يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لـ دول جوار السودان المباشرة، في ظل الأزمة الراهنة في السودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
قمة دول جوار السودان
لذلك تستضيف مصر قمة “دول جوار السودان” يوم 13 يوليو الجاري، أي الخميس المقبل، إذ أعلن المتحدث باسم الرئاسة، المستشار أحمد فهمي، أن مصر ستستضيف "قمة دول جوار السودان" في 13 يوليو الجاري، مؤكداً أن القمة تسعى إلى اتخاذ خطوات لحل أزمة السودان وحقن دماء الشعب السوداني.
ومن المقرر أن يشارك في القمة المرتقبة رؤساء دول وحكومات مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا، لمناقشة سبل وقف الاقتتال الدائر منذ 15 أبريل الماضي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن استضافة مصر في ١٣ يوليو ۲۰۲۳ مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
وأضاف المتحدث أن ذلك يأتي في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي"، وأدى الصراع الدائر بالبلاد إلى مقتل أكثر من 2800 شخص، ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص، لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، خصوصاً إلى مصر شمالاً، وتشاد غرباً.
صياغة رؤية مشتركة
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، إلى المشاركة في قمة دول جوار السودان المقامة منتصف الشهر الجاري بالقاهرة، وتلقى المنفي، الأربعاء الماضي، دعوة من الرئيس السيسي للمشاركة في قمة دول جوار السودان منتصف الشهر الجاري بالقاهرة، وقام بتسليم الدعوة القائم بأعمال السفارة المصرية في ليبيا، السفير تامر مصطفى.
ومن جانبه قال الدكتور أسامة السعيد، مدير تحرير جريدة الأخبار، إن القاهرة في قلب الجهود الدولية لمحاولة إعادة الاستقرار لـ السودان، ولديها علاقات وثيقة مع كل الأطراف الفاعلة للسودان.
وأضاف خلال مداخلة تليفزيونية، أن اختيار القاهرة لتستضيف قمة دول الجوار لحل الأزمة السودانية سبقته جهود دبلوماسية مصرية حثيثة، تشير إلى أن مصر مرتكز بالغ الأهمية على المستوى العربي والإفريقي والدولي لإعادة الاستقرار للسودان.
ولفت إلى أن أول أهداف هذه القمة هو وضع إطار لوقف إطلاق نار مستمر لأطول فترة ممكنة، دون خروقات كما حدث في الهدن السبع السابقة، بعد ذلك يمكن إطلاق مسار سياسي للتوصل لحل الأزمة.
وتابع أن القمة أيضا ستؤكد على ضرورة الضغط على أطراف الصراع لاحترام الهدنة، وتوفير مسارات آمنة لدعم المدنيين وتوفير الدعم الإغاثي في المناطق التي تشهد احتداما للصراع، إضافة إلى أن دول الجوار متضررة من استمرار هذا الصراع.