الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بوابات الخير|مصر تضاعف الطاقة الاستيعابية للموانئ كمحطات آمنة في تجارة الحاويات

الموانئ المصرية
الموانئ المصرية

 تعد الموانئ المصرية هي بوابات الخير للدولة، لذلك تعمل الدولة على قدم وساق  للتطوير و تحويلها إلى مركز إقليمي لوجستي تجارى عالمي، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي،

وتستمر الدولة في تنفيذ خطة شاملة لتطوير الموانئ المصرية؛ لتحويل مصر إلى مركز عالمي للتجارة واللوجستيات، وذلك من خلال وزارة النقل والمواصلات بالتنسيق مع الأجهزة والجهات المعنية.

أعمال جارية لتطوير ميناء السخنة 

وفي هذا الصدد، تفقد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، أمس، أعمال تنفيذ مشروع استكمال تطوير ميناء السخنة، وتفقد ومرافقوه أعمال التطوير الجارية بالميناء، حيث تمت متابعة نسب تنفيذ الأعمال وما وصلت إليه مشروعات الطرق الداخلية والتجفيف بالأحواض، وكذلك خط السكك الحديدية الجديد بداخل الميناء، والوقوف على مستجدات أعمال شركات المقاولات العاملة.

وأضاف الوزير، أن الأعمال الجاري تنفيذها تتمثل في إنشاء 5 أحواض جديدة و إنشاء أرصفة بطول 18كم لتصبح إجمالي أطوال الأرصفة بالميناء 23 كم، وبعمق 18م، و إنشاء ساحات التداول بمساحة 8.6 كم2 ليصبح إجمالي الساحات 10.6 كم2 وإنشاء خطوط سكك حديدية بطول 17 كم ليصبح إجمالي خطوط السكك الحديدية بالميناء 22 كم متصلة بالقطار الكهربائي السريع السخنة/ العلمين /مرسى مطروح كما يتم إنشاء طرق بطول 17 كم ب

كما استعرض وزير النقل مخطط استخدامات الأرصفة الجديدة ذات الأنشطة المتنوعة واكد الوزير أن كل الأعمال تتم تنفيذها وفقًا لمعايير الجودة العالمية مع الالتزام بالجدول الزمني المحدد للانتهاء من المشروع كما تابع الوزير اللمسات النهائية لمحطة الحاويات بميناء السخنة، (محطة حاويات «هاتشيسون) والتي يبلغ طولها ٢٦٠٠ م ومساحتها الإجمالية ١.٦ مليون م٢ والطاقة الاستيعابية لها ٣.٥ مليون حاوية مكافئة/ سنويا.

وأكد وزير النقل،  الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لتطوير الموانئ المصرية، مشيرا إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتكثيف الجهود لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد لمصر، والمزايا التفضيلية التي تتمتع بها، كنقطة التقاء ومرور على خطوط المواصلات البحرية العالمية، وتحويل ذلك من خلال الجهد الشاق والعمل الدؤوب من جانب الدولة إلى قيمة اقتصادية مضافة، بالتعاون مع القطاع الخاص، وذلك في إطار عملية بناء القدرة الوطنية في  مختلف المجالات.

115 مليار جنيه لتطوير الموانئ 

ومن جانبه، قال اللواء حسين جميل الهرميل، رئيس شركة القاهرة للعبارات والنقل البحري السابق: "لا بد أن تكون الموانئ المصرية جاذبة لجميع الخطوط البحرية العالمية، موضحا أن "التطوير يتم طبقا لاحتياجات صادرات وواردات جمهورية مصر العربية".

وأضاف الهرميل- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن حصول ميناء شرق بورسعيد على المركز الـ١٠ لمؤشر أداء الموانئ في مجال الحاويات في العالم  يعتبر حدثا في غاية الأهمية، لأنه يساعد على أن مصر تحتل مراكز متقدمة عاما بعد عام فى هذا المجال، فكانت الميناء  تحتل رقم ١٥ عام ٢٠٢١، وهذا يدل على التقدم الملحوظ فى قطاع النقل البحري والموانئ.

وأشار الهرميل، إلى أن هذا التقدم  يؤثر على حجم التداول، و تشهد السنه الماضية تداول كبير بين ميناء بورسعيد والولايات المتحدة الأمريكية والكاميرون ومختلف الدول الافريقية، مما يساهم فى زيادة الطلب على الميناء وزيادة نقل الحاويات داخل ميناء بورسعيد.

وتابع: "مصر تتميز دون غيرها بحجم الموقع الاستراتيجي، حيث أنها تطل على البحرين الأحمر والمتوسط وبينهما قناة السويس، والتطوير الذي يتم ضرورة حتى تصبح موانئ مصر بنفس مستوى الثمانية موانئ المتواجدة على البحر المتوسط التابعة لإيطاليا وفرنسا وإسبانيا".

وفي نفس السياق، تبلغ تكلفة تطوير الموانئ البحرية 115 مليار جنيه، حيث أن الهدف من هذا التطوير هو زيادة حصة مصر من تجارة الترانزيت ، و إحتلال الموقع الذي تستحقه الدولة المصرية.

اتفاقيات لتطوير مجالات النقل البحري

وبالفعل تم  تطوير الموانئ التي كانت متدهورة لفترات طويلة، و زيادة القدرة الإستعابية لـ الموانئ بالإضافة إلى الربط بين الموانئ بعضها البعض و خطوط السكك الحديد.

وسبق، والتقى  الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا مع  محمد الشامسي الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، مناقشة آفاق التعاون المشترك مع مجموعة موانئ أبوظبي، لاسيما في قطاعات تطوير المناطق اللوجستية والموانئ، حيث أعرب  الشامسي عن تطلع المجموعة لتعزيز التعاون مع مصر، في ضوء العلاقات الأخوية شديدة التميز بين الدولتين والشعبين الشقيقين، وفي ظل ما تتمتع به مصر من مقومات فريدة تجعلها مركزًا لوجستيًا إقليميًا وعالميًا، مثمنًا ما شهدته الدولة في السنوات الماضية من تقدم سريع ومطرد، خاصة من ناحية توسيع وتحديث بنيتها الأساسية لتصبح ذات مستوى عالمي في مختلف القطاعات، بما يُحدث طفرة نوعية في قدرة مصر على استقبال الاستثمارات، ودعم حركة التجارة الإقليمية والدولية.

ودائما يتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي عن كثب تطوير منظومة الموانئ على مستوى الجمهورية، يتم تطوير الموانئ بشكل تنموي متكامل يمتد إلى المحيط الجغرافي لتلك الموانئ، ولتكوين ظهير من المناطق اللوجستية لزيادة الطاقة الاستيعابية بها بما يعزز من قدرتها في دعم حركة التجارة والتصدير والاستيراد، ويرسخ من موقع مصر الجغرافى كمركز لوجستي إقليمي وعالمي وكذلك حوضي البحر المتوسط والأحمر، مشددًا على أن نهضة الأمم تعتمد بشكل حيوي على شبكة النقل من موانئ ومطارات وطرق ومحاور، كبنية أساسية داعمة لكافة قطاعات الدولة.

كما وجه الرئيس مؤخرا بمواصلة الدراسات والعمل على تطوير كافة مجالات النقل البحري والموانئ على مستوى الدولة، وذلك ارتباطًا بأهمية الموقع الجغرافي لمصر وقربها من خطوط المواصلات البحرية العالمية، وعلى نحو يعظم من تلك الميزات التفضيلية للدولة.