قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لماذا تصاعدت الخلافات بين فاجنر والجيش الروسي.. وكيف يفيد ذلك أوكرانيا؟

 فلاديمير بوتين وقائد فاجنر
فلاديمير بوتين وقائد فاجنر
×

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما يحدث من تطورات متسارعة في روسيا، و"التمرد المسلح" الذي قام به مؤسس قوات فاجنر العسكرية الخاصة بأنه "طعنة في الظهر".

فلاديمير بوتين

التعهد بالرد

وقال بوتين في كلمة له، اليوم السبت، موجهة للأمة إنه "تم جر قوات فاجنر لمغامرة إجرامية عبر التمرد المسلح"، مشيرا إلى أنه سيتم الرد بشكل قوي وصارم على التمرد، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية أعلنت حالة مكافحة الإرهاب وسيتم اتخاذ إجراءات صارمة لاستعادة النظام في روستوف.

وكانت مصادر روسية، قالت في وقت سابق اليوم إن "قوات فاجنر سيطرت على كل المواقع العسكرية في فورونيج" على بعد 500 كيلومتر من موسكو، وسبق أن سيطرت قوات فاجنر على كل المواقع العسكرية في روستوف.

وقال قائد فاجنر، يفغيني بريغوجين: "موجودون في مركز قيادة المنطقة الجنوبية وسيطرنا على المنشآت العسكرية والمطار في روستوف".

وطالبت وزارة الدفاع الروسية مقاتلي فاجنر بتسليم أنفسهم وعدم التمرد على الجيش، وقالت الوزارة لمقاتلي فاجنر: "تم خداعكم وجركم إلى عملية إجرامية وسنضمن سلامتكم".

كما تم الإعلان عن فرض نظام مكافحة الإرهاب في موسكو ومنطقتها، على ما أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب السبت، وأوضحت اللجنة في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية "من أجل منع هجمات محتملة" فرض هذا النظام أيضا في منطقة فورونيج الواقعة على الحدود مع أوكرانيا.

ويعزز هذا الإجراء صلاحيات الأجهزة الأمنية ويسمح لها بالحد من الحركة، كما يمكن بموجبه القيام بعمليات تفتيش مركبات في الشوارع والتحقق من الهوية ويسمح أيضا بتعليق موقت لخدمات الاتصالات إذا لزم الأمر.

من جهته، قال رئيس بلدية العاصمة الروسية سيرغي سوبيانين "ألغيت كل المناسبات الجماهيرية.. لهذا السبب" في موسكو، مؤكداً أن "كل الخدمات البلدية تعمل بشكل طبيعي، والتنقلات في المدينة لم تتأثر" شاكرا السكان على "تفهمهم" و"هدوئهم".

فلاديمير بوتين ورئيس مجموعة فاجنر

الخلافات بين الطرفين

قال رامي إبراهيم الباحث في العلاقات الدولية، إن الخلاف بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس مجموعة "فاجنر" شبه العسكرية الروسية، يفغيني بريغوجين، متعمقة منذ فترة كبيرة وزاد هذا الخلاف خلال المعارك على مدينة "باخموت" الأوكرانية خاصة بعد تضارب التصريحات حول عدد القتلى في صفوف الجانبين.

وأضاف الباحث في العلاقات الدولية خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن خسائر الجانب الروسي في معركة "باخموت"، كانت كبيرة وتبادلت القيادات العسكرية الروسية الاتهامات مع قائد "فاجنر" حول المتسبب في هذه الخسائر الكبيرة في الأرواح والمعدات، هذا إلى جانب تضارب الروى حول سير المعارك بين كل منهم، مشيرا إلى أن قائد "فاجنر" يتهم قادة الجيش بحجم أسلحة عن عناصره، أو عدم توفير الدعم اللوجستي.

وأشار رامي إبراهيم، إلى أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول خيانة قائد مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية، ترجع إلى المحاولات الأخيرة من قائد المجموعة من فرض نفسه كأحد القادة العسكريين المؤثرين في سير المعارك، ومحاولة تدخله بشكل مباشر في عمل الجيش الروسي، حيث أطلق العديد من التصريحات المناهضة لرؤى القادة العسكريين تسببت في إثارة غضب الرأي العام بموسكو، ما جعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتخوف من تداعيات توغل قائد "فاجنر" في الشأن الداخلي للجيش وأيضا ردود الفعل السياسية على هذه التصريحات.

وأشار الباحث في العلاقات الدولية، إلى أن قيام مجموعة "فاجنر" بالسيطرة على بعض المنشآت والمواقع العسكرية التابعة للجيش الروسي في مدينة "فورونيج" الروسية وأيضا في مقاطعة روستوف الجنوبية على الحدود مع أوكرانيا، وتهديده بالزحف نحو العاصمة موسكو، يفاقم الأوضاع هناك كما أن مطالبه بأن يذهب إلى لقاء كل من وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف، يثير المخاوف حول تطورات الأضاع بشكل عام وتداعيات هذا الأمر مازالت غير واضحة ولا يستطيع أحد توقعها.

وأكد رامي إبراهيم، أن تحركات مجموعة "فاجنر" قد تكون غير متوقعة خلال الفترة المقبلة، خاصة وانها حتى وأن كانت شبكه عسكرية روسية، فهي في النهاية عبارة عن عناصر مرتزقة تقاتل من أجل "المال" وعملها يخدم مصالحها سواء سواء من تقاتل من أجلهم خارج الحدود أو بعض السياسيين الذين يطمحون في الوصول إلى الحكم في روسيا.