الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا كان المصريون القدماء ينحرون الماشية في الأعياد؟.. تفاصيل مدهشة

تفاصيل مدهشة.. لماذا
تفاصيل مدهشة.. لماذا كان المصريون القدماء ينحرون الماشية

ما زالت الحضارة المصرية تذهل العالم أجمع بما تحتويه من أسرار تدهش كل من يعرفها من خلال النقوش والرسوم التصويرية على المعابد والمقابر وعمليات التحنيط أيضا والتي جسدت العديد من الأعياد والاحتفالات التي تجمع أطياف الشعب المصري، ما يؤكد مدى الترابط المجتمعي في مصر القديمة.

وبمناسبة عيد الأضحى المبارك، كشف الدكتور علي أبو دشيش، الخبير الأثري وعضو اتحاد الأثريين أن القدماء المصريين قاموا بنحر الماشية في أعيادهم كنوع من التكافل الاجتماعي الذي كان يتخذ منه مظهرا دينيا في الأعياد  بالدولة المصرية القديمة.

وأوضح الخبير الأثري في بيان له أن المصريين القدماء كانوا يبدأون بنحر الماشية -كانت عاملا اقتصاديا مهما بمصر القديمة- من أجل تقديمها قرابين للإله وتوزيعها على الفقراء، والبعض منها يقدم إلى الكهنة لتوزيعها أيضا بين ترتيل الأناشيد وتزيين المعابد.

وتابع أبو دشيش أن المصريين القدماء كانوا يقدسون روح الإله في هذا المعبود «الحيوان أو الطير» التي تنم عن الخير أو القوة أو غيرها وليس تأليهها، فعلى سبيل المثال البقرة «حتحور»، اعتنى المصري القديم بها وجعلها إلهة الحنان والأمومة، كما صور الإله «آمون» على هيئة الكبش لما يتمتع به من قوة، وكذلك الصقر «حورس» والكوبرا والقطة واللبؤة وفرس النيل.

 الدكتورعلى أبو دشيش، الخبير الأثري وعضو اتحاد الأثريين

 المصريون القدماء

ولفت إلى أن المصري القديم صور وجسد الحيوانات في البيئة المحيطة به؛ وذلك من خلال النقوش والرسوم التصويرية على المعابد والمقابر، وأيضا من خلال عمليات التحنيط التي تميزت بالدقة العالية في تحنيط الحيوانات والطيور، مؤكدا أن قدماء المصريين لم يعبدوا الحيوانات والطيور بل كانوا يرون قوة الإله الخالق الواحد الأحد فيهم، كما ذكر في النصوص المصرية القديمة.

وتابع أن  المصري القديم عندما رسم صورة الإنسان بوجه حيوان أو العكس فهذا ما يعرف بـ «الهيئة المختلطة»؛ حيث أراد أن يكون الجسد للإنسان لكن بقوة الشيء المراد وضعه بدلا من الرأس، مثل: تمثال ابن آوى وغيره، أو أن يكون بجسد حيوان ووجه إنسان مثلما فعل بـ تمثال أبو الهول في دلالة على قوة الجسد وعقل الإنسان المفكر.

وأكد أبو دشيش أن المصريين كانوا من أوائل شعوب العالم احتفالا بها حيث كانت الأعياد تصنف إلى «أعياد السماء»، وهي التي تضم التقويم الفلكي والتقويم القمري، و«أعياد دنيوية أو حياتية» وتضم الأعياد القومية والمحلية والموسمية والسياسية والدينية والجنائزية وغيرها، موضحا أن من أكثر فصول السنة التي تقام فيه الأعياد والاحتفالات الدينية والشعبية هو «فصل الفيضان والحصاد».

واختتم بأن المصري القديم استخدم كلمة «حب» للتعبير عن العيد «حب نفر» تعني عيد سعيد، كما كانت تسجل داخل المعابد المصرية في صالات الاحتفالات أو تكتب على أوراق البردي وتوضع في مكتبة المعبد، مثل قوائم الأعياد المسجلة في معبد رمسيس الثالث.