الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحرك مصري بشأن السودان .. ماذا تقدم القاهرة مع دول الجوار لحل الأزمة؟

الأزمة السودانية
الأزمة السودانية

يشهد السودان، منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وميليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما أدى إلى أكثر من 2800 قتيل ونزوح حوالي 2.8 مليون شخص، لجأ من بينهم 600 ألف إلى دول الجوار السوداني، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وكان أكثر الأعداد نزوحا إلى مصر وتشاد.

اجتماع القاهرة لدول الجوار السوداني

وانطلاقا من الدور المصري الإقليمي، تستضيف القاهرة، الخميس المقبل، اجتماعا لـ دول الجوار السوداني، لبحث سبل تسوية الأزمة السودانية والصراع الدائر بين الجيش السوداني، وميليشيا الدعم السريع.

وأكد المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إنه في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة السودانية وحقن دماء الشعب السوداني الشقيق، سوف تستضيف مصر في 13 يوليو الجاري، مؤتمر قمة دول جوار السودان.

وأضاف فهمي، في بيانه، أن اجتماع دول الجوار السوداني، في مصر يأتي أيضا لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة، وأيضا حقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.

ماذا تقدم القاهرة لحل الأزمة؟

في هذا الصدد، قال السماني عوض الله، رئيس تحرير جريدة الحاكم نيوز السودانية، إن الاجتماع الذي دعت إليه مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدور الجوار السوداني، الخميس المقبل بالقاهرة، اجتماع مهم جدا، في مسار حل الأزمة السودانية، نظرا للكثير من المعطيات أهما أن دول الجوار السوداني، سواء مصر أو جنوب السودان وباقي الدول الأخرى، تعرف المشكلات الحقيقية التي يعاني منها السودان، وسبل تقديم الدعم والحلول لطرفي الصراع.

وأضاف عوض الله، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن دول الجوار السوداني، حريصة جدا على الوصول إلى تسوية للأزمة السودانية، والتي أثرت ولا تزال تؤثر بشكل كبير على هذه الدول ذات الحدود المفتوحة مع السودان مثل مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان، حيث فر العديد من المواطنين إلى هذه الدول، ما شكل عبئا اقتصاديا إضافيا، وبالتالي هذه الدول يمكن أن تقدم رؤى واضحة ومبادرة لحل الأزمة السودانية، خاصة وأن دول الجوار السوداني مقبولة جميعا للحكومة السودانية والحركات الأخرى وقوات الدعم السريع.

وأوضح رئيس تحرير جريدة الحاكم نيوز السودانية، أن اجتماع القاهرة لدول الجوار السوداني، نقطة مهمة جدا في عملية حل الأزمة السودانية، مشيرا إلى أن هذه الدول يمكن أن تقدم الكثير من الحلول السياسية وأن يفضى الاحتماع إلى وقف لنزيف الحرب التي تدور في السودان، ويمكن أن تدعو هذه الدول لحوار وحل سياسي بمشاركة جميع المكونات السياسية والمدنية والعسكرية، في السودان، وأن تعتمد في بيانها الختامي، وتؤكد على ما خرجت به القمة العربية حول ضرورة عدم التشديد والتأكيد على وحدة السودان ووحدة أراضيه.

بيان القمة العربية بشأن السودان

كانت القمة العربية الـ32 والتي عقدت في جدة، أكدت على أهمية الحلول السياسية في كل من السودان واليمن ومواصلة تكثيف الجهود العربية لمساعدة سوريا والرفض التام لتشكيل ميليشيات وجماعات مسلحة خارج نطاق الدولة، وأكد البيان الختامي للقمة فيما يخص الأزمة السودانية على النقاط التالية:

  • نتابع باهتمام تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في جمهورية السودان الشقيقة، ونعرب عن بالغ قلقنا من تداعيات الأزمة على أمن وسلامة واستقرار دولنا وشعوبنا.
  • نؤكد على ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والمحافظة على مؤسسات الدولة الوطنية، ومنع انهيارها، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن الإقليميين.
  • اعتبار اجتماعات جدة بين الفرقاء السودانيين خطوة مهمة يمكن البناء عليها لإنهاء هذه الأزمة، وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان وحماية مقدرات شعبه.