ما قامت به "فاجنر" هو تمرد على الشعب وعلى رفاق القتال وطعنة في الظهر، سأقوم بكل ما بوسعي للدفاع عن روسيا ووقف هذا التمرد المسلح.. بهذه الكلمات هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المجموعة العسكرية فاجنر بعد التمرد عليه.
جاء خطاب بوتين الاستثنائي المذاع على التليفزيون الروسي، والذي نشرته شبكة "سكاي نيوز عربية"، عقب إعلان مجموعة فاجنر تمردها على الرئيس الروسي والسيطرة على عدد من المواقع.. فماذا حدث؟
تمرد فاجنر على بوتين
شهدت الساعات الماضية، إعلان قائد مجموعة فاجنر الروسية المقاتلة يفجيني بريجوجين، التمرد المسلح ضد موسكو بعد اتهام فاجنر بقصف قواتها من قبل طائرات روسية.
ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، استخدمت موسكو مجموعة فاجنر المسلحة في حربها ضد أوكرانيا وآخرها معركة باخموت، لكن هذا التحالف لم يعد موجودا الآن بعد مزاعم تمرد مسلح لهذه المجموعة ضد روسيا نفسها.
وأكد قائد قوات فاجنر، إن فلاديمير بوتين اختار الطريق الخطأ وقريبا سيكون لروسيا رئيس جديد، وفق بيان وفيديو منسوب له على تليجرام.
كما أكد، أن كل المواقع العسكرية في روستوف تحت السيطرة، مشيرا إلى أن هذا لا يعيق العملية الخاصة في أوكرانيا، وفقا لما نشرته شبكة "سكاي نيوز عربية".
ماذا قال بوتين عن تمرد فاجنر؟
وصف فلاديمير بوتين، تمرد فاجنر بالخيانة، قائلا: "يجب التخلص من كل الاختلافات خلال فترة العملية العسكرية".
وتوعد بوتين، مجموعة "فاجنر" العسكرية، بإجراءات صارمة وقاسية في أعقاب إعلان المجموعة، التمرد على قيادة الجيش، مشيرا إلى إعلان عملية لمكافحة الإرهاب في العاصمة موسكو، ومدن روسية أخرى.
ووصف الرئيس الروسي، التمرد المسلح بـ"الإجرام الخطير"، "في وقت تخوض روسيا قتالاً صعباً من أجل مستقبلها والتصدي لعدوان النازيين الأوكرانيين والغرب".
وقال بوتين، إن الوقت الحالي يتطلب منا تضافر الجهود، ويجب رمي كل ما يُضعفنا في سلة المهملات.
ما هي مجموعة فاجنر؟
توصف مجموعة فاجنر بأنها شركة أمنية عسكرية خاصة، ويراها آخرون أقرب ما تكون إلى مجموعة روسية عسكرية شبه رسمية، ويعتقد أن مؤسسها هو ديمتري أوتكين، وهو ضابط سابق بالقوات الخاصة، وحملت اسمه السري “فاجنر”
عام 2014 كان موعد تأسيس مجموعة فاجنر وجرى في نفس العام تكليفها بأولى مهامها علنا في شبه جزيرة القرم، حيث ساعد مرتزقتها، ممن يرتدون ملابس رسمية، القوات الانفصالية المدعومة من روسيا على السيطرة على القرم حينذاك.
ومع اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، جرى حشد مرتزقة فاغنر في بداية الحرب لتعزيز القوات الروسية المتمركزة على الخطوط الأمامية، لكن مع استمرار الحرب، تزايد الاعتماد على عناصر فاغنر بشكل متزايد في المعارك الحاسمة خاصة على جبهات باخموت وسوليدار.