صدر حديثاً عن دار التكوين للطباعة والنشر والترجمة كتاب «صعود وسقوط الشمبانزي الثالث»، للكاتب جاريد دايموند، ومن ترجمة زياد العامر.
تقديم الكتاب
وجاء في تقديم الكتاب: من الواضح أن الجنس البشري يختلف عن سائر الحيوانات، لكنه يتشابه معها تشريحيَّاً وجينيَّاً. إنّ هذا التناقض بين الاختلاف والتشابه هو الميزة الأكثر روعة التي يمتلكها الجنس البشري، لكنّنا ما زلنا نواجه صعوبة في فهم كيف تشكّل وماذا يعني.
[[system-code:ad:autoads]]
وضمن النسبة المتواضعة من الجينات التي تختلف بيننا وبين الحيوانات، هناك نسبة أقل من الجينات التي لم يكن عملها هو تحديد أشكال عظامنا، بل كانت مسئولة عن السمات المميزة للإنسان في الابتكار والفن وبناء أدوات معقدة. و رغم ذلك، فإن ما كان يبدو في يوم من الأيام سخيفاً، أي قصة تطوّرنا من القردة، لا يوجد شك الآن أنه قد حدث بالفعل.
لو جاء زائر من الفضاء الخارجي إلى الأرض في زمن الإنسان البدائي، لما اعتبر أن البشر نوع متميّز بين الأنواع الأخرى على الأرض، بل كان غالباً سينظر إلى البشر على أنهم أحد الأنواع الحيوانية ذات السلوك الفضولي. هل كان ذلك الزائر الفضائي يتوقع التغيير الذي سيجعلنا قريباً النوع الأول في تاريخ الحياة على الأرض القادر على تدمير كل أشكال الحياة؟
هذا الكتاب محاولة لإثارة الأسئلة القلقة، ومحاورة اليقينيات الثابتة، بل خلخلتها، لدفع الكائن البشري إلى استخدام عقله للحفاظ على هذا الكوكب وسلامة أبناء جنسه، بغضِّ النظر عن اللون والدين والعرق والجنس.
جاريد دايموند
والمؤلف جاريد دايموند هو عالم وكاتب أمريكي يكتب في عدد من المجالات، كما أصدر عدداً من المؤلفات العلمية البارزة، ويوصف بالعالم الموسوعي. ومن ضمن كتب جاريد دايموند التي احتلت قوائم الأكثر مبيعًا: «أسلحة جراثيم وفولاذ»، و«انهيار المجتمعات».