خلال الساعات الماضية، أصدرت نقابة المهن الموسيقية بياناً، كشفت فيه عن قرار جديد يخص حفل مؤدي الراب الأمريكي ترافيس سكوت، والذى كان من المقرر إقامته فى منطقة الأهرامات يوم 28 يوليو 2023.
وجاء ف البيان أن النقيب العام للمهن الموسيقية قرر إلغاء الترخيص الصادر لإقامة هذا النوع من الحفلات الذي يتنافى مع الهوية الثقافية للشعب المصري.
جاء هذا القرار بعد أن اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي مطالب بإلغاء الحفل بعدما روج البعض إلى أن حفلاته تمارس بها طقوسا شيطانية وماسونية، بما يخالف القيم والتقاليد المصرية، فضلًا عن دعمه لحركة الأفروسنتريك.
وأرسل أحد المحامين بالنقض، إنذارا للدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، يطالبها بوضع فقرات دينية إسلامية ومسيحية وبوسترات تتحدث عن الحضارة الفرعونية في حفل الرابر الأمريكي ترافيس سكوت.
وجاءت تفاصيل الإنذار لوزيرة الثقافة بعد أن تم تحديد موعد حفلة الرابر الأمريكي ترافيس سكوت تحت سفح الهرم، وترددت أنباء عن أن حفلاته بها طقوس شيطانية وماسونية، بما يخالف القيم والتقاليد المصرية، فضلًا عن دعمه لحركة الأفروسنتريك المعادية للهوية المصرية، والتي تسرق التاريخ المصري من المصريين، وتنسبه للحضارات "الزنجية".
وقال المحاميفي إنذاره لوزيرة الثقافة، إنه على الرغم من أن هناك أصواتا تتعالى بالمطالبة بمنع تلك الحفلة وإلغائها، ولكن قانون الرقابة القانون رقم (430) لسنة 1955، وتعديلاته ولائحته التنفيذية يوجد به حلول أقيم من المنع.
وتابع: “فالرقابة هدفها بسط رقابة الدولة على المواد الفنية السمعية والبصرية، نظرا لتأثيرها الهام في نفوس الجماهير، والغرض من الرقابة هو حماية الآداب العامة والمحافظة على الأمن والنظام العام ومصالح الدولة العليا، وعلاقتها السياسية بالدول الأخرى”.
واستطرد مقدم البلاغ في إنذاره، أن “سياسة المنع هي سياسة عفا عليها الزمن وعلينا مواجهة الفكر بالفكر وعلينا أن نستغل حفلة ترافيس سكوت باعتبارها فرصة لبسط سلطان ثقافتنا، ومواجهة العالم بحقيقة الهوية المصرية”.
وأضاف المحامي: “فيمكن حجز وقت قبل فقرة الرابر الأمريكي بفقرة من القرآن والترانتيم المسيحية وعرض مسرحي قصير ومجموعة من الصور الإعلانية عن الحضارة الفرعونية، وإثبات أنها ليست حضارة زنجية إنما حضارة مصرية خالصة”، مطالبا “الكيلاني” بالالتفات عن دعوات المنع لحفلة الرابر الأمريكي ترافيس سكوت.
وأكمل المحامي أنه “يجب فرض ثقافتنا على الحفل من خلال صدور قرار وزارة الثقافة بإذاعة فقرة من القرآن والترانيم المسيحية وعرض مسرحي قصير به بوسترات تتحدث عن مصر وحضاراتها والترويج للسياحة في مصر، واتخاذ اللازم قانونا نحو تفعيل هذا القرار”.
ومن ثم فإن نقابة المهن الموسيقية قررت إلغاء الحفل، وأوضحت أسبابها، حيث أكدت النقابة العامة أنها في الأشهر الأخيرة رحبت بجميع ألوان الفنون والحفلات، إلا أنها حددت شروطاً وضوابط لضمان عدم المساس بالعادات والتقاليد الموروثة للشعب المصري.
وقالت: “وحيث إن النقابة العامة من نسيج هذا الوطن الحبيب تعمل على استقراره وأمنه وترفض العبث بالقيم المجتمعية والعادات والتقاليد المصرية والعربية، فإنه بعد استقراء واستطلاع آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعد ما ورد لنقابة المهن الموسيقية ونقيبها العام ومجلس إدارتها من أنباء تصدرت محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي تضمنت صورا ومعلومات موثقة عن طقوس غريبه لنجم هذا الحفل يقدمها أثناء فقرته وتسخير أدواته من أجل إقامة طقوس تتنافي مع قيمنا وتقاليدنا المجتمعية الأصيلة”.