عندما غاب دور الأسرة تحول طالب الثانوي إلى مجرم أدمن المواد المخدرة والمشروبات الكحولية "الويسكي والبيرة " فقررت عائلته معاقبته بمنع الأموال عنه إلا أن شيطانه هيأ له طريقا إجراميًا للحصول على الأموال اللازمة لشراء المواد المخدرة والمشروبات الكحولية فقرر اختطاف صديقه وطلب فديه من أسرته 2 مليون جنيه وقام باستدراجه إلى مخزن أخشاب ملك والده بحجة تناول" الويسكي والبيرة" "وبعد أن فقد صديقه الوعي حاول تقييده بالحبال ولكن وجد مقاومة منه بعد إطلاق صرخات الاستغاثة فقام بنزع حزام جلدي من بنطلون صديقه وخنقه به حتى أن فارق الحياة .. التفاصيل الكلمة للواقعة في هذا التقرير ..
[[system-code:ad:autoads]]
بداية الواقعة عندما أبلغ " عطية . ف . ع " مركز شرطة القوصية بتغيب نجل شقيقه "يوسف . ح . ع" 14 عاما، طالب بالصف الثاني الإعدادي"المجني عليه"، لافتا أن المجني عليه كان بصحبة أصدقائه في مخزن أخشاب خاص بأهلية " جوزيف . ع . ص " 18 عاما " طالب بالصف الثالث الثانوي، " المتهم " ، وعاد جميع أصدقائه إلى منازلهم إلا نجل شقيقه وأنه يخشى أن يكونوا قد أحدثوا به أي ضرر.
وقال عم المجني عليه في بلاغه إن نجل شقيقه ذهب إلى الحلاق حتى يحلق شعره والتقى بـ " جوزيف . ع . ص " المتهم ، عند الحلاق وبعدها عاد إلى المنزل للاستحمام وتغيير ملابسه وخرج مرة أخرى وعندما تأخر ليلا اتصلنا به كثيرا ولم يرد على تليفونه وبعد فترة أغلق تليفونه وقمنا بعمل تتبع لتليفونه عن طريق جهاز التابلت الخاص به وتوصلنا إلى أنه متواجد في منزل والد المتهم وعندما ذهبنا وسألنا عنه أنكر والد المتهم تواجد المجني عليه في منزلهم وبعدها قال لنا المتهم إن تليفون"يوسف " بالفعل معه بعد أن نسى تليفونه معه وغادر ولم يعرف أين ذهب.
وبتقنين الإجراءات القانونية وتكثيف جهود وحدة مباحث مركز شرطة القوصية توصلت تحريات النقيب هيثم عبد الحميد معاون مباحث مركز شرطة القوصية إلى أن المتهم " جوزيف . ع . ص " اعتاد صرف مبالغ مالية في تعاطي المخدرات وعندما علمت أهليته بذلك امتنعوا عن إعطائه أموال لتقويم سلوكه مما أدى إلى تراكم الديون عليه ومطالبته بتلك الأموال من قبل أصحابها وتهديده بتحرير محاضر ضده أو أخذها عنوة منه ، مما دفع المتهم إلى التفكير والتدبير في استدراج المجني عليه"يوسف . ح . ع " إلى مكان الواقعة لخطفه واحتجازه وطلب فدية من أهله لسداد ديونه وشراء مستلزماته من المواد المخدرة وحاول الاستعانة بأحد أصدقائه في ارتكاب الواقعة وتوجه إليه قبل ارتكاب جريمته بـ 9 أيام واتفقا فيما بينهم على ارتكاب واقعة خطف المجني عليه واحتجازه وطلب فدية مالية 2 مليون جنيه من أهلية المجني عليه إلا انه يوم ارتكاب الواقعة رفض صديق المتهم الاشتراك في الواقعة خشية المساءلة الجنائية.
ودلت التحريات أنه يوم الواقعة قام المتهم باستدراج المجني عليه من إحدى الشوارع الجانبية بعد أن أرسل له رسالة على تطبيق الواتس أب إلى مخزن أخشاب ملك أهلية المتهم وتناول المتهم والمجني عليه شراب مواد كحولية وسكي وبيرة وحال شعور المتهم بفقدان المجني عليه للوعي حاول المتهم تنفيذ مخططه بتقييد المجني عليه إلا انه قام بالصياح والاستغاثة مما دفع المتهم إلى التعدي عليه بالضرب والتعذيب حتى فقد القدرة على المقاومة وقام المتهم بتجريد المجني عليه من الحزام الجلدي الذي كان يرتديه حول بنطاله وقام بلف الحزام حول رقبة المجني عليه وخنقه وأزهق روحه ولم يتركه حتى تأكد من مفارقته للحياة واستولى على التليفون الذي كان بحوزة المجني عليه واحضر جوال بلاستيك ووضع جثة المجني عليه بداخله وأخفاها في احد أركان المخزن .
واعترف المتهم " جوزيف . ع . ص " أمام النيابة العامة بمركز القوصية بتفاصيل الواقعة قائلا : أنا تقابلت مع " يوسف " المجني عليه عند محل الحلاقة كان يحلق شعره وأنا كنت بحلق ولما خلصت حلاقة وخرجت خارج المحل وأنا ماشي بالعربية وجدت المجني عليه جاء إلي وطلب مني أن أوصله إلى المنزل بالعربية اللي كنت مستأجرها وركب معايا العربية وطلب مني انه يسوق العربية وطلب مني أن نشتري ويسكي مستورد علشان نشربه مع بعض وأنا قولتله هتصرف واشتري ويسكي وروحنا بيتهم وعندما صحي من النوم أرسل رسالة لي على الواتس انه صحي وأنا رديت عليه إني رايح مخزن الخشب ملك والدي وعندما ذهبت إلى المخزن جاء " يوسف " وكنت اتفقت مع شخص لإحضار الويسكي وبالفعل جاء بزجاجة ويسكي و 4 زجاجات بيرة وقمت أنا ويوسف بشرب الويسكي والبيرة وأنا قاعد معاه اتصلت بي ناس كان ليها عندي فلوس كنت بأخذ منهم عربيات ومكنتش بدفع أجرها وفي الوقت ده لم أفكر إلا في إني محتاج فلوس علشان أسدد ديوني علشان كنت موقع إيصالات أمانة ووجدت نفسي روحت ناحية يوسف بعد أن فقد الوعي من شرب المواد الكحولية علشان أكتفه واربطه واتصل على أبوه أو أخوه واطلب منهم فلوس علشان اسيبه وأول ما مسكت رجله وكنت بحاول اربطه بالحبل راح هو صرخ بصوت عالي روحت حطيت أيدي على فمه علشان ميصرخش وجدته يخرج ريم من فمه ولم يتحرك واتصلت على احد أصدقائي وجاء لي وقال لي هو شرب ده كله يبقى مات وبعدها روحت اشتريت شيكارة ورجعت على المخزن وحاولت بوضعه داخل الشيكارة لكن لم استطع فقمت بإنزال الحزام من بنطلونه ولف الحزام حول كتفه حتى استطيع إدخاله في الشيكارة وقمت بنقله إلى جوار سور المخزن وأخذت تليفونه وألقيته في منزل من المنازل المجاورة .
وأحال المستشار مؤمن رضوان المحامي العام لنيابات شمال أسيوط المتهم إلى محكمة الجنايات لقيامه بقتل المجني عليه " يوسف . ح . ف " مع سبق الإصرار والترصد وعقد العزم على قتله ووضع لذلك مخططا إجراميا بعد أن قام باستدراج المجني عليه إلى مكان الواقعة عن طريق موقع التواصل الاجتماعي " الواتس اب " وما أن ظفر به حتى أن شرع في تنفيذ مخططه وحال تكبيله بالاحبال لاحتجازه وطلب فدية مالية من أهليته إلا أن المجني عليه أجهز بالصياح طالبا الغوث فخشي المتهم افتضاح أمره فانهال عليه بالضرب والتعذيب وما أن فقد المجني عليه مقاومته حتى أن قام المتهم بتجريده من حزام جلدي كان ببنطاله استخدمه في خنقه وكتم أنفاسه قاصدا من ذلك قتله مما أودى بحياته .
وقررت الدائرة التاسعة بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار أحمد فاروق زيدان رئيس المحكمة ، وعضوية المستشارين محمد فاروق علي الدين ، و نصر الدين عبد اللطيف ، وأمانة سر بخيت شحاتة وفنجري عبد الرحيم بإجماع الآراء إحالة أوراق المتهم لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.