على صوت الفنانة صفاء أبو السعود، قبل الألفية الجديدة كان جيل التسعينات يستقبل العيد بكلمات تملأ الأجواء بهجة وسرور وتعلق في الذاكرة والأذهان “العيد فرحة.. أجمل فرحة.. بتجمع شمل قريب وبعيد.. سعدنا بيها.. بيخليها.. ذكرى جميلة لبعد العيد”، لكننا ابدا لم نكن نسمعها سعدنا بيها، بل سمعناها سعد نبيهة.
من هو سعد نبيهة ؟
ومن المفارقات العجيبة، التي تجمع كل جيل التسعينات أو من هم من مواليد الثمانينيات بالتحديد، كلمة سعدنا بيها التي ترجمها الجميع لـ “سعد نبيهة” وتخيل انها شخصية أسطورية غير معلومة ترتبط بالعيد، مثل ارتباط بابا نويل بالكريسماس مثلًا.
[[system-code:ad:autoads]]
وظلت الشخصية الاسطورية سعد نبيهة دارجة على الالسنة وباقية في الخيالات باعتبار أنه شخص حقيقي، قبل أن تنكشف كلمات الأغنية لكل من تخطى مرحلة الطفولة.
ياليلة العيد آنستينا
ذكريات المصريين مع العيد لم تنفصل أيضًا عن صوت أم كلثوم الطروب والمبهج وهي تغني “يا ليلة العيد أنستينا وجددتي الامل فينا ”.
وكانت انطلاق صوت ام كلثوم بـ ليلة العيد هو الإيذان الاول بالفرحة واستقبال العيد، وكأن صوت ام كلثوم من يحدد أن العيد قد جاء بالفعل لتبدأ مظاهر الفرحة.
فيلم هندي
كانت السينما الهندية، المحببة للمصريين في فترة التسعينيات مع بروز نجوم بوليود العالميين مثل أميتاب باتشان، وشاروخان، وغيرهم.
واهتم التلفزيون المصري بقنواته الإقليمية والمحلية بما يطلبه الجمهور، وخصص مع كل عيد فيلمًا هنديًا للعرض أول مرة في فترة الظهيرة.
الفيلم الهندي كان يجمع الاطفال والشباب امام الشاشات ويتفاعلون معه ومع مشاهد الأكشن الهندية على الرغم من المبالغات في تصويرها، وكذلك المبالغة في القصص والسيناريوهات، لكنها كانت محببة للأطفال ومشوقة إلى حد كبير.
مسرحية السهرة
العيد ارتبط في القنوات التلفزيونية بعرض المسرحيات، سواء كانت في فترة الظهير أو السهرة، لكن معظم المسرحيات التي يفضلها الجمهور الآن، بدأ العرض الأول لها على شاشة التلفزيون في العيد.
وكانت أشهر المسرحيات التي ارتبط بها المصريون وأحبوها من خلال الشاشة، وكانت سببا في تعظيم فرحة العيد بالنسبة إليهم مسرحية مدرسة المشاغبين، والعيال كبرت، والواد سيد الشغال، ورايا وسكينة، وعش المجانين، وعفروتو، والزعيم، وحزمني يا .. وغيرها من مسرحيات فترة التسعينات وبداية الألفية الثالثة.