EN
ساعات قليلة مرت على مصرع وإصابة 17 شخصا أسفل أنقاض عقار منهار في مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، قبل أن تتكرر المأساة في العاصمة تحديدا عزبة مكاوي بمنطقة حدائق القبة لتختفي 12 حالة تحت الركام وتصارع قوات الإنقاذ البري للبحث عن ناجين.
أحزان عزبة مكاوي
فجر اليوم الاثنين الساعة الخامسة إلا ربع استيقظ سكان شارع 8 بعزبة مكاوي في شارع الخليج المصري بحدائق القبة على صرخات جيرانهم في عقار بالشارع وأتربة كثيفة تحجب الرؤية والتنفس.. خرج الصغير قبل الكبير لاستطلاع ما يبدو أنه كارثة نتيجة الصرخات العالية ليفاجئوا بالعقار وقد تحول لركام على الأرض.
[[system-code:ad:autoads]]
بدأ الأهالي في محاولات إنقاذ من يمكن إنقاذه لعلمهم بامتلاء العقار المنهار بالأسر حيث يقطن فيه 4 أسر كاملة في 5 طوابق "أرضي و4 علوي"، الانهيار المفاجئ للعقار لم يمكن سكانه من الخروج فهو لم يهتز أو يتصدع وإنما سقط بأكمله فجأة لتدفن أنقاضه سكانه أسفلها، محاولات الأهالي الفاشلة في استخراج أحياء من أسفل الأنقاض انتهت بمجرد وصول قوات الدفاع المدني مدعمة برجال الإنقاذ البري بمعداتهم الضخمة لرفع القطع الكبيرة من الجدران والأسقف والخرسانة بحثا عن ناجين أسفلها.
12 ضحية
مرت عدة ساعات يتخللها انتشال جثامين لقتلى وهو ما كان يزيد من توتر الأهالي ويمحو الأمل في خروج أحياء من أسفل تلك الكومة الحجرية، جثة تلو الأخرى حتى وصل عدد الضحايا إلى 12 متوفي وسيدة مصابة ومازالت عمليات البحث مستمرة.
إحدى سكان الشارع شاهد عيان على الحادث قالت، إن العقار المنهار يقع في شارع الخليج المصري بعزبة مكاوي، ويوجد داخله أطفال وشباب لم يخرجوا جميعهم اي مازال بعضهم أسفل الأنقاض ولا يعلمون ما إذا كانوا أحياء أم فارقوا الحياة.
وأضافت أن انهيار العقار أثر على 3 عقارات مجاورة له منهم منزل والدتها، لذا الوضع في غاية الخطورة.
الزيارة الأخيرة
سيدة أخرى روت تفاصيل مأساة وفاة 3 من أقاربها في العقار المنهار بعدما كانوا هناك بمحض الصدفة لزيارة "سلفتهم" التي أصرت على مبيتهم معها بعد تأخرهم في الانصراف: "والله لا تباتوا معايا" ليستجيبوا لطلبها أملا في قضاء سهرة عائلية، إلا أن السهرة لن تنسى لذويهم لعدم عودتهم من تلك الزيارة.
