قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

في ذكراه .. تعرف على مغامرات أول رجل يصل القطب الجنوبي ونهايته المأساوية

روال أموندسن أول مستكشف يصل القطب الجنوبي
روال أموندسن أول مستكشف يصل القطب الجنوبي
×

يذكر التاريخ اسم المستكشف النرويجي روال أموندسن، أحد أهم شخصيات عصر البطولات لاستكشاف القطب الجنوبي، إذ يصادف اليوم ذكرى ميلاد أول إنسان يبلغ القطب الجنوبي عام 1911.

وُلد روال أموندسن في 16 يوليو عام 1872، بمدينة بورغ النرويجية،لعائلة أفرادها من القباطنة وملاك السفن.

كان شديد الإعجاب بقراءة روايات السير جون فرانكلين التي كان يتحدث فيها عن حملاته البرية في القطب الشمالي، حيث كتب عنها: «قرأت الروايات بإعجاب شديد وهذا الذي غير شكل مجرى حياتي كله».

أرادت له والدته أن يتجنب العمل في التجارة البحرية التي كانت تقوم بها عائلته وشجعته على أن يصبح طبيباً، وظل روال أموندسن ملتزما بوعده حتى تُوفيت والدته عندما كان عمره 21 عاماً؛ فترك الجامعة ليعمل بالبحر.

قام روال أموندسن برحلات لاستكشاف المنطقتين القطبيتين الشمالية والجنوبية وكان أول شخص يصل إلى القطبين. وقاد أول بعثة قطبية جنوبية ليصل القطب الجنوبي بين عام 1910 و1912.

مغامرات أموندسن البحرية

شارك أموندسن ما بين عامي 1897 و1898 في رحلة إلى القارة القطبية الجنوبية على متن سفينة، قضى طاقمها شتاءهم ببحر بلنغهاوزن، وأثناء هذه الرحلة بلغت السفينة أرض غراهام.

وما بين عامي 1903 و1905، برز اسم روال أموندسن بالصحف العالمية حيث قاد رحلة تمكن من خلالها من عبور الممر الشمالي الغربي وأتقن طريقة استخدام كلاب جر المزلجة.

مغامرات القطب الجنوبي

غادر أموندسن أوسلو باتجاه القطب الجنوبي، في الثالث من يونيو عام 1910، بالتزامن مع بداية رحلة ثانية قادها البريطاني روبرت فالكون سكوت لبلوغ نفس المنطقة.

ويوم 14 يناير 1911، نصب مخيمه الأساسي بخليج الحيتان، المنفذ الرئيسي نحو القارة القطبية الجنوبية، ويوم 19 أكتوبر، غادر هذه القاعدة برفقة زملائه، بالاعتماد على مزلجة تجرها الكلاب ليسبق بذلك نظيره البريطاني روبرت فالكون سكوت الذي انطلق بعده باثنى عشر يومًا.

ويوم 14 ديسمبر 1911، حقق أموندسن حلمه ببلوغه القطب الجنوبي، ووضع علم النرويج وترك عدداً من أدوات النجدة لمنافسه روبرت فالكون سكوت، في حال بلوغه لنفس المكان ومعاناته من أزمة صحية، إضافة لرسالة لملك النرويج في حال وفاته في طريق العودة لوطنه.

الرحلة الأخيرة

عرف أموندسن نهاية مأساوية أثناء مشاركته في إحدى عمليات الإنقاذ في القطب الشمالي.

اختفى روال أموندسن في 18 يونيو 1928 أثناء الطيران في مهمة إنقاذ في القطب الشمالي عندما كان يبحث مع فريقه عن أعضاء مفقودين من طاقم نوبيل، وهو الطاقم الذي كان يستقل المنطاد المسمى «إيطاليا» وتحطم أثناء رحلة العودة من القطب الشمالي.

في وقت لاحق، تم العثور على أجزاء من جناح عائم وخزان للوقود بالقرب من ساحل ترومسو شمال النرويج. يعتقد أن الطائرة تحطمت اثناء تحليقها خلال الضباب في بحر بارنتس، وأن روال أموندسن البالغ 55 عامًا وزملائه قتلوا في الحادث أو ماتوا بعد ذلك بوقت قصير، تم إيقاف البحث عن روال أموندسن وزملائه في سبتمبر 1928 من قبل الحكومة النرويجية، ولم يتم العثور على الجثث مطلقًا.

الجوائز

نال روال أموندسن العديد من الجوائز ، من بينها: جائزة فريتيوف نانسين للامتياز في فئة العلوم الطبيعية والرياضيات عام 1907، ميدالية هوبارد عام 1907، ميدالية الراعي عام 1907، وسام تشارلز باتريك دالي عام 1912، الميدالية الذهبية الكبرى للاستكشافات عام 1913 وميدالية الكونجرس الذهبية.

ذكرى أموندسن

روال أموندسن

سميت عدة أماكن على اسمه، نذكر منها: محطة أموندسن سكوت على اسمه وعلى اسم منافسه، بحر أموندسن، قبالة سواحل القارة القطبية الجنوبية،
جليد أموندسن، في القارة القطبية الجنوبية، خليج أموندسن، في القارة القطبية الجنوبية، جبل أموندسن، في القارة القطبية الجنوبية، وخليج أموندسن، في المحيط المتجمد الشمالي، قبالة سواحل الأقاليم الشمالية الغربية في كندا.