عقد نادي أدب قصر ثقافة طنطا، مساء أمس الثلاثاء، مناقشة نقدية لكتاب المفكر والأديب الدكتور مجدي الحفناوي "حفناويات وإبيجرامات"، وذلك بقاعة المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الغربية، ضمن أجندة فعاليات وأنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج هشام عطوة، وسط حضور مميز وكبير من أدباء وشعراء الغربية وأساتذة جامعة طنطا ورجال الإعلام والمهتمين بالشأن الأدبي والثقافي بالمحافظة.
[[system-code:ad:autoads]]
الفعاليات
بدأت فعاليات المناقشة بعزف للسلام الجمهوري، فيما أشار الدكتور عهدي السيسي، أستاذ اللغة العربية بكلية آداب جامعة طنطا إلى أن الدكتور مجدي الحفناوي هو أديب يمتلك لأدواته، ما جعله ينطلق من كتابه من منطلق إنساني، وتابع قائلاً: "استطاع "الحفناوي" في كتابه الجمع بين العلم والجهل، أو بالأحرى ما بين الحياة والموت"، موضحاً أن "الحفناوي" وضع يده على كثير من الظواهر الاجتماعية السيئة التي تنخر في عظام المجتمع، مثل: الحسد، والمجاملات الفجة، وغياب الضمير.
من جانبه، أكد الشاعر والإعلامي محمد دره بأنه من خلال قراءة كتاب "حفناويات وإبيجرامات" تجد نفسك أمام تركيبة من خلطة سحرية مدهشة، واستطرد قائلا: "نحن أمام كتاب يختزل رحلة العمر بين صفحاته، وهو ما منح الكاتب الإخلاص والشفافية والرقي".
فيما تناولت الدكتورة رانيا الكيلاني، أستاذ علم الاجتماع الثقافي بكلية آداب جامعة طنطا تعريف "الإبيجرام"، مشيرةً إلى كونه أحد أنواع الأدب والفنون غير المنتشرة، كما أوضحت أن من أشهر أدباء "الإبيجرام" كان عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، وعز الدين إسماعيل، وقالت: "الأدب ما هو إلا مرآة للمجتمع، مثل الشعر يعكس حالة المجتمع اقتصادياً، واجتماعياً، وسياسياً، وهو ما ظهر خلال كتاب "الحفناوي" من صراع بين الكاتب لما يراه في المجتمع وما يأمل أن يكون عليه هذا المجتمع".
كلمة الدكتور مجدي الحفناوي
واختتمت فعاليات المناقشة النقدية ببعض من الكلمات قدمها الدكتور مجدي الحفناوي، شكر خلالها الهيئة العامة لقصور الثقافة لتنظيمها هذه الفعالية، كما ثمن دورها في إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة لنشر الوعي في المجتمع، وقدم شكره العميق لنادي أدب طنطا برئاسة الشاعر عمر فتحي.