تزخر مصر دائما بالنابغين في شتى المجالات، وتظهر تلك المواهب على فترات كلما سنحت الظروف والبيئة المحيطة بذلك، وهو ما يرسخ لمقولة "مصر ولادّة" الذي يرددها الجميع بين حين وآخر، وهو ما برز مؤخرا في كلية الفنون التطبيقية، بعد أن ضربت طالبتان مثالا حيا في التفاني لخدمة البيئة المحيطة.
مشروع لحل أزمات اللاجئين
قدمت الطالبتان رُبا إبراهيم جلال وفاطمة محفوظ، بكلية الفنون التطبيقية بجامعة بنها، مشروع تخرجهما لهذا العام، بتوفير حلول لمشاكل ملابس اللاجئين حول العالم، خاصة اللاجئين في الوطن العربي.
وتتمثل فكرة المشروع، حول إنشاء شركة متكاملة متخصصة في تصميم و تصنيع ملابس خاصة، قادرة على حل مشاكل حقيقية تواجه اللاجئين.
مشكلات اللاجئين
أوضح المشروع، الطريقة التي سيتم بها توصيل الملابس عن طريق التواصل مع المنظمات العالمية المسئولة عن رعاية شئون اللاجئين.
وتواصلت الطالبتان مع عدد من الأسر اللاجئة، وجمعتا المشكلات التي يعانون منها، والممثلة في "البرد، الثلوج، عدم توافر المازوت، وهو وسيلتهم الوحيدة في التدفئة، الحرارة الشديدة، بيئة محيطة غير آمنة، قلة الغذاء، الأتربة والطين، النوم على الأرض في المخيمات، سقوط وهدم الخيمة، توافر الكهرباء لساعات محدودة".
من خيمة إلى خيمة
أبرز المشروع قدرته علي تصميم ملابس تستهدف مشاكل فكرة التنقل المفاجئ من خيمة لخيمة للأسر اللاجئة، وعدم توافر الخصوصية في المخيمات، واحتواء الخيمة الواحدة علي عدد 6 أسر في كل خيمة، وتعدد الاستخدام للقطعة الواحدة للاستفادة التامة، وعدم الخصوصية للسيدات عامة والسيدات المرضعات خاصة، واستخدام خامات وألوان لا يظهر فيها الاتساخ، رعم أنها غير معالجة.
تم التركيز على أكثر من 70 تصميما، تم تنفيذ 13 قطعة وعرضها في مناقشة المشروع، وتوصيل فكرته في توفير ظروف آدمية للعيش و تسليط الضوء علي حل مشاكل اللاجئين والهجرة غير الشرعية.