الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 أدوار مهمة.. كيف دعم المصريين بالخارج الاقتصاد الوطني في أصعب الظروف؟

مؤتمر المصريين في
مؤتمر المصريين في الخارج

تولى الدولة المصرية اهتمامًا غير مسبوق بمواطنيها بمختلف دول العالم، وتحرص على ربطهم بالوطن والوقوف على مشاكلهم ومطالبهم وتقديم كل الخدمات لهم، وفي إطار هذه الجهود انطلقت أمس فعاليات مؤتمر "المصريين فى الخارج"، فى نسخته الرابعة، بمشاركة وزراء وممثلى الجهات الحكومية المختلفة و1000 مصرى من الخارج.

مؤتمر المصريين بالخارج
مؤتمر المصريين بالخارج

انطلاق مؤتمر المصريين في الخارج 

وقال محمد معيط وزير المالية، إن أداء الاقتصاد المصري متوازن في ظل التحديات العالمية غير المسبوقة، موضحًا أننا نعمل على أكثر من سيناريو لاحتواء الصدمات الداخلية والخارجية مع الالتزام بضبط الأوضاع المالية العامة للدولة، وتحقيق الانضباط المالي، والتوسع في الحماية الاجتماعية للفئات والقطاعات الأكثر تضررًا على نحو يُسهم في استمرار دوران عجلة الاقتصاد، وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين بقدر الإمكان.

وأضاف الوزير، خلال مشاركته بمؤتمر "المصريين بالخارج"، الذي ينعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور لفيف من الوزراء والمسئولين، وممثلي الجاليات المصرية في 56 دولة حول العالم، أننا نتعامل بمرونة مع التحديات العالمية والمحلية الناتجة عن تشابك تداعيات جائحة "كورونا" مع الآثار السلبية للحرب في أوروبا بتعقيداتهما التي انعكست في موجة تضخمية حادة، وارتفاع أسعار السلع والخدمات، وأسعار الفائدة، وأسعار الصرف، وتكلفة تمويل التنمية في وقت بات فيه الوصول للأسواق الدولية أكثر صعوبة وكُلفة.

وأشار الوزير، إلى أننا حققنا معدلات نمو إيجابية على مدار 7 سنوات وصلت 6.6%؜ من الناتج المحلي الإجمالي العام المالي الماضي، ومتوقع هذا العام أن يصل إلى 4.1%، وتراجعت البطالة من 13.3؜ إلى 7.3%؜، وسجلنا فائضًا أوليًا خلال الخمس سنوات الماضية، بلغ 1.7%؜ في يونيه الماضي بدلاً من عجز أولى تراوح بين 3 إلى 5%؜ لأكثر من 20 عامًا.

يوفر منصة للمصريين في الخارج

في هذا الصدد، أكد، محمد صلاح مؤسس أمانة المهاجرين بالحزب الاشتراكي الديمقراطي SPD بولاية براندنبورغ في ألمانيا، إن مؤتمر المصريين بالخارج هو حدث سنوي يجمع المصريين المقيمين في الخارج مع بعضهم البعض ومع المسؤولين الحكوميين المصريين، ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التواصل بين المصريين في الخارج ومصر، ومناقشة القضايا التي تؤثر على المصريين في الخارج، ودعم الاقتصاد المصري.

وأضاف صلاح- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "أعتقد أن مؤتمر المصريين بالخارج هو حدث مهم للغاية، فهو يوفر منصة للمصريين في الخارج للتعبير عن آرائهم وأفكارهم حول القضايا التي تؤثر عليهم، كما أنه يوفر فرصة للمسؤولين الحكوميين المصريين للتواصل مع المصريين في الخارج ومعرفة احتياجاتهم، ويدعم المؤتمر الاقتصاد من خلال تحفيز الاستثمارات من المصريين في الخارج في مصر، وأود أن أشكر الحكومة المصرية على تنظيم مؤتمر المصريين بالخارج، وأود أن أدعو المصريين في الخارج للمشاركة في المؤتمر والاستفادة من الفرص التي يوفرها".

وأشار صلاح: "اود ان أسلط الضوء على دور المصريين في الخارج في دعم اقتصاد بلدهم"، ومنها:

  • الاستثمار في مصر: يستثمر المصريون في الخارج في مصر من خلال العديد من الطرق، مثل شراء العقارات، وإنشاء الشركات، وضخ الأموال في المشاريع الخيرية.
  • إرسال التحويلات المالية: يرسل المصريون في الخارج تحويلات مالية كبيرة إلى أقاربهم في مصر، وتقدر قيمة التحويلات المالية التي يرسلها المصريون في الخارج إلى مصر كل عام بنحو 25 مليار دولار وربما يزيد المبلغ عن ذالك !
  • الترويج للسياحة: يروج المصريون في الخارج لمصر كوجهة سياحية من خلال نشر المعلومات عن مصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وزيارة مصر بأنفسهم، ودعوة أصدقائهم وعائلاتهم لزيارة مصر.

جهود المصريين بالخارج لدعم الاقتصاد الوطني

اختتم: "أعتقد أن المصريين في الخارج يلعبون دورًا مهمًا في دعم اقتصاد بلدهم، وأدعو المصريين في الخارج إلى مواصلة دعم اقتصاد بلدهم من خلال الاستثمار في مصر، وإرسال التحويلات المالية، والترويج للسياحة". 

ومن جانبه، قال خالد شقير، رئيس جمعية مصر فرنسا 2000، إن هذا اللقاء لوزيرة الهجرة مع المصريين بالخارج، يأتي في إطار حرص الدولة المصرية على التواصل مع الجالية المصرية في الخارج، أو مع رؤساء الجمعيات للمصريين بالخارج، وهي خطوة إيجابية للغاية، ويأتي هذا المؤتمر في فترة صعبة يعيشها العالم، في ظل أزمات اقتصادية طاحنة، وأزمات أمن غذائي.

وأضاف شقير- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذا المؤتمر يساعد على الحفاظ على وحدة الصف بين مصر وقيادتها في الداخل، معتقدا أن دور المصريين ليست فقط تحويل أموال ولكن الحفاظ على صورة مصر، خاصة أن مصر مستهدفة من قبل بعض القوى السياسية والارهابية، كأفكار حزب الاخوان المسلمين التي تهدف دمار الدولة. 

وأشار شقير: "وكانت لي أمنية، إذا حضرت هذا المؤتمر، وهي إيصال صوت جميع المصريين بالخارج، أن يدفن داخل وعلى تراب بلده، بعد قضاء أكثر من نصف عمره خارج بلده، وتبقي امنيه دفن المصريين بالخارج علي نفقه الدوله وعدم التفرقه بين مصري يحمل الجنسيه المصريه واخر يحمل المصريه وجنسيه بلد الغربه لابد من تكريمه في مماته كما تفاني في حب مصر وحول امواله في حياته".

محاور مؤتمر المصريين بالخارج 2023

اختتم:  "ورؤساء الجمعيات والاتحادات وهم اناس افاضل الحديث باسم جمعياتهم وليس باسم الجاليه بصفه عامه لان هذا يعرضهم للانتقاد ويعرضنا للانقسام ولتفويت الفرصه علي اعداء الوطن من جماعه الاخوان الارهابيه وتفويت الفرصه عليهم لانهم لا طالما يستخدمون من هذه الاحداث البسيطه لاحداث انقسام في وقت مطلوب منا جميعا في ظل وزارتي الخارجيه والهجره التعاون والتضامن في فتره صعبه تمر بها مصر والعالم ورص الصفوف في فتره ما قبل الانتخابات الرئاسية القادمه والتي ستكون فرصه لتأكيد الدعم وتجديد الثقه في السيد ألرئيس عبدالفتاح السيسي".

ومن جانبه، قال صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية في فرنسا، وأحد المشتركين بالمؤتمر: "نحن سعداء لوجودنا في مصر لحضور هذا المؤتمر، وكان لي الشرف بإلقاء كلمة أمام وزير المالية، بأن تحويلات المصريين في الخارج إلى مصر هي من 25 إلى 32 مليار، وهذه التحويلات تشمل بلاد الخليج والعربية السعودية فقط". 

وأضاف فرهود- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر غنية بأولادها في الخارج، حيث أنهم يمتلكون ثروة عظيمة لبلدهم داخل مصر، ولكن هناك مشكلة بسبب السوق السودا يواجهها المصريين بالخارج، ويأمل أن يتم حل تلك المشكلة من قبل القيادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسي. 

والجدير بالذكر، أن يشمل المؤتمر عددًا من المحاور الهامة، منها المحور التعليمى، الذى سيناقش أبرز الاستفسارات الواردة من المصريين بالخارج، وتتعلق بمدارس المسار المصرى وآخر تطورات التيسيرات التى تمت بالتنسيق بين وزارتى الهجرة، والتربية والتعليم والتعليم الفنى، فى هذا الشأن.

وتناقش جلسات المحور التعليمى، دور اللجنة الوطنية الدائمة المختصة بمتابعة الطلبة، المشكلة بقرار جمهورى برئاسة وزارة الهجرة، والمعنية بأوضاع الطلبة العائدين من مناطق النزاع، وموقف الطلاب العائدين من مناطق الصراع فى روسيا وأوكرانيا والسودان.

وبالنسبة للمحور السياسى، يناقش المؤتمر، الحديث عن الاستحقاق الرئاسى المقبل ودور المصريين فى الخارج، ومواجهة حرب الشائعات، واستعراض مكانة مصر فى المجال السياسى العالمى، والحياة السياسية فى مصر، ومشاركة وتمثيل الشباب فى الأحزاب والبرلمان والجهاز التنفيذى للدولة.

ويناقش المحور الاجتماعى، التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى، بشأن إنشاء صندوق أو وثيقة تأمين ورعاية اجتماعية للمصريين بالخارج، واستراتيجيات مد المظلة التأمينية لتشمل كافة أطياف المصريين فى الخارج.