EN 
غيب الموت الشاعر المصري شوقي حجاب أحد رموز الإبداع وصاحب التجربة المتفردة في مجال أدب الطفل، الذي رحل عن عالمنا صباح الأربعاء الموافق 26 يوليو 2023، عن عمرٍ ناهز 77 عامًا، بعد صراع مع المرض.
تحدث الشاعر زين العابدين فؤاد إلى صدى البلد وقال: داخل بيت سيد حجاب تعرفت على شقيقه الصغير شوقي وهو دون العشرين من عمره عندما كان يأتي إلى القاهرة في زيارات متقطعة، إلى أن استقر بها أثناء دراسته، وكان هذا البيت الكائن في شارع نجيب الريحاني بمثابة نادي ثقافة كبير يضم شتى المبدعين.
محاولات أولى
وأضاف: كنت أتردد يوميًا على ذلك البيت لمتابعه كل الأخبار، وشهدت محاولات شوقي حجاب الأولى للكتابة للأطفال، وعايشت عشقه لهذا العالم الذي عبر فيه عن موهبته المتفردة، حيث بدأ شوقي مشواره الطويل في تقديم فنون الأطفال، وظهر غرامه بالكتابة لهم منذ الستينيات.
وتابع: دخل شوقي حجاب إلى عالم الثقافة السحري من أوسع أبوابه، واختصر الكثير خلال رحله بحثه عن المنابع، حيث فتحت له الكثير من المنافذ، وتفوق قبل أن يتلقى أي دراسة في هذا المجال.
مثل أعلى
وأشار زين العابدين إلى أن قرب شوقي حجاب من شاعر كبير ترك أكبر الأثر رغم أن الموهبة لا تورث، متابعًا أن سيد حجاب كان المثل الأعلى لأخيه شوقي الذي جذبه إلى عالم شعر العامية، ومع الوقت أصبح لشوقي حجاب عالمه الخاص والمنفصل عن أخيه، فبدأ في كتابه الأغاني للأطفال ودخل التليفزيون المصري، وتعرف على العديد من المخرجين ومُعّدي البرامج، حيث تمحورت حياته على الإبداع للأطفال.
واختتم: علاقتي بشوقي حجاب كعلاقة الأب بابنه الأصغر، هكذا بدأت العلاقة فهي لم تنته أبدًا. عزائي لأسرته وكل محبيه، عزائي لنفسي وكل من عرفوه عن قرب. سيظل بالنسبة لي ابني وأخي الأصغر وكاتب الأطفال الذي شق طريقًا صعبًا وترك إنتاجًا سنظل نتذكره.. لا أستطيع أن أتكلم عن أي شخص اسمه حجاب، ولا أنعيه، فقط أقول: “غير عنوانه ورحل إلى السماء الواسعة لكنه يسكن فيما أبدعه وفي سيرته وحياته”.
