته، أكد الدكتور مجدى حمزة الخبير التربوي، أنه على الطلاب البحث عن الجامعات المناسبة التي تلبي احتياجاتهم وتتناسب مع اهتماماتهم ومستوى دراستهم، مشيرا إلى أنه يمكن الاطلاع على مواقع الجامعات، والتعرف على المناهج الدراسية، وشروط القبول، والتكاليف، وغيرها من المعلومات المهمة.
وأضاف الدكتور مجدي حمزة، خلال تصريحاته لـ"صدى البلد"، أنه لا بد من التخطيط للمستقبل الأكاديمي والمهني، وذلك من خلال اختيار تخصصات دراسية مناسبة، وتحديد أهداف مستقبلية والعمل على تحقيقها.
وشدد على تحسين المهارات الأكاديمية؛ من خلال القراءة والكتابة والحفظ، وتحسين مهارات اللغة الإنجليزية، وغيرها من المهارات الأساسية المطلوبة في الدراسة الجامعية.
وطالب حمزة، بالتعرف على المجتمع الجامعي؛ من خلال الانضمام إلى الأندية الطلابية والمشاركة في الأنشطة والفعاليات الجامعية؛ وذلك لتوسيع دائرة معارفهم وتعزيز تجربة الجامعة الخاصة بهم، وبشكل عام، فإن الاستعداد للمرحلة الجامعية يتطلب التخطيط والتحضير والعمل الجاد لتحقيق الأهداف المستقبلية للطلاب.
ومن جهتها، قالت الدكتورة أمل شمس، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية، إنه مع انطلاق العام الجامعي الجديد، يتوجه العديد من طلاب الثانوية العامة إلى الجامعات لمواصلة دراستهم العليا، ومع ذلك فإن الالتحاق بالجامعة، قد يكون تحد كبير للبعض، لذلك نقدم لكم بعض النصائح التي يمكن أن تساعدهم على التأقلم مع الحياة الجامعية الجديدة:
1- التخطيط للدراسة: يُنصح بتخطيط الدراسة وتقسيم الوقت بين الدراسة والنوم والترفيه، وعدم ترك كل شيء للحظة الأخيرة.
2- الانضمام إلى الأندية الاسر الطلابية: يمكن للطلاب الانضمام إلى الأندية أو الأسر الطلابية التي تتناسب مع اهتماماتهم ومواهبهم، وذلك لتوسيع دائرة معارفهم والتعرف على أصدقاء جدد.
3- تعلم المهارات اللازمة: ينبغي للطلاب تعلم المهارات اللازمة للتعامل مع الحياة الجامعية، مثل إدارة الوقت والتواصل الفعال والتعلم الذاتي والتحليل والتفكير النقدي.
4- البحث عن المصادر المالية: ينبغي للطلاب البحث عن المصادر المالية التي يمكن أن تساعدهم على تحمل تكاليف الدراسة، مثل المنح الدراسية والقروض الطلابية والعمل جزئيًا.
5- الاستفادة من موارد الجامعة: ينبغي للطلاب الاستفادة من موارد الجامعة، مثل المكتبات والمعامل والمراكز الرياضية والنصائح الأكاديمية والمهنية.
6- الاهتمام بالصحة النفسية: ينبغي للطلاب الاهتمام بالصحة النفسية والاستماع إلى احتياجاتهم الشخصية، والتحدث مع المستشارين الأكاديميين والاستفادة من الدعم النفسي المتاح في الجامعة.
باختصار، ينبغي للطلاب الثانوية العامة الاستعداد للحياة الجامعية الجديدة بتخطيط جيد والانضمام إلى الأندية والأسر الطلابية وتعلم المهارات اللازمة والبحث عن المصادر المالية والاستفادة من موارد الجامعة والاهتمام بالصحة النفسية. باستخدام هذه النصائح، يمكن للطلاب الثانوية العامة التكيف بسلاسة مع الحياة الجامعية الجديدة وتحقيق النجاح المستحق في دراستهم العليا.
ومن جهته، أكد الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، ضرورة تصفية الذهن من أي قلق أو توتر أو خوف، لأن هذه المشاعر والضغوط لا تجعل الطالب يفكر جيدًا، لذا على الطالب أن يتحلى بالهدوء والسكينة، حتى يحدد ويختار ما تريده لدراسته ومستقبله.
وأوضح أستاذ المناهج، أن الاستفادة من تجارب الآخرين من الأهل أو الأصدقاء المقربين، أمر ضروري، فاختياراتهم السابقة، هي سبب ما هم عليه اليوم، سواء كان نجاحًا أو فشلاً.
وأكد الخبير التربوي خلال تصريحاته لـ “صدى البلد” ضرورة اتباع الطالب لموهبته،بعيدا عن المجموع الذي حصل عليه في الثانوية العامة، فتحقيق طموح الطالب هو أكثر شيء يجب أن يهتم به ويسعى لتنفيذه، مناشدا الأسرة أن تتابع أولادها في اختياراتهم، وألا تستمع لتقاليد مجتمعنا في اختيار كليات ذات مجاميع عالية.
ونوه الدكتور شحاتة بأنه من الضروري أن يفكر الطالب في التخصص المهني والعملي الذي سيعمل فيه بعد التخرج؛ لأنه هو ما سيؤهله لسوق عمل محددة، وإذا أجبرك مجموعك على الاختيار في كليات معينة لا تريدها؛ فاختار أوسعها مجالا واحتياجا لسوق العمل بعد ذلك.
ولفت إلى أن أفضل المجالات في الوقت الحالي، هي المتعلقة بالإنترنت والتصميم والإلكترونيات عمومًا، وهذه المجالات يمكن اقتحامها والاحتراف فيها مهما كانت كليتك وسواء كنت أدبي أو علمي.
وشدد على أهمة تقوية السيرة الذاتية الخاصة بالطالب، من خلال التعليم الذاتي، والذي ينتشر بقوة على المواقع المجانية المختلفة، لافتا إلى ضرورة بذل الكثير من الجهد؛ لاكتساب الكثير من الخبرات والدورات التدريبية والكورسات، وقراءة الكتب وتنمية المهارات اللغوية والمعرفية والثقافية خلال فترة الإجازة الصيفية، وفى مرحلة ما قبل الالتحاق بالجامعة وبدء العام الدراسي.
وأضاف الدكتور حسن شحاتة، أنه من الضروري أن يبحث الطالب عن قمته، ولا يجعل المجتمع يتحكم به، ويدرس ما يحبه وما يناسبه هو، وأن يختار بمفرده، وبما يناسب أسرته ومجتمعه، مشددا على الطالب ألا ينسى في اختياراته “سوق العمل”.