الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدكتور محمد عفيفي: «يوليو» ساهمت في تشكيل وعي الشعب ولا يمكن فصلها عن ثورة1919|خاص

الدكتور محمد عفيفي
الدكتور محمد عفيفي

يحتفل المصريون هذه الأيام بالذكرى الحادية والسبعين لثورة يوليو المجيدة، تلك الثورة التي لعبت دورًا بارزًا في ازدهار الحياة الثقافية في مصر وشكلت وجدان الشعب المصري.

الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، قال في تصريح خاص لصدى البلد:  من الناحية الثقافية لا يمكن فصل ثورة يوليو عن المد الثقافي الموجود في مصر منذ ثورة 1919، فقد كان الرئيس جمال عبد الناصر نفسه مغرمًا جدًا بتوفيق الحكيم وروايته عودة الروح التي تتحدث عن عودة الروح للمصريين بعد ثورة 1919.

 

ثروت عكاشة أهم وزير للثقافة

 

وأضاف عفيفي: الضباط الأحرار كانوا مولعين بالسينما والفن، وهم نتاج الثقافة في الفترة الليبرالية قبل العام 1952، لذلك كان من أهم الأشياء التي قاموا بها إنشاء وزارة الثقافة عام 1958، وتولى شئونها أهم وزير ثقافة عرفته مصر إلى يومنا، وهو الدكتور ثروت عكاشة.

وتابع: ثروت عكاشة هو  ضابط من سلاح الفرسان لكنه مثقف كبير في الحقيقة ولعب دورا في ازدهار الحياة الثقافية، حينما تولى أمر وزارة الثقافة منذ عام 1958 حتى 1962، ثم الفترة الثانية منذ 1966 حتى 1970.

 

إنشاء وزارة الثقافة 

 

وأشار إلى أنه من أبرز الإنجازات الثقافية التي تُحسب لثورة يوليو قيامها بإنشاء وزارة الثقافة والعمل على ازدهار الحالة الثقافية المصرية، حيث ساهمت الثورة في تشكيل وعي الشعب المصري، وأنشئت أكاديمية الفنون والتي تعد تطورًا كبيرًا وخطيرًا، ومن بعدها إنشاء قصور الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة وإنشاء هيئة الكتاب لطباعة ونشر الكتب، حيث ساهمت كل هذه الأمور في تنمية وعي الإنسان المصري.

 

إرث ثورة يوليو الثقافي 

 

وعن إرث ثورة يوليو في جانبي الثقافة والفن، قال الدكتور محمد عفيفي إن العالم تغير بشكل كبير جدًا، موضحًا أن أكاديمية الفنون والتي ضمت معهد السينما والمسرح ومعهد التذوق الفني وغيرها، جعلت مصر  تمتلك أكاديمية مختصة بالفنون لا تزال موجودة إلى اليوم. كما أن إنشاء المجلس الأعلى للثقافة الذي ينظم استراتيجية الثقافة في مصر، الهيئة العامة للكتاب والنشر، قصور الثقافة من أهم المكتسبات الثقافية التي  تُحسب لثورة يوليو.