تمر اليوم ذكرى رحيل الشاعر والناقد المصري حلمي سالم، أحد أبرز شعراء مصر في سبعينيات القرن الماضي، والذي رحل عن عالمنا في 28 يوليو لعام 2012، عن عمرٍ ناهز 61 عامًا.
ؤلد حلمي سالم في عام 1951 بمحافظة المنوفية، و حصل على ليسانس الآداب بجامعة القاهرة، وعمل صحفيًا بجريدة الأهالي القاهرية، ومدير تحرير مجلة أدب ونقد الفكرية الثقافية المصرية، ورئيس تحرير مجلة قوس قزح الثقافية المستقلة.
اقترن حلمي سالم بجماعة «إضاءة» الشعرية التي كانت برفقة جماعة «أصوات» من أشهر الكتل الشعرية في السبعينيات، ومن شعرائها حلمي سالم وجمال القصاص وحسن طلب وأمجد ريان ورفعت سلام ومحمود نسيم.
حصل حلمي سالم على جائزة التفوق في الآداب للعام 2006 عن مجمل أعماله الأدبية، وبسبب نشره لإحدى القصائد أصدرت محكمة القضاء الإداري حكمها بمطالبة وزارة الثقافة عدم منحه الجائزة
شرفة ليلى مراد
في عام 2007 نُشر للشاعر حلمي سالم قصيدة بعنوان «شرفة ليلى مراد»، والتي أثارت جدلًا واسعًا بسبب انتقادات وجهت له مفادها أن بعض ما ورد في القصيدة يُسيء إلى الذات الإلهية.
حيث اتهمه مجمع البحوث الإسلامية في تقرير خرج عنه بكتابة قصيدة تحمل إلحادًا وزندقة، ليتعرض لحملة تطالب بما وصف «باستتابته» بعد أن وقع بيان بالأمر نحو مائة شخصية إسلامية،
انتقد عددًا من المثقفون في مصر تلك الحملة واصفين إياها بحملة تكفيرية وبثقافة الإرهاب،
وفي أبريل 2008 أصدرت محكمة القضاء الإداري المصرية حكمًا قضائيًا يطالب وزارة الثقافة بعدم منح جائزة التفوق للشاعر حلمي سالم بدعوى إساءته للذات الإلهية، ليقوم الشيخ يوسف البدري وهو عضو في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بعدها بدعوى قضائية ضد وزير الثقافة المصري فاروق حسني والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة علي أبو شادي مطالبًا إياهما بتنفيذ قرار سحب الجائزة التي منحت لحلمي سالم.
وفي نفس الشهر طعن المجلس الأعلى للثقافة في قرار المحكمة، ووصف الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة أن الطعن جاء كدعوة للتنوير ومحاربة الظلامية التي توقف كل عمل إبداعي. فيما قال حلمي سالم إنه لم يطلب من وزارة الثقافة الطعن في الحكم أو استئنافه، مضيفًا بأنه «يعتقد أنه حصل على الجائزة بالفعل».