يبدأ أول أيام مناسك الحج غداً، الاثنين، وهو يوم التروية الموافق الثامن من شهر ذي الحجة، ويبدأ ضيوف الرحمن، صباح غد، في التوجه إلى مشعر منى؛ لقضاء يوم التروية اقتداءً بسنة الرسول الكريم، واستعدادًا للتصعيد إلى عرفات بعد غد، الثلاثاء.
وأدت الأفواج الأخيرة من حجاج بيت الله الحرام طواف القدوم قبل يوم التروية الذي يصادف غدا، الاثنين، قبيل يوم عرفة "الحج الأكبر"، الذي يحل هذا العام بعد غد، الثلاثاء.
[[system-code:ad:autoads]]
يوم التروية
سمي يوم التروية بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يتزودون بالماء قبل هذا اليوم؛ لأن تلك الأماكن لم تكن بها ماء فكانوا يتروون من الماء إليها، حسبما أوضحت دار الإفتاء، وفي هذا اليوم، يذهب الحاجّ المُفْرِد والقارن إلى مِنى، وكذلك المُتَمَتِّع لكن بعد أن يُحْرِم؛ لأنَّه قد تحلَّل من إحرامه بعد أداء العمرة.
ويُسْتَحَبُّ للذاهب إلى منى الاغتسال، ثم يلبس ملابس الإحرام، فإن كان متمتعًا فليحرم بالحج كما ذكرنا، وليكثر الحاجّ من التلبية.
ويصلّي الحاجّ في منى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وله أن يقصر الرباعية، لكن بدون جمع، والذهاب إلى منى والمبيت بها في هذا اليوم سنة.
ويستحب الإكثار من الدعاء وذكر الله في يوم التروية كسائر أيام العشر الأوائل من ذي الحجة وكذلك التلبية والتسبيح والحمد والتهليل.
وهناك العديد من صيغ الدعاء التي يستحب الدعاء بها في يوم التروية، ولا يوجد صيغة واحدة لدعاء يوم التروية، ومن الأدعية المأثورة في يوم التروية:
"اللهم مع صباح التروية، نسألك أن تروي هذه القلوب التي باتت عطشى إلى رحمتك، أن تجبر فينا ها الألم، وهذا المُصاب الذي أفضى إلى الجفاء والبعد عنك، ارحمنا وأقبلنا وردّنا إلى دينك ردًا جميلًا".
”ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا".