انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه مسرب، ويُظهر تصويرا من الجو يزعم أنه يوثق وقوع انفجار مرفأ بيروت، في أغسطس من عام 2020.
ويُظهر الفيديو، الذي يبدو مصوّرا من السماء، لقطة لانفجار ضخم، إذ قال ناشروه إنه مسرب، وإنه يوثق "انفجار مرفأ بيروت".
وبحسب المنشورات، "صُوّر الفيديو بواسطة طائرة مسيرة أو قمر اصطناعي".
وفي 4 أغسطس من عام 2020، شهد مرفأ بيروت انفجارا هائلا نجم عن تخزين كمية كبيرة من نيترات الأمونيوم من دون أي إجراءات احترازية، وأدى إلى مصرع 215 شخصا وتدمير واسع في العاصمة اللبنانية، ولا سيّما الأحياء المجاورة للمرفأ.
وتبين لاحقا، وفق وثائق رسمية، أن مسؤولين سياسيين بارزين وقادة أجهزة أمنية وقضاة كانوا على علم بمخاطر تخزين هذه المادة من دون أن يحركوا ساكنا.
وشكل الادعاء على مسؤولين سياسيين وأمنيين محطة حاسمة في مسار التحقيق في الانفجار، سرعان ما أدخله في متاهات السياسة.
لكن المقطع المتداول ليس حقيقيا، إذ تشير خدمة تقصى الحقائق من فرانس برس، إلى أنه على يمين الفيديو كُتبت عبارة بالإنكليزية تفيد أنه "حصري" لقناة باسم "عبد الحكيم العيدروس".
وعلى ضوء ذلك، يرشد التفتيش في قناته على يوتيوب إلى الفيديو ذاته منشورا قبل ثلاث سنوات، ما ينفي أن يكون قد جرى تسريبه حديثا مثلما ادعت المنشورات المضلّلة.
وجاء في عنوان ووصف الفيديو أنه غير حقيقي وعبارة عن محاكاة للانفجار.
وبعد تداوله على نطاق واسع، نشر صاحب الفيديو توضيحا على حسابه في فيسبوك مؤكدا من جديد أنه مجرد محاكاة.
وكان قسم التحقق من صحة الأخبار في جريدة "النهار" اللبنانية قد أصدر تقريرا ينفي فيه صحة الادعاء.