لا شك أن الاستفهامات المتعلقة بأمور العلاقة بين الشاب والفتاة في مراحل الخطوبة والفاتحة وما نحوها مثل ماذا يحل للخاطب بعد قراءة الفاتحة ؟، وهل يجوز له رؤية شعرها أو رؤيتها بملابس المنزل وما الفرق بين الفاتحة والخطبة؟، تحير الكثير من الفتيات والشباب، وقد تكون سببًا في كثير من المشاكل وفسخ الخطبة ، وما نحوها من الأمور التي تحزنهما، لذا ينبغي معرفة ماذا يحل للخاطب بعد قراءة الفاتحة ؟، تجنبًا لكسر قلوب الشباب، وقد حدد الشرع ماذا يحل للخاطب بعد قراءة الفاتحة ؟، ووضح حدودًا للعلاقة بين المخطوبين.
[[system-code:ad:autoads]]
ماذا يحل للخاطب بعد قراءة الفاتحة
حددت دار الإفتاء المصرية ، ماذا يحل للخاطب بعد قراءة الفاتحة ، قائلة إن مجرد قراءة الفاتحتين وموافقة والد العروس على الخطبة والاتفاق على المهر وتقديم الشبكة لا يعتبر عقد زواج شرعًا تترتب عليه آثار عقد الزواج الصحيح، وما كل ذلك إلا تمهيد لعقد الزواج ووعد به لا يقيد أحدًا من المتواعدين، ولكل منهما أن يعدل عنه في أي وقت شاء.
وأوضحت “ الإفتاء” ، أن قراءة الفاتحة من غير إتمام العقد الشرعي لا يترتب عليها أحكامٌ شرعيةٌ؛ وتبقى الفتاة أجنبية عن خاطبها، وليس له ولاية عليها، ولا يتدخل في شؤونها، ولا يحلّ له مجالستها حتى يتمّ العقد الشرعي، ومن ثم فالخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما، وبقدر ما تكون البنت أصْوَنَ لنفسها وأحرص على عِفَّتِها وشَرَفِها وأبعد عن الخضوع والتكسُّرِ في كلامها وحديثها، بقدر ما تعلو مكانتها ويعظم قدرها عند من يراها ويسمعها وتزداد سعادتها في زواجها.
وأضافت أن من تَعَجَّلَ الشيء قبل أوانه عُوقِب بحرمانه، فغاية ما تفيده الفاتحة أنها مواعدة على الزواج، وإظهار للقبول الأوّلي، ولكن ذلك لا يعتبر إنشاءً للعقد؛ لأن العقد له أركان خاصة، وهي: الإيجاب والقبول بألفاظ مخصوصة، وحضور الولي، وحضور الشهود.
هل يجوز خلع الحجاب بعد قراءة الفاتحة
ورد فيه أن الأئمة الأربعة أجازوا للخاطب أن يرى من خطيبته الوجه والكفين، واستدلوا على جواز ذلك بما روي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ فَأَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ : ( يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتْ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلا هَذَا وَهَذَا ) - وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ.
هل يجوز للخاطب رؤية شعر خطيبته
هل يجوز للخاطب رؤية شعر خطيبته ، ورد فيه أن رؤية الخاطب لخطيبته بما يعرف في الفقه ببملابس المَهنة التي تكون بها في المنزل ويظهر منها نصف ساعدها أو ظهور شعرها؛ اتفق الأئمة الأربعة على حرمة ذلك وعدم جوازه، حيث إنه لا يجوز للخاطب أن يرى من خطيبته سوى الوجه والكفين.
هل يجوز للخاطب أن يرى شعر خطيبته ، ورد فيه أن من العلماء من أجاز أن يرى الخاطب خطيبته بملابس المَهنة والورع والتقوى تتعارض مع هذا الرأي.
الفرق بين الخطبة والفاتحة
الفرق بين الخطبة والفاتحة ، ورد فيه أنه استحب الفقهاء قبل عقد الزواج أن يخطب خطبة ويقرأ فيها ثلاث آيات، جاء في [مغني المحتاج 2/ 224] من كتب الشافعية: "ويستحب تقديم خطبة أخرى قبل العقد، وهي آكد من الأولى، وتبرك الأئمة رضي الله تعالى عنهم بما روي عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه موقوفاً ومرفوعاً، قال: "إذا أراد أحدكم أن يخطب لحاجة من نكاح أو غيره فليقل: إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} آل عمران/102، {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم} النساء/1، إلى قوله: {رقيبا} النساء/1، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا} الأحزاب/70، إلى قوله: {عظيما} النساء/27، وتسمى هذه الخطبة خطبة الحاجة".